أكدت المُتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، رفضها أي عملية ينفذها الغربية لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، إلا بالتنسيق مع سلطات هذين البلدين، وذلك في سياق تصاعد الوضع في منطقة "الحكم الذاتي" الكردية في شمال سوريا والعراق.

وأشارت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أن روسيا تعتبر أن أي عمليات لمكافحة الإرهاب على أراضي دول أخرى غير مسموح بها إلا بالتنسيق والاتفاق مع حكومات تلك الدول، وبشكل خاص مع سوريا والعراق، اللتين تعتبرهما صديقتين لروسيا.

وأضافت زاخاروفا أن هذا النهج، بين أمور أخرى، سيُسهم في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين وتقليل المخاطر الإنسانية.

وجددت المتحدثة دعوة روسيا بشكل متواصل إلى ضرورة احترام سيادة سوريا والعراق، وضرورة الحفاظ على سلامتهما الإقليمية. يطالب بانسحاب سريع لجميع الوحدات العسكرية الأجنبية من أراضيهما، ويصف وجود تلك الوحدات بأنه غير قانوني.

وفي الوقت نفسه، تشدد المتحدثة الروسية على أن موسكو تراقب بعناية تطور الوضع في هذه المناطق. تشير إلى الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على منشآت في منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق، مع التأكيد على أن طهران تعتبر تلك المنشآت مرتبطة بقوى خارجية تقوم بأنشطة تخريبية ضد إيران.

بجانب ذلك، تعلن وزارة الدفاع التركية عن نجاح عملية عسكرية ضد الجماعات الكردية في سوريا والعراق، مستهدفة أكثر من 70 هدفًا لحزب العمال الكردستاني. تشدد المتحدثة الروسية على إيمان بلادها بأهمية مواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية بلا هوادة أينما وجدت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماريا زاخاروفا الخارجية الروسية سوريا العراق سوریا والعراق

إقرأ أيضاً:

بيربوك : ينبغي نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا

أنقرة –  وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد.

وأشارت بيربوك في مؤتمر صحفي بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة يوم أمس الجمعة إلى أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار”.

وأضافت: “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وبحسب وكالة “رويترز” تقول تركيا إن “وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تقاتل منذ سنوات إلى جانب القوات الأمريكية، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية”.

وفي وقت سابق أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.

ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال، بحسب وكالة “رويترز”.

وكان عبدي قد أعلن قبل ذلك، الاستعداد لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في كوباني (عين العرب)، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أمريكي.

واتهمت القيادة العامة لـ”قسد”، في بيان لها الجانب التركي باستغلال التطورات من خلال “مهاجمة مناطق شمال شرق سوريا، وإرسال مرتزقتها إلى منبج”، مشيرة إلى أن تركيا “شاركت بشكل سري في الهجوم” على منبج.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي  بتمديد وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا حتى نهاية الأسبوع.

وتواجه قوات “قسد” ضغطا متزايدا من الحكومة التركية والفصائل السورية العاملة بإمرتها، والتي شنت في الأيام الأخيرة هجمات دامية على منطقتي منبج وتل رفعت اللتين كانتا تحت سيطرة “قسد” التي أجلت مقاتليها منهما تباعا.

المصدر: “رويترز” + RT

مقالات مشابهة

  • إيران: ندعم سيادة سوريا وليس لنا اتصال مباشر مع حكامها الجدد
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة ستوروجيفي شرقي أوكرانيا
  • إعداد مسودة قانون لمكافحة غسيل الأموال وتهريبها وتمويل الإرهاب
  • ارتفاع عدد مصابي حريق بمصنع فوم في العاشر من رمضان لـ16 حالة
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدتي "سونتسيفكا" و"لوزوفا" شرقي أوكرانيا
  • مع تغير ميزان القوى في سوريا..الجماعات الكردية في موقف دفاعي
  • أسامة بن زيلينسكي.. تعليق مثير للخارجية الروسية على هجوم مدينة قازان
  • وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد
  • سوريا.. بين الأطماع التركية والطموحات الكردية
  • بيربوك : ينبغي نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا