خلص تقرير لمعهد واشنطن أنه من المبكر الحكم على مدى فعالية ونجاعة الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لأهداف في اليمن في ثني الحوثيين عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقال الخبير في شؤون الخليج سايمون هندرسون، معد التقرير، إنه لم تتضح بعد مدى فعالية العملية المشتركة ضد الحوثيين"، لكنه توقع أن تكون "الحلقة الختامية في لعبة إيران الطويلة الأمد القائمة على الحرب بالوكالة في الخليج"، على حد تعبيره.



وتساءل هندرسون بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن عن "مدى حجم وفعالية" تلك الضربات.

ويعتقد هندرسون أنه "من الصعب الإجابة (عن تلك الأسئلة) في هذه المرحلة.. (حيث) تُعتبر النتائج الأولية متباينة".


وبالنسبة لحجم الضربة يقول هندرسون إنه "تم الإبلاغ عن ضربات صاروخية أو غارات بالطائرات على أهداف في أكثر من عشرة مناطق، من بينها العاصمة صنعاء، ومدينة صعدة الحوثية، وميناء الحديدة على البحر الأحمر. وقد مزجت التعليقات الأولية للحوثيين بين الغضب والتحدي".

لكن هندرسون أشار إلى أن "درجة الدعم الدولي (لواشنطن ولندن) لم تكن مشجعة بصورة كافية، حيث غالباً ما كان هذا الدعم شفهياً في أحسن الأحوال"، وذلك برغم أن طموح الجهتَين الفاعلتَين الرئيسيتَين، واشنطن ولندن، "باتخاذ إجراءات" كان عظيماً، على حد وصفه.

ويتهم هندرسون الحوثيين بالتسبب "باختلال 15 في المائة من التجارة الدولية"، وذلك بالرغم من أن الحوثيين أعلنوا أنهم يتحركون ضد السفن التي "تقدم الدعم للكيان الصهيوني" فقط دعما للفلسطينيين في غزة.

وبعد ساعة من هجمات يوم الجمعة، أصدر البيت الأبيض بياناً للرئيس بايدن، جاء فيه: "نجحت القوات العسكرية الأمريكية - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - في تنفيذ ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم". لكن الرسالة كانت مبهمة نظراً لافتقارها إلى التفاصيل، بحسب هندرسون.

وقال هندرسون إنه "يبدو أن بريطانيا وحدها شاركت في الضربات إلى جانب القوات الأمريكية - فقد شاركت سفينة حربية واحدة على الأقل، بالإضافة إلى أربع قاذفات مقاتلة من طراز "تايفون" تم نقلها جواً من القاعدة الجوية البريطانية في قبرص، وتزودت بالوقود في الجو في طريقها إلى المنطقة. أما ما ساهمت به أستراليا وكندا وهولندا فهو أقل وضوحاً. وتم فرضياً إدراج البحرين، الدولة العربية الوحيدة المذكورة، لأنها تستضيف "القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية" (NAVCENT)، وهي المقر الإقليمي لهذه القوات.


وحول موقف الحياد الذي اتخدته السعودية، قال هندرسون إن الرياض وبرغم أنها الأكثر تضرراً من التهديدات التي يتعرض لها الشحن البحري في المنطقة، إلا أنها في حالة حرب مع الحوثيين منذ ثماني سنوات وهم الآن منخرطون في مفاوضات سلام بطيئة، ومن الواضح أنهم لا يريدون تعريضها للخطر.

وأضاف: "ويكمن وراء هذا الموقف واقع غير معترف به مفاده أن السعودية، على الرغم من ثروتها ومعداتها العسكرية الغربية الباهظة الثمن، لم تتمكن من إلحاق الهزيمة بجارتها الأقل تطوراً".

ويتوقع هندرسون أن لا تكون الضربات الجوية التي نفذتها واشنطن ولندن الأخيرة "وربما تكون هناك سلسلة أخرى في أعقاب هذه السلسلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمن الحوثيين غزة امريكا غزة اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اعترافات خلية التجسس تكشف الدور التخريبي الأمريكي لقطاع الكهرباء في اليمن

