طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، الحكومة الأسترالية بالاعتراف بدولة فلسطين، تماشيًا مع المبادئ والقيم العالمية للسلام والعدل وحقوق الإنسان والمساواة واحترام القانون الدولي. 

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك لدى استقباله، في مقر الوزارة، نظيرته الأسترالية بيني وونغ والوفد المرافق لها، حيث أطلعها على الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء، التي راح ضحيتها أكثر من 24 ألف فلسطيني، وتدمير جميع مقومات الوجود الإنساني في القطاع وتحويله لمكان غير قابل للسكن.

 

وتطرق المالكي إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، من انتهاكات مستمرة للاحتلال وإرهاب مستوطنيه، واقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستعماري، وتصاعد جرائم المستوطنين المسلحين ضد المواطنين الفلسطينيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال وتحريض من بن جفير وسموتريتش. 

وأضاف أن هذه الانتهاكات والجرائم تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها وتهدف إلى تغيير الوضع القائم على الأرض. 

وأكد أنّ المطلوب هو الوقف الفوري للعدوان، ووقف التهجير القسري في قطاع غزة، وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى القطاع، مشيرًا إلى خطورة سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ما يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. 

وطالب المالكي في الوقت ذاته بضرورة توفير العلاج لحوالي 64 ألف جريح لا يجدون أي فرصة للعلاج داخل القطاع بعد أن دمّر الاحتلال كامل القطاع الصحي. 

وأضاف أن هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا فورًا، وتوفير الحماية للمدنيين، وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الى قطاع غزة، ووضع حد لسياسة التهجير القسري، وإيجاد أفق سياسي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين. 

وشكر المالكي، أستراليا على المساعدات المالية التي قدمتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من خلال منظمات الأمم المتحدة.

بدورها، أعربت وونغ عن قلقها إزاء تدهور الحالة الإنسانية في غزة، مؤكدة موقف بلادها الواضح والثابت بضرورة حماية السكان المدنيين، وإنهاء المعاناة في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع، بما يضمن منع تصاعد الصراع ودعم الجهود الرامية إلى إعادة بدء عملية سياسية من أجل تحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تُفضي لحل الصراع وإقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام بين الجانبين الذي من شأنه أن يحقق أمن واستقرار المنطقة. 

كما أكدت أنه في ظل هذا الوضع الإنساني الكارثي، ضاعفت أستراليا الدعم الإنساني المقدم لفلسطين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الفلسطيني ي طالب أستراليا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ

شدد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس رودرغيز ثاباتيرو، على أن قسوة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة تشكل "صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية"، وذلك في ظل تواصل الحرب الدموية للشهر التاسع على التوالي.

وقال ثاباتيرو في كلمة له خلال منتدى لحقوق الإنسان عُقد على هامش مهرجان "كناوة" في المغرب، الجمعة، إن "الأجيال السابقة لم تتخيل يوما أن نصل إلى هذا الحد من القسوة (من قبل الاحتلال في غزة)، إنها صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية".

وأضاف أن "من غير الممكن أن نبرر قتل الأطفال والنساء والشباب، وليس هناك مبرر أخلاقي لممارسات إسرائيل (في غزة)"، حسب وكالة الأناضول.


وأشار إلى أنه "لا يمكن الحديث عن عالم يتجه نحو العدالة والسلام، أمام صمت المجتمع الدولي على ما يقع في فلسطين"، مشددا على ضرورة "الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، هناك أبرياء يموتون كل يوم".

واختتم المسؤول الإسباني السابق بالقول إنه "لا بد أن ننقذ الأبرياء من آلام الحرب، على اعتبار أن دور الحكومات هو إنقاذ الشعوب"، وفقا للأناضول.

والجمعة، تقدمت إسبانيا، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا قادة مبادرة للاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي أفضى إلى اعتراف مدريد ودولتين أوروبيتين بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي أثار غضبا عارما لدى الاحتلال الإسرائيلي.



ولليوم الـ267 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ
  • المتحدث باسم «الأونروا» في غزة لـ«الاتحاد»: تلوث المياه وتراكم النفايات يضاعف معاناة الأهالي
  • منصور يطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة
  • إعلام عبري: مجلس الوزراء يوافق على إجراءات سموتريش لمكافحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأورومتوسطي: استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية ضد المدنيين بغزة ممنهج
  • الأورومتوسطي: استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية في الاعتداء على المدنيين بغزة ممنهج
  • الأورومتوسطي: استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية في الاعتداء على المدنيين بغزة ممنهج وواسع النطاق
  • ‏بوريل: وضع غزة مثير للقلق حيث تستخدم المجاعة كسلاح ضد المدنيين
  • الصحة الفلسطينية: 47 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة