وزير مفوض مها بخيت لـ"الوفد": نهدف لوضع مشروع قانون موحد للمخدرات لحماية أمن وصحة شعوبنا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تشكل قضية المخدرات تهديدا جسيما للصحة والأمن في الوطن العربي ، وتؤثر بشكل سلبي على الشباب والأسر، وتعرض الاقتصادات المحلية للكثير من المشاكل، وعندما يتعلق الأمر بمكافحة مشكلة المخدرات في الدول العربية، لا يمكن تجاهل دور جامعة الدول العربية في تطوير وسن القوانين الخاصة بهذه القضية الحساسة.... لذا التقي "الوفد" بالوزير مفوض دكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية ، والتي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وتوفير الإطار القانوني اللازم لمكافحة المخدرات.
وقالت وزير مفوض دكتور مها بخيت إن المخدرات مسألة تهم كل الدول العربية بلا منازع ، لذا فان جامعة الدول العربية حريصة على المشاركة في اجتماع لجنة الخبراء لمناقشة مشروع قانون عربي موحد نموذجي للمخدرات والمؤثرات العقل، وأنه تم تشكيل اللجنة من خبراء وزارات الداخلية والعدل وأيضا من وزرات الصحة العرب في الدول لمناقشة مواد هذا القانون من جميع جوانبه.
وتابعت ان اجتماع لجنة الخبراء يهدف وضع قانون استرشادي أو نموذج تستطيع الدول العربية أن تحتذي به عند وضع الضوابط لمكافحة هذه الظاهرة في دولها، موضحه ان أول اجتماع عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء داخلية العرب في تونس عام 2019 وبعدها صدر قرار بأنه تواصل اللجنة في هذا العمل ولكن لا بد من وضع جداول تحدد ما هي المواد المخدرة فتم إضافة الجداول بواسطة هو من الجمهور الجزائري.
وأشارت " بخيت" الي ان الاجتماع يأتي تنفيذاً للقرارات الصادر عن مجلس وزراء العدل العرب ومجلس وزراء الداخلية العرب بشأن تحديث " القانون العربي النموذجي للمخدرات والمؤثرات العقلية "، بعقد اجتماع للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية والجهات المعنية لدراسة وتحديث مشروع القانون وبمشاركة وزارات الصحة في الدول العربية.
وتابعت " بخيت" ان الادارة قامت بإدخال هذه الجداول والمواد المطلوبة على القانون ، وفي النهاية تم إرسال هذا القانون للدول العربية، ثم وردت ملاحظات من أغلب الدول العربية لتعديل بعض المواد وتم إدخال هذه التعديلات تمهيدا لتعميمه على الدول العربية، مما يؤكد ان تنظيم قوانين المخدرات وتطوير الإجراءات القانونية المتعلقة بها أصبح ضرورة ملحة أمام الدول العربية.
أوضحت مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية ان القانون يشمل ٩٠ مادة تقريبا ، يتضمن جداول المواد المخدرة وتعريفاتها و كيفية جلب هذه المواد سواء من خارج الدولة أو داخلها ، لافته ان القانون مقسم ليشمل التدابير الوقائية عن تنظيم تسجيل المواد المخدرة ، وكيفية مراقباتها ، فالقانون يشمل توزيع الاستخدام وليس التجريم فقط .
ووصفت " بخيت " مشروع هذا القانون بانه ثري جدا وسيكون له إضافة بالمنطقة العربية ، وأن هذا انعكس على حرص واهتمام الحكومات العربية بالتواجد والمشاركة في اجتماع لجنة الخبراء المستمر مدي يومين خبراء وممثلي لمناقشة تحديث مواد القانون وإدخال الجدوال التي تحدد ما هي المواد المخدرة ضمن مشروع القانون، وذلك لعرض نتائج الاجتماع على المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العرب في اجتماع القادم ومن ثم على مجلس وزراء العدل العرب في دورته القادمة.
وأشادت بالتعاون بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، لافته علي وجود اجتماع معهم في نهاية الشهر الحالي ، للاستفاده من آليات الخاصة بهم لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، لافته ان جامعة الدول العربية إلى تنظيم وتطوير القوانين الخاصة بالمخدرات في الدول العربية، وذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بهدف تبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مكافحة المخدرات، وتوفير الدعم الفني والتقني للدول الأعضاء في تطوير قوانينها وسنها.
وأكدت" بخيت" ان قانون المخدرات يلعب دورًا حاسمًا في مكافحة هذه المشكلة المعقدة، وانه لابد من تنظيم الإجراءات القانونية للحد من انتشار المخدرات والحد من آثارها السلبية على المجتمعات العربية، من خلال العمل المشترك والتعاون المثمر، لبناء مجتمعات صحية وآمنه .
وفي النهاية، دور جامعة الدول العربية لا يقتصر فقط على تطوير القوانين الخاصة بالمخدرات الجانب القانوني، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز التعاون الأمني والقضائي بين الدول الأعضاء، وتعمل الجامعة جاهدة لتوحيد الجهود وتبادل المعرفة والخبرات في مجال مكافحة المخدرات، بهدف الحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية المجتمعات العربية من آثارها الضارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة المواد المخدرة فی الدول العرب فی
إقرأ أيضاً:
درك طنجة يحبط محاولة تهريب دولي للمخدرات بواسطة طائرة "هليكوبتر"
تمكنت عناصر الدرك الملكي بطنجة، أمس السبت، من توقيف سائق شاحنة أمام منزله بحي » البرانص » وسط المدينة، وذلك للاشتباه في تواجده شاحنته بموقع لعملية تهريب دولي للمخدرات، بعد رصد رادار تابع للبحرية لمروحية تُقلع من منطقة القصر الصغير باتجاه الضفة الأوروبية.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المركبات التي شاركت في نقل المخدرات يُعتقد أنها انطلقت من ضواحي « ملوسة » باقليم الفحص انجرة، وتمكنت من عبور المسالك القروية الوعرة لتفادي المراقبة الأمنية على الطرق الرئيسية.
وتواصل مصالح الدرك الملكي بطنجة تحرياتها لتفكيك خيوط هذه القضية، بهدف الوصول إلى باقي المتورطين، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وهي العملية الأمنية، التي تمت في إطار الأبحاث التي تجريها عناصر الدرك القضائي بسرية الفحص أنجرة بطنجة، لفك لغز وملابسات عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر طائرة « هليكوبتر » كانت محملة بحوالي 30 رزمة من المخدرات انطلقت في دوار “طالع الشريف” بالقصر الصغير نحو الجنوب الإسباني.
وتجدر الإشارة بأن الحرس المدني الإسباني بتعاون مع الدرك الملكي المغربي سبق وأن تمكن من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، حيث تم اعتقال العشرات من الأشخاص كانوا يقومون بتهريب المخدرات من المغرب لإسبانيا باستخدام طائرات هليكوبتر.
كلمات دلالية التهريب الدولي للمخدرات الحرس المدني الإسباني الدرك الملكي المغربي القصر الصغير باقليم الفحص انجرة تهريب المخدرات طائرات هليكوبتر طنجة