خبير الشئون الإسرائيلية: «نتنياهو» سيكون أول رئيس وزراء تجري الإطاحة به خلال الحرب «حوار»
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد د. أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبرى الحديث بجامعة الإسكندرية، الخبير فى الشئون الإسرائيلية، أنّ «تل أبيب» فشلت فى الدفاع عن نفسها يوم 7 أكتوبر، لتبدأ هجوماً عميقاً استهدف المدنيين على مدار 100 يوم، متوقّعاً أن يتخلى «نتنياهو» عن أطماعه الشخصية فى إطالة أمد الحرب وينخرط فى سحب كل القوات البرية وإجراء صفقة تبادل للأسرى، لافتاً إلى أن الاحتلال فقد استراتيجية الردع.
وقال «أنور»، فى حواره لـ«الوطن»، إن الحرب سيعقبها تشكيل لجان تحقيق قد تنتهى إلى إقالة الحكومة، خاصة أن المجتمع الإسرائيلى يبحث عن البديل السياسى، كما أن البعض داخل الاحتلال يطالب بإتمام صفقة «الكل مقابل الكل».
«تل أبيب» فشلت فى الدفاع عن نفسها فى 7 أكتوبر ورئيس حكومتها يبحث عن وسيلة لتبرير إخفاقهكيف تقرأ المشهد الإسرائيلى من الداخل بعد 100 يوم حرب؟
- بعد أكثر من 100 يوم من الحرب على غزة، تزداد التظاهرات ضد نتنياهو، وسط مطالبات برحيله، الأمر الذى خلق انقسامات فى الداخل الإسرائيلى، وقبل 7 أكتوبر، كان المجتمع مُنقسماً من سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد تعمّده تمرير تشريعات تُحد من سلطات القضاء، وتفاقم الأمر على مدار 100 يوم من العدوان على غزة بعد فشل «نتنياهو» فى تحقيق الأهداف التى أعلنها فى بداية الحرب، كما أن الخسائر المادية والبشرية المُستمرة فى صفوف جيش الاحتلال، خاصة فى شمال غزة، مقلقة للمجتمع الإسرائيلى، فقوات الاحتلال يتم ضربها بالصواريخ، الأمر الذى كشف عدم تمكن الجيش الإسرائيلى من تحقيق استراتيجية الردع.
هل فقدت إسرائيل فعلاً استراتيجية الردع فى الحرب الأخيرة؟
- إسرائيل فقدت الردع يوم 7 أكتوبر، الذى كشف ضعف جيش الاحتلال، على عكس ما كان يروج له فى الماضى، فالحرب أدت إلى تفكّك غير مسبوق للمجتمع الإسرائيلى، وظهور مطالبات برحيل بنيامين نتنياهو بعد الفشل الذريع على مدار 100 يوم من الحرب، وربما سيكون أول رئيس وزراء يتم الإطاحة به خلال الحرب.
د. أحمد فؤاد أنور: انتهاء الحرب يعقبه تشكيل لجان تحقيق.. والشارع السياسى يبحث عن بديلهل ستكون هناك تغييرات أخرى فى الحكومة؟
- من المؤكد أن الفترة المقبلة فى إسرائيل، وبعد انتهاء الحرب ستشهد إقالات وتشكيل لجان تحقيق، والمجتمع الإسرائيلى سيحاول البحث عن البديل، والبديل السياسى هو مسار أوسلو الذى أجهضه نتنياهو، ومع فشل الجيش واليمين المتطرّف فى تحقيق الأمن سيكون الحديث مشروعاً عن بديل سياسى، وهو اليسار واليسار الوسط، والحديث عن توفير الأمن من خلال التفاوض ومنح الفلسطينيين بعض حقوقهم، خاصة أن الحديث يدور عن جبهة واحدة وفصيل محاصر، لكن إذا تم فتح جبهات كثيرة، فالوضع سيكون خطيراً على إسرائيل، خاصة أن الجانب الأمريكى بدأ يُبدى تذمّره من سياسات نتنياهو ويتحفّظ عليها بشدة.
ما مصير «نتنياهو» بعد أن أخفق فى تحقيق أهدافه؟
- الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تدعم نتنياهو وتدعم إسرائيل بشكل غير محدود سياساً وعسكرياً، وقامت بحماية إسرائيل فى مجلس الأمن من خلال حق النقض «الفيتو»، ومع ذلك لم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تحقيق أى أهداف من الحرب، ولم ينجح فى التخلص من المقاومة الفلسطينية، ولم يستطع تحرير المحتجزين فى غزة بالقوة، وهذه ضربة كبيرة لنتنياهو ومساره السياسى.
وهل معنى ذلك أنه فشل؟
- مع بدء العدوان على غزة، تم استدعاء قوات الاحتياط، وعددهم 300 ألف جندى، وتم إخلاء مدن فى شمال إسرائيل، وهذا حدث غير مسبوق لم يعتد عليه جيش الاحتلال ولا المجتمع الإسرائيلى، وعلى هذا ستكون هناك مراجعات للمسار الذى تخيل «نتنياهو» والحكومة الإسرائيلية أنه سيردع الجميع، واتضح أنه غير عملى وتسبّب فى خسائر كبيرة وفادحة، وأصبح يوصف بـ«تقصير ياهو» أو «فشل ياهو».
هل نبوءة زوال إسرائيل أصبحت حقيقة؟
- إسرائيل بُنيت على أساس عنصرى، فضلاً عما يجرى داخل إسرائيل من معارك داخلية بين اليمين المتطرف واليسار والعسكريين والسياسيين، وبين الفصائل اليهودية المختلفة، كما أن منظومة الجيش الإسرائيلى وقوة الردع تهاوت، وثبت عدم الجهوزية، فسقطت أسطورة الجيش الذى لا يُقهر.
الداخل الإسرائيلىالبعض داخل الاحتلال الإسرائيلى يطالب بحل عاجل فى عملية إتمام صفقة «الكل مقابل الكل»، والبعض يطالب بإقالة بنيامين نتنياهو أو إجراء انتخابات مُبكّرة فوراً، وقد يحدث هذا من خلال انسحاب وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، فى ظل الإهانات المستمرة من بعض السياسيين لرئيس الأركان، وأعتقد أنه فى نهاية المطاف، وخلال أسبوعين على الأكثر، سيرضخ نتنياهو ويتخلى عن أطماعه الشخصية فى إطالة أمد الحرب، وينخرط فى سحب كل القوات البرية وإجراء صفقة تبادل «الكل مقابل الكل»، رغم أنه أمر معقّد، لأن مقابل وقف إطلاق نار كامل سيُمنح الفلسطينيون بعض الحقوق فى الضفة، وذلك بدعم من السلطة الفلسطينية بعد أن تم تشويهها وإضعافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل فى تحقیق
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد تفكيك جميع المنشآت النووية الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال علي عاطف، باحث بالمركز المصري للفكر، إن حكومة بنيامين نتنياهو تريد تفكيك حميع المنشآت النووية الإيرانية، حتى لا تتمكن طهران من التوصل إلى سلاح نووي خلال الفترة المقبلة.
وأكد علي عاطف، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تبحث كل السبل التي تمكنها من تقويض السلاح النووي الإيراني.
وأضاف، في حديثه، أن نتنياهو يرغب في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن الأسلحة النووية وتجنب استخدامها في الحرب في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن نتنياهو يريد التعامل مع البرنامج النووي الإيراني بنوع من السياسة والدبلوماسية، وتجنب التصادم المباشر بهذا الوقت الحرج.