المقرر الأممي: الشعب السوداني يتحمل العبء الأكبر لدوامة العنف
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالسودان رضوان نويسر، إن الشعب السوداني يتحمل العبء الأكبر لدوامة العنف التي لا تنتهي، وتولد يوميًا المزيد من المعاناة والدمار والنزوح، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان مع انتشار القتال في جميع أنحاء البلاد.
ودعا اليوم الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة حالة حقوق الإنسان المتدهورة في السودان مع دخول النزاع شهره العاشر.
وطالب المقرر الذي سيتوجه في زيارة إلى بورتسودان في فبراير المقبل، طرفي النزاع إلى وضع حد فوري للعنف وضمان الانتقال إلى الحكم المدني، والاستجابة لنداءات الضحايا المطالبة بإحلال السلام وتحقيق العدالة، والتعبير عن المزيد من الإرادة السياسية وإسكات البنادق. تجاهل قوانين حقوق الإنسان
وأشار نويسر في بيان، إلى أنه منذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي، قُتل وجُرح آلاف المدنيين، وتجاهل الطرفان بشكل صارخ القانون الدولي لحقوق الإنسان، لا سيما المبادئ المتعلقة بسير الأعمال العدائية.
وأضاف: كما نزح أكثر من 7.6 مليون شخص من ديارهم، بما في ذلك 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، كما يحتاج ما لا يقل عن 25 مليون شخص إلى المساعدات، من بينهم 14 مليون طفل.
للتفاصيل..https://t.co/YvgZ0XA8xe pic.twitter.com/EZlxfk1dCV— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2024
وندد بتفاقم العنف الناجم عن دوافع عرقية وعن خطاب الكراهية، لا سيّما في دارفور، حيث تعتدي قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها مرارًا وتكرارًا على مجتمعات المساليت الإفريقية.
وأعرب المقرر عن القلق تجاه تقارير أفادت بتجنيد الأطفال وتعبئة المدنيين في جماعات المقاومة الشعبية؛ بغية القتال في صفوف القوات المسلحة السودانية.
ودعا إلى التحقيق في جميع الانتهاكات التي ارتكبت خلال النزاع، وكسر دوامة الإفلات من العقاب التي هي أصل المأساة المستمرة.
للتفاصيل..https://t.co/tRc5IOdl0C pic.twitter.com/b9GApPCT6A— صحيفة اليوم (@alyaum) January 11, 2024
كما طالب طرفي النزاع بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين بدون عوائق، إذ نفد الغذاء من السودان، ويواجه 18 مليون شخص الجوع الحاد.
ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل اعتماد خارطة طريق متسقة وشاملة وموحدة تسهم في إنهاء العنف الذي يجتاح السودان.
وطالب بدعم حوار وطني سوداني تشارك فيه الأحزاب السياسية والجماعات المدنية، بغية نقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف الحرب في السودان حقوق الإنسان في السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
المفوض الأممي تورك: المهمة الأولى في سوريا إنقاذ الأرواح
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إلى مصالحة وطنية في سوريا لضمان تحقق العدالة فيما يتعلق بجرائم ارتكبت على مدى العقود الخمسة الماضية حكمت فيها عائلة الأسد البلاد.
وأطاحت قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد، في هجوم خاطف الشهر الماضي لتنهي 54 عاماً من هيمنة عائلة الأسد على السلطة، مما بث الآمال في المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت لأكثر من 13 عاماً.
In Sednaya, Syria, at one of the most notorious prisons. It's unbelievable what human beings can do to each other. We must not allow such cruelties to happen again. pic.twitter.com/8Phez2vTkG
— Volker Türk (@volker_turk) January 14, 2025وفي أول زيارة على الإطلاق يقوم بها تورك إلى دمشق، التقى بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وكذلك بعدد من ضحايا جرائم ارتكبت خلال الصراع.
وقال تورك للصحفيين في دمشق "العدالة الانتقالية تشكل أهمية بالغة مع مضي سوريا قدماً. الانتقام والثأر ليسا الحل أبداً. بل يجب أن تكون هناك عملية وطنية بالكامل إلى جانب مداواة (جراح الصراع) وكشف حقائق ومصالحة".
وأوضح أن مثل هذه العملية من شأنها أن تعالج "أخطاء الماضي التي ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا على مدى العقود الخمسة الماضية"، وهي فترة حكم بشار وقبله والده حافظ الأسد.
وقال تورك إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثّق عن بعد أدلة على جرائم ارتكبت في سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011 وإنه سيعمل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى بشأنها.
وأضاف أن بعض السوريين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب "الإجراءات الديموغرافية" التي جردتهم من أراضيهم وحقوقهم في الملكية. وقال تورك: "حجم الجرائم الفظيعة لا يمكن تصديقه حقاً".
وأشار إلى أنه سمع "تصريحات إيجابية" من الإدارة السورية الجديدة، وأن الشرع أكد له احترام الإدارة لحقوق الإنسان.
كما دعا تورك المجتمع الدولي إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات التي تفرض على أساس طائفي في سوريا ورفعها، قائلاً إنها تؤثر على جميع السوريين.