بغداد اليوم-متابعة

كشفت وسائل اعلام باكستانية، عن احتمالية حدوث رد عسكري باكستاني تجاه ايران خلال الساعات المقبلة، ردا على القصف الذي طال اقليم سيستان وبلوتشستان جنوبي غربي باكستان بصواريخ ايرانية ادت الى مقتل طفلين.

فيما اظهر موقع تتبع الطائرات ان  أربع طائرات F16 باكستانية شوهدت حول الحدود الجوية لإيران.


وقالت وسائل اعلام باكستانية ان الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر بين باكستان وإيران باءت بالفشل، مشيرة الى أن الرد العسكري الباكستاني ضد إيران أصبح وشيكاً الليلة.

وذكرت بعض التقارير الاخبارية، ان السلطات الباكستانية أبلغت المدنيين بالامتناع عن التحرك باتجاه الحدود الإيرانية الليلة بسبب تصاعد التوتر بين الجارتين.

ونقلت وسائل اعلام اخرى عن أحمد قريشي، الصحفي الذي يعتبر مقربًا من المؤسسة العسكرية الباكستانية، أن باكستان أبلغت إيران أن إسلام آباد ستستهدف "وحدات" (الحرس الثوري) مسؤولة عن الهجمات الصاروخية داخل باكستان.

وبدأت اول البوادر على التوترات، بمقتل عضو في الحرس الثوري الإيراني بالرصاص في مقاطعة سيستان-بلوشستان المضطربة جنوب شرق البلاد.

وأصدرت السلطات الباكستانية تحذيراً شديد اللهجة، مؤكدة على "العواقب الوخيمة" المحتملة للعمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة. 

واستهدفت إيران جماعة جيش العدل، وهي جماعة مسلحة لها تاريخ من الهجمات على قوات الأمن الإيرانية في المنطقة الحدودية المشتركة مع باكستان، في الغارات الجوية الأخيرة.

وعدت باكستان بالرد على إيران بعد أن شنت الجمهورية الإسلامية غارات جوية على جماعة انفصالية متشددة في بلوشستان.

وحذر النائب عن حزب المحافظين، توبياس إلوود، والرئيس السابق للجنة الدفاع القوية في البرلمان، من أن الهجوم يزيد من خطر "التصعيد" الخطير الذي يشمل إحدى القوى النووية الثماني في العالم.

وأضافت التقارير، على نحو ينذر بالسوء، أن "المسؤولية عن العواقب ستقع بشكل مباشر على عاتق إيران. فالسابقة الخطيرة التي أرستها إيران تؤدي إلى زعزعة الاستقرار ولها آثار متبادلة".

وأدان جان أشاكزاي، المتحدث باسم مقاطعة بلوشستان، الهجوم قائلاً: "لقد سعت باكستان دائمًا إلى التعاون من جميع دول المنطقة - بما في ذلك إيران - لمكافحة الإرهاب.

وأضاف "هذا أمر غير مقبول ولباكستان الحق في الرد على أي عدوان يرتكب ضد سيادتها".

وقال انه "يبدو هذا الهجوم وكأن إيران تظهر ثقتها في تصفية حساباتها المحلية القديمة مع هذه الحركة السنية الانفصالية التي تعمل في جنوب غرب إيران ولكن أيضًا عبر الحدود التي يسهل اختراقها مع باكستان"، مضيفا ان "باكستان ليست دولة تتعامل مع مثل هذا الهجوم باستخفاف لذا يجب أن نتوقع تداعيات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد قصف إيران لإسرائيل.. ما سيناريوهات المواجهة بين طهران وتل أبيب؟

كتب- محمد عمارة:

دفعة صاروخية أُطلقت من طهران، على مدن إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء، في أول رد فعل حقيقي بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في 31 يوليو الماضي وحسن نصرالله أيضا الذي أغتيل منذ نحو 4 أيام.

وفي أبريل الماضي، أطلقت إيران آخر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات قتلت العديد من كبار القادة الإيرانيين أثناء زيارتهم لسوريا، قبل أن يتجنب الجانبان الدخول في حرب شاملة إقليمية.

