الرئيس الأرجنتيني في دافوس يهاجم الاشتراكية ويحذر من خطرها
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عدَّ الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن الاشتراكية تمثل تهديدا للغرب، وذلك خلال كلمة له اليوم الأربعاء، ضمن اجتماعات منتدى دافوس الذي يستضيف النخب السياسية والاقتصادية في العالم.
وفي أول رحلة خارجية له منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتقد ميلي مفاهيم "العدالة الاجتماعية" و"النسوية الراديكالية"، في حين أثنى على رواد الأعمال الذين وصفهم بأنهم "أبطال"، خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يُعقد في بلدة دافوس في جبال الألب السويسرية.
وقال ميلي "أنا هنا اليوم لأقول لكم إن الغرب في خطر"، مروجا لرأسمالية السوق الحرة كونها الحل الوحيد القابل للتطبيق لمشكلة الفقر.
وأضاف أن الغرب في خطر "لأن أولئك الذين يُفترض أن يدافعوا عن قيم الغرب جرى تفويضهم مع رؤية للعالم، تؤدي حتما إلى الاشتراكية، ومن ثم إلى الفقر".
واتهم الرئيس الأرجنتيني الذي سافر إلى سويسرا على متن طائرة تجارية في إطار خطته التقشفية، منتدى دافوس بأنه "ملوث" بجدول أعمال اشتراكي.
وقال ميلي إن رواد الأعمال "الأبطال" لا ينبغي لهم أن يخافوا من "الطبقة السياسية" و"الطفيليات التي تعيش خارج الدولة"، متابعا "الدولة ليست الحل. الدولة هي المشكلة".
وتوجّه إلى قادة الأعمال بالقول "يجب أن تعلموا أنه من الآن فصاعدا يمكنكم الاعتماد على الأرجنتين حليفا دون شروط"، منهيا كلمته بصرخة "تحيا الحرية".
ومن المقرر أن يجتمع ميلي في دافوس مع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا.
وتدين الأرجنتين بمبلغ 44 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، الذي رحّب بقرار ميلي إلغاء ضبط أسعار بعض السلع الذي فرضته الحكومة السابقة.
وكان تقرير لصحيفة "إيكونوميست" قال إن الرئيس الأرجنتيني الجديد يواجه وضعا اقتصاديا أصعب بكثير من أي رئيس آخر خلال السنوات الأخيرة.
وأفادت بأن الأرجنتين تعيش وضعا سيئا، وسط توقعات بأن يبلغ معدل التضخم، في البلاد 200% بحلول 2024، في حين يعيش 4 من بين كل 10 أرجنتينيين حالة من الفقر.
وذكرت الصحيفة أن الدين العام في الأرجنتين بلغ 90% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، في حين يبلغ العجز المالي نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وحسب الصحيفة، سيتعيّن على حكومة ميلي اتخاذ 3 تدابير اقتصادية طارئة: أولا، التقشف السريع لخفض العجز المالي، وتشكل معاشات التقاعد وإعانات دعم الوقود مجالا واضحا ينبغي لهم استهدافه. ثانيا، تحرير نظام سعر الصرف، رغم أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وتحفيز التضخم. ثالثا، تحتاج البلاد إلى إعادة هيكلة ديونها لخفضها إلى مستويات مستدامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس الأرجنتینی
إقرأ أيضاً:
شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في حديث إلى "الأنباء الكويتية" إن قوى المعارضة "تتريث في اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، انطلاقا من حرصها على اختيار الشخصية المناسبة التي تمثل خياراتها ومشروعها الأم بناء الدولة الحقيقية، لاسيما ان مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد وتراجع الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، حبلى بالتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا برئيس استثنائي وحكومة استثنائية لخوض معركة القيام بلبنان الدولة، والكيان السيد الحر والمستقل".
وعما إذا كان يرى بقائد الجيش العماد جوزف عون الشخصية التي تجسد طموحات المعارضة ورؤيتها ومشروعها الوطني، قال شمعون: "على الرغم من ان تجارب اللبنانيين مع العسكر في السلطة لم تكن ناجحة ولا تشجع على تكرارها، إلا ان فريق المعارضة لا يتحفظ على اسم القائد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما أثبت جدارته في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، إضافة إلى كفاءته في حماية السلم الأهلي في عز الانقسامات السياسية والشعبية. إلا ان المعارضة لم تحسم خيارها بعد، اذ انها تنتظر اكتمال عقد التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها".
وردا على سؤال، شدد شمعون على "ضرورة التريث ليس فقط بتسمية المعارضة لمرشحها، انما أيضا في انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار".
وقال: "العجلة في انتخاب الرئيس العتيد قبل انقضاء المهلة المذكورة قد تثقل انطلاقته، لأن حزب الله لم يقتنع بعد بأن زمن السلاح سواء في جنوب الليطاني أم في شماله قضى نحبه ولن يعود من جديد، وبأنه لن يكون في لبنان أي سلاح خارج نطاق الشرعية وإمرة المؤسسة العسكرية، وبأن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة الممانعة وطوى صفحة الدويلة داخل الدولة، وكسر المعادلة الكرتونية جيش وشعب ومقاومة. وما كلام نواب كتلة الوفاء للمقاومة من داخل مجلس النواب وخارجه عن استمرار المقاومة، سوى خير دليل على رفضهم الانصياع للشرعية اللبنانية. من هنا ضرورة التريث بانتخاب رئيس إلى حين انقضاء مهلة الستين يوما، وفصل الخيط الأبيض عن الأسود".