أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تعاون مستشفى القاسمي بالشارقة ومستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله برأس الخيمة في مجال علاجات الارتجاع الحمضي المعوي عن طريق إجراء عمليات إصلاح الفتق الحجابي بالمنظار الروبوتي ومضاعفة المعدة بالمنظار لإنشاء عضلة عاصرة جديدة ما يسهم في إحداث تقدم في علاج هذا النوع من الأمراض.

وأكد الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة أن مستشفى القاسمي ومستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله يشهدان من خلال هذا التوجه تقدماً طبياً لافتاً عبر توفير علاج مبتكر للمرضى الذين يعانون الارتداد المعوي المزمن لا سيما أن هذا التعاون يجمع بين خبرة مؤسستين صحيتين رائدتين لتقديم حلاً شاملاً يقود إلى تحسين نتائج العلاج وجودة حياة المرضى.

وأضاف أن التعاون بين المستشفيين يمثل خطوة كبيرة في مجال علاج مرض ارتداد الحمض المعوي من خلال الجمع بين إصلاح الفتق الحجابي بالمنظار الروبوتي وتقوية عضلة مدخل المعدة بالمنظار مشيراً إلى إمكانية إنشاء آلية عاصرة جديدة تمنع الارتداد بشكل فعال مما يقدم للمرضى الراحة على المدى الطويل.

من جانبه أشاد الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في رأس الخيمة بهذا التعاون المثمر الذي ينسجم مع توجهات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الساعية إلى تطوير كفاءة وجودة الخدمات الصحية في جميع المنشآت الصحية التابعة لها.

أخبار ذات صلة "الإمارات الصحية": ربط برنامج الصحة المدرسية إلكترونياً مع 313 مدرسة حكومية كمرحلة أولى ولادة توأم ملتصق في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال

وأكد الحرص على تعزيز خدمات الرعاية الصحية وتطوير أساليبها مثمناً جهود الكوادر الطبية في مستشفى القاسمي ومستشفى إبراهيم عبيد الله ودورها المحوري في توفير أفضل الممارسات القائمة على الخبرات والتجارب الثرية المكتسبة خلال مسيرة العمل في القطاع الصحي.

ويرتكز هذا الجهد التعاوني على استخدام إجراءات إصلاح الفتق الحجابي بالمنظار الروبوتي وتقوية عضلة مدخل المعدة بالمنظار حيث تتفوق هذه الإجراءات على الجراحة التقليدية بما في ذلك تقليل الألم بعد الجراحة ما يسهم في تقليل مدة الاستشفاء والبقاء في المستشفى نظراً للدقة والتحكم التي تقدمهما الجراحة بالمنظار الروبوتي والتي تقلل من خطر حدوث مضاعفات.

يشار إلى أن مرض الارتجاع الحمضي المعوي المزمن عبارة عن حالة تؤثر على الملايين حول العالم ولها تأثيرات ومضاعفات كبيرة على حياتهم اليومية وغالباً ما تقدم الأساليب التقليدية للعلاج تخفيفاً مؤقتًا ما يترك المرضى يبحثون عن حلاً أكثر فعالية واستدامة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: مختارات من «جِرون نَامَه»

الفصل الرابع: احتلال الفرس مدن الساحل الشرقي لعمان

تحقيق: الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

استدعى الفرس الأمير محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك إلى هرمز، وكان هذا اللقاء حسب ما ورد في المخطوط الفارسي جِرُون نامة شعراً بعنوان: قتال المحاربين مع الملك محمد ملك بر العرب: 
ولما كان رائد معركة بر العرب
أميراً من الأشراف
كل من رآه في الصباح أو المساء 
خيل إليه أنه السيد محمد عليه السلام
قال: إنه يجب أن نذهب أولاً إلى دبا
حتى يخلو الطريق من الخوف والخطر
ولما كان خميس العرب زعيماً هناك
وقائداً للجند أباً عن جد 
في الطريق إلى دبا ذكر أن كايد بن عدوان القاسمي وذاك لقبه، وهو رحمة بن حمود، كان مع محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك، كما كان معهم ناصر الدين بن محمد بن ناصر الدين أبو نعير. 
وقبالة دبا، وبتاريخ الثالث والعشرين من شهر فبراير عام 1623م، وفي ذلك اليوم تحديداً وصلت خمس سفن، كانت تبحر على طول الساحل الشرقي لعمان، وكانت سفينة ضخمة في بحر دبا، وكانت تبحر حول المناطق المجاورة لقلعة دبا، وسفينة أخرى على مسافة بعيدة، وضح أنها أيضاً سفينة شراعية ضخمة، وأن نحو مئتين من القوارب الفارسية والرجال والذخيرة على ظهر تلك السفن المذكورة سابقاً، فأركب الجميع تلك السفن، حتى إذا ما وصلوا إلى خورفكان، أنزل كايد رحمة بن حمود عدوان القاسمي وقواته، فاحتل خورفكان، وبنى على الميناء برجاً لإرشاد السفن الفارسية ليلاً، وأطلق عليه برج العدواني، ثم انتقل إلى كلباء واحتلها.
أما القوات الفارسية فقد احتلت صحار، يقودهم محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك، وفي الثاني والعشرين من شهر مايو عام 1623م، وصلت القوات البرتغالية وأخذت تقصف قلعة صحار من الشرق، وقوات الأمراء العمانيين المتحدين يقصفون القلعة من الغرب، فقُتل محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك، وتم احتلال صحار، أما ناصر الدين بن محمد بن ناصر الدين أبو نعير فقد هرب مع القوات الفارسية فرقة الأكراد مع زنكنة براً، حتى وصلوا إلى جلفار (رأس الخيمة)، واستقروا هناك. 

الصورة


قوات أخرى برتغالية استعادت خورفكان، ومن ثم كلباء، قبل استعادة صحار، التي انتزعت خورفكان وكلباء من يد القاسمي المسلم العربي المعروف جداً، كما وصفوه، وهو كايد بن عدوان.
خرجت سفينة ترفع علماً أبيض من شاطئ صحار، وقد أمر قائد قوات استعادة صحار، «مارتيم أفونسو دي ميلو» «Martim Afonso de Melo»، بما يلي:
«إذا اقتربت منا أي طرّادات من أسطول العدو، التي ترفع الأعلام البيضاء على مقدماتها، فإنكم سوف تقدمون إليها المساعدة، مثلما تقدمونها إلى السفن الصديقة، لأنهم أقرباء لابن الأمير زين الدين، الذي يوجد هنا. وقد ذهبوا إلى هناك كما لو كانوا مرغمين على ذلك».
كانت أرملة محمد بن ناصر بن جيفر وابنها، وكان صبياً، في تلك السفينة التي ستغادر صحار، وهي أخت علي كمال الدين ويقال له الكمال، وأخت محمد زين الدين، ويقال له الزين، وكانا من قيادات البرتغاليين، وقد تم تغيير اسم الصبي، بعد وفاة والده، إلى محمد بن محمد بن ناصر بن جيفر.
في عام 1616م كان علي الكمال قد هرب من بر فارس خوفاً من القائد الله وردي خان إلى بر العرب، وعلى بقعة من الساحل بين رأس الخيمة والشارقة، وقد بنى بيوتاً من سعف النخيل، وبعدها وصلت القوات الفارسية، فقصفت تلك البيوت، وأحرقتها، وقُتل عدد من جماعته. حينها قيل: لو التجأ إلى ذلك الشيخ الكبير قضيب في الداخل لكان أسلم له. وهناك تزوج محمد بن ناصر بن جيفر بن مالك من أخت علي الكمال.
ومن تعليمات القائد العام للقوات البرتغالية في مسقط، «روي فرير دي أندراد» إلى قائد قوات احتلال صحار، «د. غنسالو دا سلفيرا» «D. Goncalo da Silveira»، حيث جاء في إحدى توصياته لتوحيد الأمراء العمانيين، ما يلي:
«عند وصولك إلى القلعة (قلعة صحار)، ستظهر الحياد لعامة الناس، لكنك في السر تفضل الشيخ مانع بن سنان». 
بعد انتهاء الحرب في صحار، تم اختيار مانع بن سنان العميري ليكون زعيماً للقوم المحاربين من العرب في صحار، ولقب بالملك، وكان قد تجمع يومها حوله خمسة عشر ألف عماني، مسلحين وجاهزين للتصدي للفرس.
(المقال المقبل بعنوان: من القاتل؟)

مقالات مشابهة

  • البحيرة تكرم 12 طالبًا مبتكرًا لمشروعاتهم المتميزة في مجالات المياه والطاقة
  • محافظ البحيرة تكرم 12 طالبًا مبتكرًا لمشروعاتهم المتميزة في مجالات المياه والطاقة
  • إغلاق مستشفى خاص في الشرقية لمخالفة الاشتراطات الصحية والبيئية
  • خريطة حملة «100 مليون صحة» في قرى ومراكز الفيوم.. علاج وكشف بالمجان
  • أن أم سي للرعاية الصحية تُعلن عن خصم بنسبة 50% على فحوصات الماموجرام خلال شهر أكتوبر
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: مختارات من «جِرون نَامَه»
  • مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية
  • أمين البحوث الإسلامية يضع روشتة علاج للحماية من «خطر الإلحاد»
  • «أمين البحوث الإسلامية» يضع روشتة علاج للحماية من «خطر الإلحاد»
  • مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية في تشخيص سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي