محمد علي الحوثي يدعو الأنظمة الإسلامية والعربية للأخذ بزمام المعركة وألّا تبقى مطية للتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الأنظمة الإسلامية والعربية للأخذ بزمام المعركة وألّا تبقى مطية للتطبيع مع إسرائيل أو تقبل أن تُضرَب ثم لا يكون لديها رد.
وقال محمد علي الحوثي في حوار أجرته معه قناة “TRT عربي” نحن في زمن الرد ولسنا في زمن الخضوع، فالخضوع انتهى بالنسبة للوطن العربي، وإذا كان العدو يحمل سلاحا أقوى فنحن بالله تعالى وبعدالة قضيتنا الفلسطينية أقوى من التحالفات التي يحاول الأمريكي جلبها إلى المنطقة”.
وأكد أن جميع الأنظمة العربية ليست بمنأى عمّا يفعله العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، ولا يوجد لها أي مبرر لأن تتوقف وتسكت.
وتطرق عضو السياسي الأعلى عن عدالة القضية الفلسطينية وجرائم العدو الصهيوني ودور الأمريكي والبريطاني في إشعال الحروب في المنطقة، لافتا إلى أن الحل بسيط ويتمثل في وقف العدوان عن غزة وفك الحصار عن أهلها والذي لا يحتاج إلى جمهرة وعسكرة في البحر الأحمر والبحر العربي أو أي منطقة في الوطن العربي.
وفيما يلي نص الحوار:
– القناة: للحديث عن الاضطرابات الأخيرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتداعياته وأسبابه، أرحّب من صنعاء بضيفي عضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي، سيد محمد أهلاً ومرحباً بك معنا عبر هذه التغطية المستمرة من TRT عربي في إسطنبول، بدايةً كان لكم تصريح أخير يتحدث عن توسّع نطاق استهدافاتكم لتشمل ما هو خارج منطقة باب المندب، وبالأمس ثمة استهداف أيضاً في خليج عدن، ما هو نهجكم وتوجهكم الحالي؟
– محمد علي الحوثي: نهجنا وتوجهنا هو التوجّه الذي تم الإعلان عنه منذ البداية، أننا سنستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إليها ـ كما تحدثتم في التقرير الذي سمعناه قبل قليل في قناتكم ـ وذلك رداً على العدوان الكبير والإبادة الجماعية والجرائم والإرهاب الذي يُمارَس على إخواننا في غزة، وهذا هو الموقف الطبيعي والإيجابي، لأن كل من يؤمن بقضية معينة وبعدالة قضية معينة سيُترجم ذلك الإيمان إلى أفعال حقيقية من أجل نصرة القضية التي يؤمن بها. فنحن عندما نتجه في هذا الاتجاه هو من أجل نصرة إخواننا في فلسطين، لكن الغرب يحاول ـ بكل ما في وسعه ـ للتضليل عبر الإعلام لصرف الأنظار عن مشاهدة الإبادة اليومية والمستمرة في غزة وحرفها باتجاه مزاعم غير صحيحة عن وجود مخاطر أخرى مثلما يتحدث عن مخاطر أمام السفن في البحر الأحمر أو في البحر العربي.
– القناة: يعني أنتم ترون أن القضية الفلسطينية هي الأساس وما ينتج عنها هي فروع بسبب ما يجري في غزة؟
– محمد علي الحوثي: نعم، والأمريكي يريد أن يتوّه الجميع حتى إعلامياً، لأنه عندما ازداد الضغط الإعلامي على الأمريكي وعلى البريطاني حاولوا أن يحرفوا الإعلام للحديث عن أن هناك قضية كبيرة وأن هناك استهداف للإنسانية وكذا وكذا، مع أن ما يدّعونه غير صحيح وغير مبَرَّر وعارٍ عن الصحة تماماً. تلحظ أنهم من بداية العمليات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية وإلى اليوم لم يكن هناك إغلاق للممر ولم يكن هناك أي شيء إلا عندما أمَرَتْ أمريكا ووجّهت السفن بأن تتوقف أو أن تمر بحذر. الأمريكي يقول “تمر بحذر”! كيف تمر بحذر في منطقة خطرة إذا كان الموضوع كما يدعي أنها منطقة خطرة؟ مع أننا نقول لا يمكن أن يَمس السفن التي تتجه إلى غير إسرائيل أو التي لا تملكها إسرائيل أي أذى طوال الفترة.
كان المفترض أن يتجه الأمريكي والبريطاني مع بقية دول العالم لفك الحصار عن أبناء غزة وإيقاف العدوان، وهذا هو الشيء الصحيح وهذا هو الحل البسيط الذي لا يحتاج فيه إلى جمهرة ولا إلى عسكرة البحر الأحمر أو العربي أو غيرها من المناطق في الوطن العربي.
– القناة: طيب، هذا فيما يخص مضيق باب المندب، ولكن لكم تصريحات قلتم فيها بأنكم ستوسعون بنك الأهداف وبأن المصالح الأمريكية والبريطانية كلها أصبحت أهدافاً مشروعة لكم، ما الذي يعنيه ذلك وما مدى تخوفكم أيضاً من توسع نطاق هذه الحرب وتأثيراتها الدولية والإقليمية والاقتصادية؟
– عضو المجلس السياسي الأعلى: نحن قلنا ـ أكثر من مرة وفي أكثر من وقت ـ إن الأمريكي لا يعترف إلا بالقوة، هو لا يعترف بالإنسانية ولا يبحث عن الإنسانية ولا يمكن أن يدافع عن الإنسانية، لا هو ولا البريطاني. كيف يحملون الإنسانية وهم يدعون إلى فاحشة المثلية “الشذوذ” ويعملون باستمرار من أجل استهداف الإنسانية وإبادة الإنسان؟ عندما يقول الأمريكي إنه لا يريد توسيع المعركة، فالمفترض أن يوسع الجميع المعركة لأنه هو من يقف حجر عثرة أمام إيقاف الإبادة لإخواننا في غزة. وعندما يُعلن الأمريكي بأنه لا يريد توسيع المعركة فهو ـ في الوقت نفسه ـ من يذهب لتوسيع المعركة.
قلنا لهم ـ في أكثر من مكان وفي أكثر من مقابلة وكما تحدث السيد القائد حفظه الله – إنه إذا تم الاعتداء فسيتم الرد. وهذا لا يمكن أن يتجاهلوه، نحن في زمن الرد لسنا في زمن الخضوع، فالخضوع انتهى بالنسبة للوطن العربي، ويجب على الأنظمة الحالية سواءً الإسلامية أو العربية أن تأخذ بزمام المعركة وألّا تبقى مطية للتطبيع أو تقبل أن تُضرَب ثم لا يكون لديها رد، هذا هو زمن الرد، هو يحمل سلاحا ونحن نحمل سلاحا، وإن كان يملك سلاحا أقوى فنحن بالله أقوى وبقضيتنا وعدالة قضيتنا وعدالة القضية الفلسطينية أقوى من كل هذه التحالفات التي يحاول الأمريكي أن يجلبها إلى المنطقة.
– القناة : طيب فيما يخص ردكم على الاستهدافات الأمريكية البريطانية وأيضاً فيما يخص العمليات التي تقومون بها في مضيق باب المندب وفي منطقة التجارة عبر البحر الأحمر، الآن القصف الأمريكي البريطاني طال عدة أهداف تابعة لكم في مناطق متفرقة في اليمن وكان هدفه المعلن هو إضعاف قدراتكم، ما نتائج هذه العمليات؟ وما مدى تحقيقها لأهدافها؟
– محمد علي الحوثي: أولاً نقول لهم جميعاً بأنهم هم من يذهبون إلى إشعال المنطقة وإلى إشعال الحروب. وبالنسبة للاستهدافات الجوية فلديهم عبرة، طوال تسع سنوات ظلوا يستهدفون الجمهورية اليمنية، وكانوا منذ اليوم الأول من إطلاق عملية ما أسموها “عاصفة الحزم” يقولون إن قواتنا كلها انتهت وإنهم استطاعوا أن يصلوا إلى إنهاء الصواريخ وكل الأشياء التي تحدثوا عنها خلال تلك الفترة، ومع ذلك لم يحققوا شيئاً.
ونحن نقول لهم دائماً إن من يملك الأرض ومن يملك عدالة القضية هو من يستطيع أن يواجِه، والانتصار في الأخير سيكون بإذن الله بيده، فنحن من نملك القضية ونملك الأرض ونعرف بحقيقة المظلومية التي يواجهها أبناء غزة ولا يهمنا ما يحصل من استهدافات، لأن المعركة والحرب هي هكذا يكون فيها استهداف ويكون فيها رد. وموقفنا هو موقف دفاعي سواءً في ردنا على ما قاموا به من عمليات ضدنا أو في نصرة إخواننا في فلسطين، وهذا يجب أن يكون الشعار المعروف والواضح لدى الناس جميعاً وهو واضح ومعروف لدى شعوب العالم التي تخرج لتدافع عن أبناء فلسطين. وكل من يستطيع أن يدافع عن أبناء فلسطين عليه أن يتحرك، والأخوة المجاهدون في فلسطين يطلبون ذلك، وقالوا حتى ولو بتغريدة في وسائل التواصل الاجتماعي، أي موقف ممكن أن يساعد الأخوة في فلسطين يجب على الناس جميعاً أن يتحركوا فيه.