ويبقى السؤال، هل الضربات الإيرانية الأخيرة تدفع باتجاه حرب إقليمية في المنطقة؟
يقول محمد جمعة، الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات لمصراوي، من دبي، إن الموقف الأمريكي هو بيت القصيد وليست إسرائيل.

ويعتقد رياض قهوجي الباحث في الشؤون العسكرية رياض قهوجي، الذي تحدث لمصراوي من العاصمة السعودية الرياض، أن إسرائيل حتما سترد وأن تأثيرات ضرباتها سيكون أعمق بكثير.

و‎أصدر الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، قائلا: "إنه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل وسيستهدفها مجددا إذا ردت على أي هجوم".

ويرى جمعة، أن الوصول لحافة الحرب الإقليمية يكون المرجعية فيها لأمريكا وليست إسرائيل، لإن إسرائيل لا يمكنها خوض حرب إقليمية بدون حماية وتغطية من الولايات المتحدة.

وتابع جمعة، "ربما يثبت التاريخ أن أمريكا شاركت في كافة العمليات التي حدث".

بينما يرى رياض قهوجي، أن إيران تستطيع أن تقصف إسرائيل بالمسيرات والصواريخ الباليستية والجوالة فقط في حين أن إسرائيل تستطيع قصف إيران بالطائرات والصواريخ الباليستية أيضا.

وتابع فهوجي، أن إسرائيل ستشن غارات على إيران والتي ستحدث دمار أكبر بكثير مما ألحقته الصواريخ الإيرانية، وهو ما يعني الدخول في حرب مباشرة.

وأضاف قهوجي، أن إسرائيل تملك أحدث منظومات الدفاع الجوي المتطورة عالميا في حين أن دفاعات إيران محدودة وبالتالي ضربات إسرائيل ستكون أكثر ضررا.

وفي هذه النقطة بالتحديد يرى جمعة، أنه في هذه الحالة إيران لن يسعها التزام الصمت وستكون الحرب الإقليمية قد بدأت.

وأوضح جمعة، أن لو الأمريكان مع التصعيد ضد إيران وتدفيع إيران الثمن سنرى تصعيدا خطيرا في المنطقة لإن إيران لا تملك إلا الرد بشكل قوي، لكن الدولة العميقة في أمريكا وليس بايدن نفسه، يمكن أن تكبح جماح إسرائيل برد فعل محدود.

وفي أول رد فعل على الهجوم الإيراني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية الأميركيين في المنطقة.

ودعا بايدن إلى اجتماع مع نائبته هاريس وفريق الأمن القومي الأميركي لمناقشة الهجوم الجديد.

وأضاف جمعة، أن أمريكا إذا أرادت كبح جماح إسرائيل ستهندس الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن ترك الأمور لليمين الإسرائيلي في هذه اللحظة سيؤدي لاستهداف البرنامج النووي لأن إسرائيل تريد توريط أمريكا في حرب مع إيران.

ويعتقد قهوجي، أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة سيعزز دفاعات إسرائيل والذي قد يشارك في الهجوم في مرحلة ما مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • عاجل.. تضرر 100 منزل على الأقل وسط إسرائيل بسبب الهجوم الإيراني
  • العراق يعيد فتح مجاله الجوي بعد إغلاقه بسبب الضربات الإيرانية على إسرائيل
  • نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيرًا وستدفع ثمنه
  • غالانت: إيران لم تتعلم الدرس ومن يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً
  • بعد قصف إيران لإسرائيل.. ما سيناريوهات المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
  • قراءة في وضع حزب الله بعد مقتل زعيمه وخيارات إيران وتوريط محتمل للحوثيين
  • الأوساط الإيرانية تحذر من انزلاق المنطقة لحرب شاملة
  • مسلحون مجهولون يقتلون عمالا في باكستان
  • الشرطة الباكستانية تعلن اختطاف 20 عاملا من جانب مسلحين في إقليم بلوشستان