مصدر يمني يكشف لـعربي21 المواقع الحوثية المستهدفة بالقصف الأمريكي الأخير
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قتل قيادي في جماعة "أنصارالله" الحوثيين وثلاثة آخرين، في قصف أمريكي على مواقع عسكرية تابعة لها وسط اليمن.
وأفاد مصدر يمني مطلع أن قصفا أمريكيا استهدف، مساء الثلاثاء، مواقع تابعة للحوثيين في مديريتي مكيراس والصومعة بمحافظة البيضاء 276 كلم جنوب شرق صنعاء.
وقال المصدر اليمني في تصريح خاص لـ"عربي21"، طلب عدم ذكر اسمه، إن القصف الأمريكي استهدف مواقع عدة بينها شبكة اتصالات خاصة بالطيران المسير التابع للجماعة الحوثية في المديريتين الواقعتين جنوبي محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف المصدر أن القصف الأمريكي، الذي نفذته طائرات من دون طيار، استهدف مواقع "شبكة إنتل باعمار" التي تحوي شبكة اتصالات حديثة للطيران المسير، و"المجمع الحكومي" (يضم مقار إدارية للسلطة المحلية) في مديرية مكيراس، حيث أخفى الحوثيون في المبنى "منصات لإطلاق صواريخ باليستية" تم تجهيزها للإطلاق صباح الثلاثاء، قبل أن يتم تدميرها في القصف.
كما شملت الضربات موقع "قلعة رداع"، الذي يعد من أهم مواقع القيادة للحوثيين في المديرية ذاتها الواقعة في أقصى جنوب البيضاء على تخوم محافظة أبين (جنوبي البلاد).
وأكد المصدر أن الضربات الأمريكية استهدفت أيضا موقعا عسكريا في مديرية الصومعة قرب المعهد المهني والصناعي (تعليمي حكومي) بالمديرية الواقعة بمحاذاة مديرية مكيراس من جهة الشمال وإلى الجنوب من مدينة البيضاء ( المركز الإداري للمحافظة ذات الاسم نفسه).
وتابع المصدر اليمني المطلع أن هذا الموقع الأخير المستهدف يستخدمه الحوثيون كغرفة عمليات للطيران المسير التابع لهم، وقد أسفر القصف عن سقوط أربعة قتلى من الحوثيين بينهم قيادي يدعى "عبدالله الكحلاني" المكنى بـ"أبو علي".
ويعمل "الكحلاني" وفق المصدر ذاته، مسؤولا ومشرفا عن إدارة الطائرات المسيرة بمديريتي "الصومعة ومكيراس" التي كانت هدفا للضربات الأمريكية، لافتا إلى أنه تم نقل جثمانه مع القتلى الآخرين إلى صنعاء.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في جماعة الحوثيين حول ما أورده المصدر، لكن جرت العادة، تكتم الجماعة عن التعليق عن هكذا تفاصيل.
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية، قد كشفت مساء الثلاثاء، أن قواتها قامت بقصف وتدمير أربعة صواريخ باليستية حوثية مضادة للسفن كانت معدة للإطلاق من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، دون أن تحدد المكان أو المنطقة التي طالها القصف.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع أن قوات الجماعة استهدفت سفينة "زوغرافيا" اليونانية كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة مباشرة".
والأسبوع الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات نفذتها طائرات حربية وسفن وغواصات طالت 30 موقعا في اليمن، في أول رد عسكري على الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن امريكا اليمن الحوثيين أنصار الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لبنان يناشد اليونسكو مجدداً بحماية تاريخه العريق من هجمات إسرائيل
وجه أكثر من 100 نائب لبناني نداء عاجلاً اليوم الخميس، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية لا سيما في جنوب البلاد وشرقها.
وأورد النواب في رسالة وقعتها غالبية الكتل في البرلمان موجهة إلى المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، "نناشدكم ونلفت انتباهكم إلى ضرورة ملحة: حماية المواقع التاريخية في لبنان، لا سيما في بعلبك وصور وصيدا وغيرها من المعالم الثمينة التي تواجه خطراً كبيراً نتيجة تصاعد الفظائع"، مع استهداف إسرائيل مؤخراً محيط مواقع تاريخية أبرزها قلعة بعلبك (شرق).
#عاجل: أكثر من مئة نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الاسرائيلية#فرانس_برس #لبنان pic.twitter.com/6aZiwQL1Xb
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 7, 2024ودعا النواب أزولاي إلى "إعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية ھذه المواقع التاريخية، من خلال تعبئة سلطة اليونسكو، وتأمين الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية كافة".
كما حذروا في رسالتهم من أن "تدمير ھذه المعالم، إن حدث، لن يكون مجرد خسارة للبنان، بل ضربة مأسوية للتراث العالمي".
ويضم لبنان 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في مدينتي بعلبك وصور.
وحذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت قبل أيام، من الخطر الذي تشكّله الحرب على مواقع أثرية ولا سيما في المدينتَين.
اجتماع لليونسكو في 18 تشرين الثاني لمناقشة "تعزيز حماية" المواقع الأثرية اللبنانية من القصف الإسرائيليhttps://t.co/mo6ASjBI0Y#lebanon24
— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 7, 2024وكتبت على منصة إكس، "تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ خطراً شديداً قد يؤدي إلى تدميرها".
والأربعاء، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات طالت مدينة بعلبك ومحيطها في شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، غالبيتهم في المدينة.
وأفاد محافظ المنطقة بشير خضر عبر منصة إكس، عن غارة "هي الأقرب على قلعة بعلبك"، مشيراً إلى سقوط "صاروخ داخل موقف السيارات" التابع للموقع الأثري.
من جانبه، قال رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل الخميس، إنّ الاستهداف طال مبنى المنشية الأثري الذي يتوسط قلعة بعلبك وفندق بالميرا الذائع الصيت، والذي لحقت به أضرار.
وفي صور، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع قريبة من آثار رومانية قديمة.