أيضاً يجب على الأنظمة العربية والإسلامية أن يكون لها موقف حاسم. من المتضرر من هذه الضربات أو من عسكرة البحر؟ هم المتضررون، المتضرر هي أوروبا. ونحن قلنا منذ البداية إذا كان هناك إشعال للمعركة في البحر الأحمر فستتضرر أوروبا قبل الآخرين سواءً في الإمدادات أو في غيرها، لأن المعركة تتسع بسببهم هم، بسبب الأمريكي والبريطاني، بالرعونة في استخدام القوة، هم يستخدمون قوتهم ويعتمدون عليها دون أن ينظروا إلى النتائج والسلبيات مع أن السخط الكبير والعالمي موجود ومتوفر ضدهم في كل العالم، وأنت لاحظت المسيرات الحاشدة في كل مكان وأيضاً تلاحظ وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام وغيرها مما يتم رصده من مواقف معلنة تدلل على أن الجميع يدين جرائم إسرائيل وكل الداعمين لها.
– القناة: نعم، سيد محمد علي الحوثي، هل حققت العملية الأمريكية البريطانية التي قصفت عدة أهداف في اليمن نتائجها المعلنة لإضعاف قدراتكم؟
– محمد علي الحوثي: نحن لا نريد أن ندخل في تفاصيل مباشرة عن هذا الشيء، لكن نقول لأصدقائنا لا تحزنوا، ونقول لأعدائنا لا تفرحوا فالرد قادم أمام أي عملية تقومون بها.
– القناة: طيب، الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قال إن هذه الضربات هي رسالة لكم، كيف استقبلتم هذه الرسالة؟
– محمد علي الحوثي: يجب أن يُرسِل رسالة السلام إلى الأخوة في فلسطين، أما نحن فنحن معتادون على إدارته وعلى حربه وعلى تضليله وعلى ما يقوم به. الرسالة الحقيقية هو أن يوقف الإبادة والدمار في غزة، الرسالة الحقيقية هو أن يوقف الدعم للإسرائيليين وأن يتجه بالدعم للبرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه، وأنه سيقف إلى جانب الصحة والتعليم في أمريكا، عشرون مليار دولار ممكن أن تنقذ البؤساء الموجودين داخل أمريكا. إنه يصنع البؤس في العالم كله بهذه الحروب التي يصطنعها هو، وأمريكا هي وراء هذا البؤس، وراء هذا الفقر، وراء أيضاً الإرهاب، أمريكا هي التي تثير كل شيء، لا يريدون السلام ولا يريدون بناء السلام. المفترض أن تأخذ من التجربة الصينية الرائدة في أن تعمل باستمرار على البناء دون أن تبحث عن الدمار، أمريكا تبحث عن الدمار، وتبحث عن إشعال الحروب والفتن والجرائم والإرهاب. وكما تلاحظ هي تدعم الحرب في غزة وتدعم الحرب في أوكرانيا وتفتح جبهة أخرى هنا، وبينما كانت تدعم التحالف علينا في اليمن لتسع سنوات، تفتح اليوم معركة مباشرة معنا. نحن لسنا قلقلين من المعركة هذه ولسنا آبهين بها، والصواريخ والطائرات التي قُصِفنا بها خلال التسع السنوات هي نفسها التي تمتلكها أمريكا اليوم، فهي التي كانت تدير الحروب إنما بستار آخر وتحت راية أخرى وبتحالف آخر. اليوم نحن سنواجهها مباشرة، فهذا شيء طبيعي وشيء إيجابي لأنها هي من جلبت لبلدنا الدمار والحصار والفقر، وهي من استهدفت كل شيء في الجمهورية اليمنية، وهي من قالت إنها تملك بنكاً من الأهداف فوجدنا أن أهدافها هي المستشفيات الطرقات المدارس الأسواق، واستهداف المناسبات سواءً كانت مآتم وأحزانا أو أفراحا، واستهداف الأسواق والسجون، كل شيء استهدفوه، هذا كان بنكهم، وهو البنك الذي نراه اليوم في غزة يومياً.
نحن سمعنا أنين الأطفال في غزة كما سمعنا أنين الأطفال في اليمن، والمجرم واحد والإدارة واحدة والتحالف واحد. كان التحالف تحالفا أمريكيا سعوديا إماراتيا واليوم هو تحالف أمريكي إسرائيلي بريطاني، هذا هو الحاصل وهذه هي الأمة المستهدَفة، نحن المستهدفون في هذا الوطن العربي، المسلمون هم المستهدفون، هم يستهدفوننا ولا يريدون لنا السلام ولا يريدون لنا حياة، ونحن إنما نعمل بكل ما نعمل وبكل ما في وسعنا من أجل أن يعيش الناس الحياة الطبيعية حياة الكرامة والعزة دون أن تكون هناك إبادة لأحد.
– القناة: نعم، طيب سيد محمد علي الحوثي، يعني كما ذكرت أن الهدف الرئيسي لكم هو نصرة القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي الذي يجري حالياً على قطاع غزة وعلى فلسطين عموماً، توجهكم الحالي إن أدى إلى توسّع نطاق هذه الحرب اقتصادياً وسياسياً، هل سيخدم القضية الفلسطينية؟
– محمد علي الحوثي: بالتأكيد، لو لم يكن ما نقوم به يخدم القضية الفلسطينية لما عمل الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني هذا العمل بالتحالف والضربات ومحاولة إيصال الرسائل كما يزعمون. نقول لهم، الرسالة الحقيقية التي نفهمها هي رسالة السلام للأخوة في فلسطين وفك الحصار وإدخال الغذاء والدواء والماء وغيرها من الأشياء لإخواننا في فلسطين. ونقول لجميع الأنظمة العربية لستم بمنأى عمّا يفعله العدو الإسرائيلي ولا يوجد لكم أي مبرر لأن تتوقفوا وأن تسكتوا وأن تجمدوا وأن لا يكون لكم أي صوت. نحن لا نملك القوى التي تملكها الدول العربية والإسلامية ومع ذلك تحركنا، فماذا ستقولون لله – سبحانه وتعالى – عن توقفكم عن نصرة إخوانكم؟ ها هو الأمريكي والبريطاني يأتيان من أطراف الدنيا من أجل نصرة الإسرائيلي المغتصب لبلدنا العربية، من أجل الإبادة والاستمرار في جرائم ضد الإنسانية كما رفعت ذلك وتحدثت عنه جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، فالمفترض بالأنظمة وبالشعوب وبالكل أن تتحرك لنصرة إخوانهم.
– القناة : طيب، سيد محمد علي، هل جرى أي تواصل سياسي أو دبلوماسي لإنهاء التوتر الذي يجري حالياً في منطقة البحر الأحمر وباب المندب تحديداً؟
– محمد علي الحوثي: لا. لا يمكن أن يُقبَل التواصل السياسي والدبلوماسي لدى الأمريكيين أو البريطانيين إلا في حالة واحدة، ما هي هذه الحالة؟ أن تُرى إسرائيل في مرحلة حرجة جداً وتنكشف عورة الكيان الغاصب، إذا رأته في هذه المرحلة ستسارع وتتذكر الحل الدبلوماسي وتتذكر الحل السياسي، أما غير هذا فلا يمكن أن تقبل بأي حل لا سياسي ولا دبلوماسي. ما تصلنا من رسائل سواءً كانت تهديدا أو رسائل أخرى هي لا ترقى لأن تكون بالمستوى الذي يوقف الإبادة في غزة. هذا المجتمع الدولي بأسره وبأكمله ومجلس الأمن وغيرهم يتحدثون عن إيقاف العدوان ومع ذلك كله لا يحصل أي شيء من قِبل الأمريكي نفسه لأنه لا يمكن أن يقبل بأن تتوقف المعركة في غزة. الحل بسيط جداً أوقفوا العدوان على غزة وأدخلوا المساعدات وفكوا الحصار عن أبناء غزة وستتوقف كل الأعمال التي تزعمون بأنها تخل بالأمن في البحر الأحمر أو البحر العربي.
– القناة: طيب، من خلال دعمكم للقضية الفلسطينية وموقفكم الحالي بعد السابع من أكتوبر، ما هي توجهاتكم القادمة على المديَين القريب والبعيد لنصرة القضية الفلسطينية؟
– محمد علي الحوثي: ما يمليه علينا ضميرنا وديننا سنتحرك فيه.
– القناة: نعم، يعني ما هي طبيعة التحركات المقبلة لنصرة القضية الفلسطينية خصوصاً أنكم الآن كل ما تقومون به يصب فيما يقول بأنه إذا توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ستوقفون كل التحركات الجارية حالياً، ماذا ترسمون أيضاً في المستقبل؟
– محمد علي الحوثي: في المستقبل نرسم ما قلت لك سابقاً بأنه أي شيء تتطلبه منا القضية الفلسطينية لن نتأخر في دعمها، كما لم يتأخر الأمريكي في دعم اليهود المحتلين وكما لم يتأخر أيضاً البريطاني في دعم اليهود المحتلين. فعندما تتطلب منا القضية الفلسطينية أي شيء لن يكون هناك أي تردد في الوقوف إلى جانبها.
– القناة: جزيل الشكر لك عضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عضو المجلس السیاسی الأعلى الأمریکی والبریطانی القضیة الفلسطینیة فی البحر الأحمر نصرة القضیة لا یمکن أن ی باب المندب فی فلسطین لا یریدون عن أبناء فی الیمن أکثر من هذا هو فی زمن من أجل فی غزة الذی ی أی شیء
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
القاهرة (زمان التركية)ــ قال السفير الروسي في مصر جيورجى بوريسينكو إن الولايات المتحدة تنتهج سياسة عدائية تجاه العرب، عبر التغافل عن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا كذلك إلى تراجع النفوذ الغربي لدول الناتو على المنطقة في ظل التقدم الذي حققه الجيش الروسي في أوكرانيا، كما أبدى السفير ترحيبه بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس.
وقال السفير جيورجى بوريسينكو في رسالة موجهة إلى المواطنين الروس المقيمون في مصر وإلى الشعب المصري: “لقد انتهى العام الميلادي 2024. وكان هذا العام مليئا بالأحداث، بما في ذلك الأحداث الدرامية. وهكذا اشتعلت في الشرق الأوسط شرارة الحرب من جديد ووقعت ويلات جديدة على عاتق العرب نتيجة للسياسة العدائية التي تتبعه الولايات المتحدة تجاه العرب منذ فترة طويلة لتنشر عدم الاستقرار عمدا في ضوء التسامح مع إسرائيل في كل شيء. وفي ظل المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني، واجه لبنان تجارب صعبة ووجدت سوريا نفسها عند مفترق طرق خطير. وفي الوقت نفسه واصل الغرب بقيادة واشنطن، الذي يتصور نفسه متحكما في مصير العالم بأسره، ويسعى إلى معاقبة قاسية كل من عارضه، الحرب ضد روسيا بمساعدة النظام الموالي للنازيين في كييف”.
أضاف “لكن حاليا لم يعد نفوذ الدول الأوروبية الأطلسية التي هيمنت على العالم خلال 500 عام مطلقا. وإن السيطرة الأميركية عبر القوة والقهر، التي استمرت لعقود من الزمن، تتبدد على خلفية احتراق دباباتها التي تم تسليمها إلى أوكرانيا والتي لا تصمد مواجهة مع كل من الجيش الروسي وصواريخنا التي ليس لها مثيل والقادرة على الوصول إلى الأعداء في كل مكان. وان أوروبا، في جنونها، تدمر اقتصادها بالعقوبات التي تستهدف الينا بل تسبب لها ضررا أكبر بكثير. وإن الانحطاط الأخلاقي للمجتمع الغربي يثير الاشمئزاز أينما يلتزم الناس بالقيم الروحية التقليدية”.
وقال: إن اضطرابات الأنجلوساكسونيين واتباعهم، الذين لا يريدون الاعتراف بخسارة تفوقهم ويحلمون في الان الواحد باستعادته، ستستمر لفترة طويلة وستجلب الكثير من الويلات. ومع ذلك تظهر الخطوط العريضة للعالم القادم التي تنص على ان كل المناطق تتطور وتعيش في رخاء وليست الدول المستعمرة فحسب.
وان النموذج الأولي للنظام العالمي متعدد الأقطاب هو مجموعة البريكس. وان روسيا التي ترأست هذه المجموعة في عام 2024 سعيدة للغاية بانضمام مصر إليها وقدمت دعما قويا لذلك سواء مرتاحة بزيادة تعاونها الشامل مع الشركاء المصريين، بما في ذلك عبر كل من توريد الجزء الأكبر من قمح مصر المستورد وبناء محطة الطاقة النووية في مدينة الضبعة.
وختم بالقول: سنتغلب بجهود مشتركة على التحديات ونقترب من مستقبل أفضل. ربما لن يحدث هذا بسرعة، ولكن تاريخيا – الحق معنا. أتمنى لكم جميعا الصبر والتفاؤل، وبالطبع بدوام الصحة والسعادة. سنة جديدة سعيدة! كل عام وأنتم بخير!
Tags: جيورجى بوريسينكوسفير روسيا في مصر