يمانيون/ تقارير

في إطار توجه تخريبي عام، عمل الأمريكيون على مدى السنوات والعقود الماضية على استهداف قطاع الطاقة الكهربائية في اليمن، تحت عناوين وذرائع مختلفة، سعيا منهم لخصخصة هذا القطاع وتمكين الشركات التابعة والخاضعة لأمريكا من السيطرة عليه.
وبحسب اعترافات عضو الشبكة التجسسية الأمريكية هشام الوزير فإن من الذرائع التي كان يسوقها الأمريكيون في هذا الجانب، عدم قدرة الحكومة على توفير استثمارات بالعملة الصعبة لإنشاء محطات كبرى لتوفير احتياجات البلد من الطاقة الكهربائية.
وذكر أن الأمريكيين كانوا يقدمون للحكومة اليمنية مجموعة مستثمرين أمريكيين وأجانب يمتلكون شركات عالمية عابرة للقارات لتتولى توفير الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى الدفع بالبلد نحو الاعتماد على الطاقة المستأجرة، والتي كانت شركة “أجريكو” البريطانية توفرها آنذاك مقابل عقود بالعملة الصعبة تدفعها الحكومة كبديل عن عدم إنشاء محطات وطنية لتوليد الطاقة.
وأشار إلى أن النظام السابق كان منساقا مع التوجه الأمريكي المتعلق بخصخصة قطاع الكهرباء والتعاون مع الأمريكيين والبنك الدولي وغيرهم من الأجانب لتنفيذ ما يسعون إليه، حيث كانت الحكومة آنذاك قد بدأت بتجهيز وإعداد قوانين لخصخصة قطاع الكهرباء، وإتاحة المجال لتمكين الشركات الأمريكية والأجنبية منه.
وأفاد بأن شركة “جينرال إلكترك” الأمريكية كانت تسعى لتتمكن من السيطرة على قطاع الطاقة في اليمن، وكان الأمريكي “رولاند مكاي” ينسق معها بشكل دائم ويسعى لتمكينها من القطاع عبر وزارة الكهرباء من خلال تجنيد وكلاء في الوزارة أو الوزراء ليكونوا تابعين ومنفذين للسياسات الأمريكية.
وذكر أن الأمريكان كانوا يعتمدون على هؤلاء الأشخاص في تمثيل شركة “جينرال إلكترك” وتمثيل مجموعة أمريكية ثانية كانت تسعى للاستثمار في قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطات كهرباء في مناطق عدة مثل معبر بالاستفادة من مشروع الغاز الطبيعي بحيث يتم مد أنبوب للغاز من مأرب إلى معبر لتوليد الكهرباء بنفس الكيفية التي تعمل بها محطة مأرب الغازية، باعتبار أن اليمن يمتلك كميات كبيرة جدا من الغاز تسمح له بالبيع للخارج وتوليد الكهرباء وتوفيرها بأسعار رخيصة، تساهم في إنشاء قطاع صناعي يكون مرتبطا بأمريكا والغرب، ويحصل في نفس الوقت على الطاقة من شركات أجنبية أمريكية وأخرى غربية مرتبطة بالأمريكيين.
وفي سياق المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة في اليمن، أوضح الجاسوس جميل الفقيه في سياق اعترافاته التي نشرتها الأجهزة الأمنية أن الجانب الأمريكي كان مهتما بمعرفة كافة المعلومات عن المؤسسة العامة للكهرباء، وعن وضع الطاقة الكهربائية في البلد، وكيف يتم تغطية احتياجات المحافظات الشمالية والجنوبية منها.
أعد الجاسوس الفقيه تقريرا للجانب الأمريكي ذكر فيه أن غالبية الكهرباء تجارية ولا ترقى لخدمة المشاريع الكبيرة والعملاقة التي تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، وأن محطات الطاقة كلها تعرضت للاستهداف من قبل تحالف العدوان لذلك يعتمد الناس بشكل كبير على الطاقة الشمسية أو المحطات الكهربائية التجارية المنتشرة في الحارات.
امتد الدور التخريبي الأمريكي إلى كافة قطاعات ومؤسسات الدولة ومنها قطاع المياه الذي كان يحرص الأمريكي على معرفة كل ما يتعلق به من معلومات وتفاصيل بما يمكنه من التدخل لتنفيذ مؤامراته الخبيثة للنيل من الشعب اليمني، واستغلال النقص القائم في الخدمات الأساسية نتيجة العدوان لتأجيج السخط العام لدى المواطن.
وبهذا الشأن زود الجاسوس الفقيه، الضابط الأمريكي “دارين” بالمعلومات التي طلبها عن مؤسسة المياه وخدمات المياه المقدمة والتي أفاده فيها بأن الشبكة الوطنية تغطي تقريبا 30 بالمائة فقط من العاصمة وصنعاء، في حين يعتمد 70 بالمائة من المواطنين على الوايتات والآبار الجوفية للحصول على المياه.
وأكد أن الجانب الأمريكي كان يهتم بالحصول على كافة المعلومات المتعلقة بتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، لتوظيفها لخدمة أغراضهم وتوجهاتهم التخريبية وإثارة السخط العام، واستهداف اقتصاد البلد وما تبقى فيه من خدمات.
وإلى جانب فساد وعجز الأنظمة والحكومات السابقة أدت المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة الكهربائية إلى تدمير هذا القطاع الحيوي الذي تعتمد عليه بقية القطاعات الاقتصادية والإنتاجية مما جعل البلد يفتقر لكافة مقومات النهوض الاقتصادي. #أعمال تخريبيةً#اليمن#خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية#شركة "أجريكو" البريطانية#شركة "جينرال إلكترك" الأمريكية‎#صنعاء#قطاع الكهرباءالأجهزة الأمنية

مقالات مشابهة

  • القوات الأمريكية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • اليمن.. والتغييرات المضادة..
  • واشنطن تنسق مع مسقط بخصوص إعتقالات الحوثيين
  • جنيف.. معرض للصور يوثق انتهاكات مليشيا الحوثي بحق النساء في اليمن
  • تهديدات الحلف ومدى لياقة «بايدن».. أبرز ملفات «قمة الناتو» المنتظرة في واشنطن
  • خارطة الطريق اليمنية إلى جحيم الحرب الحقيقية
  • الجيش الأمريكي ينشر صورًا تؤكد مشاركة السعودية في العدوان على اليمن
  • اعترافات خلية التجسس تكشف الدور التخريبي الأمريكي لقطاع الكهرباء في اليمن
  • قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة
  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر