راشد عبد الرحيم: ام در عائدة ما أحلاها
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اليوم وكل يوم تتطهر امدرمان الحبيبة وتتهيأ للعودة كما كانت سرة السودان وقلبه وعقلة .
لكل سوداني فيها ذكري ومحبة نابعة من كل ضروب الحياة .
أمدر التي لا يعرفها الذين دنسوها من الجنجويد هي حياة السودان تأريخه وحاضره .
تاتيها من الخرطوم فتفتح لك قلبها ومكنونانتها .
يستقبلك مبني البرلمان ومسجد النيلين .
تلقي إليك بثمار تاريخها من خور أبوعنجة وبوابة عبد القيوم والعرضة حيث كانت تستعرض جنود المهدية .
امدرمان موطن الطرب والفن السوداني من إتحاد الفنانين والإذاعة تأتيك منها الأصوات ندية تلاوة الشيخ عوض عمر وليلي المغربي يشرق بها يومك لتسلمك حقيبة الفن لمجد الطرب السوداني الأصيل .
يكمل عقد الفن النضيد شعراء البوستة العظام من أمثال محمد يوسف موسي صاحب ( فات الاوان ) .
كل امدرمان نغم حي العرب وإبراهيم عوض ، العباسية وزيدان والتيجاني حاج موسي .
الموردة ربيع الدنيا وعوض احمد خليفة بلحن عثمان حسين .
المسرح القومي تضاحكك منه ذكري الفاضل سعيد والعجب .
شارع العرضة تشمخ عنده أنديتنا الكبري الهلال والمريخ والموردة بتاريخ حافل من عظماء الملاعب جكسا وماجد والدحيش وقاقارين .
حتي الملابس والأزياء تجدها في امدرمان غير .
اجمل البدل عند محلات الشريف وفنان السفاري عبد الله توتو وعمدة الجلابيب في ترزي الوصية واقمشة التراث تحيكها سعدية الصلحي كأجمل ما يكون .
الموائد لذيذها فيها أسماك عوضية وفول الجان وابو صليب والتحلية من باسطة سيد مكي وبسبوسة شريف .
لا غرو في ذلك إن كان عمدة التذوق كله للطرب والفن والأكل والحكاوي قد نبع من قهوة جورج مشرقي .
امدرمان كل هذا وهي
امدرمان قبة المهدي والشيخ قريب الله والفاتح البدوي أولاد عمر الإمام والحبر يوسف وسعاد الفاتح وفاطمة أحمد إبراهيم وصادق عبد الله عبد الماجد وعثمان صالح ومقابر البكري وحمد النيل وحوش البنا وحوش الإمام والهاشماب والضو حجوج
منارات العلم والمعرفة في امدرمان المعهد العلمي وامدرمان الإسلامية قلعة تعليم البنات الأحفاد وجامعة أمدرمان الأهلية والصبية في بيت الأمانة الثانوية وللمعلمين صروح في معهد المعلمين وكلية المعلمات .
امدرمان تتطهر من بغاة ليسوا منها ولا من تاريخنا التليد .
يكفيهم قبحا انهم نهبوا منزل الفنان الكبير محمد وردي وباعو عوده بألف من الجنيهات لا تشتري صفارة لطفل في حواري أمدرمان .
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«النسبة الذهبية في الخط العربي» بمكتبة محمد بن راشد
دبي (الاتحاد)
نظّمت مكتبة محمد بن راشد ورشة عمل تفاعلية، بالتعاون مع زخرف للفنون، بعنوان «النسبة الذهبية في الخط العربي»، قدّمها الخطاط عدي الأعرجي، وذلك في إطار رؤيتها واستراتيجيتها المستدامة للحفاظ على اللغة العربية وترسيخ حضور فن الخط العربي ونقله للأجيال القادمة.
افتتح «الأعرجي» الورشة بالحديث عن تطور الخط العربي على مرّ العصور، وأهمية النسبة الذهبية في فنون الخط العربي وكيفية تطبيقها في مختلف المجالات. وأوضح دورها الحيوي في تحسين جمالية الخط العربي والجمالية العامة للعمل الفني وتنظيم وتوازن الأشكال الخطية. كما استعرض كيفية تطبيق هذه القاعدة في تصميم الشعارات «اللوغو»، والمباني المعمارية، بالإضافة إلى تقديم أمثلة تطبيقية عن أهم الأبراج وأضخمها في العالم.
وتناول الأنواع الستة الأساسية للخطوط العربية، والتي تسمى الأقلام الستة، كما شرح الفروق الجوهرية في استخدامها في مختلف السياقات. وقدم نماذج تطبيقية لتوضيح كيفية الاستفادة من هذه الأنماط في تصميمات خطية مبتكرة ومتناغمة. وشهدت الورشة تفاعلاً من الحضور من خلال التطبيق العملي لقاعدة النسبة الذهبية في تصميماتهم الخطية.