البوابة نيوز:
2024-11-02@09:25:42 GMT

عن مصر وحصار غزة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

تناثرت الأقوال حول معبر رفح ودخول المساعدات لأهلنا في غزة، ويمكن لنا أن نفهم الاتهام الإسرائيلي لنا بتعطيل دخول المساعدات، هذا الفهم محدد بتصور عام وهو ماذا ننتظر من إسرائيل غير مثل ذلك القول عن مصر؟ إسرائيل دولة تأسست على مجموعة من الأكاذيب ومازالت تتعامل على نفس المنهج خاصة لو كان الطرف الآخر المستهدف بالقول هي الدولة المصرية التي تقف لإسرائيل مثل شوكة في الحلق، ولنا في إفشال مخطط التهجير مثال على نقول.

أن تنسب إسرائيل لمصر تصرفا مخالفا تماما للدور المصري في دعم ومساندة شعب غزة يكشف عن حقد دفين وعن معركة إعلامية تشنها ضدنا من أجل تحويل الأنظار عن جرائمها في غزة وكذلك دق مجموعة من الأسافين بين مصر وجيرانها وبين الشعب المصري والدولة المصرية.

لذلك أحسنت الخارجية المصرية صنعا عندما ردت على الفور وكذلك أحسن ضياء رشوان في رده التفصيلي الشارح للموقف حيث أكد رشوان على أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة إسرائيل الفعلية، مشيرا إلى أن آلية دخول المساعدات من الجانب المصري تفرض التوجه إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.

ويبدو أنه لا حياة لمن تنادي طورا يرد من بقلبهم مرض قائلين "احلبوه" وقد ظهر ذلك في تصيد عدد من الفضائيات لتلك الأكذوبة وذهبوا إلى تعبئة برامج كاملة لمناقشة هذا الموضوع الوهمي، ولأنني قد سئمت تلك الألعاب البهلوانية في العمل السياسي والإعلامي فلم ألتفت إليها، ولكنني عدت للاشتباك معه بعد أن استفزني شعارات انطلقت من قلب القاهرة في أحد أنشطة التضامن مع فلسطين بوسط البلد لذلك خصصت هذا المقال كي أقول لمن تلقفوا تصريحات إسرائيل باعتبارها حقائق أنكم في الخندق الخاطئ وأن التربص بالدولة المصرية لا يصنع مناضلين ولكنه يصنع مجموعة فقاقيع سرعان ما تنتهي إلى لا شيء وتواصل حياتها وهي تحمل عار الانتفاخ الكاذب.

نرجع إلى تصريحات ضياء رشوان باعتباره رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقرأ منها بالنص "إن مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها".

عشرات المرات في تصريحات معلنة ولم يقتنع نشطاء رأس القرد ولكنهم صدقوا تصريح تافه أطلقته إسرائيل عندما حوصرت أمام محكمة العدل الدولية، إتهام بلادك بما هو ليس فيها يجعلك في الخندق الخاطئ ولو امتد الخط على استقامته سوف نصل إلى أوصاف واتهامات يخجل مقالي من ذكرها.

وسوف أستشهد بالغرباء قبل الأقارب أبناء جلدتنا الذين وقعوا بيانات تدعم تصريحات إسرائيل والذين ارتاحوا بعد وقفة وسط البلد وأصابهم الاورجازم الثوري، أقول سوف استشهد بالغرباء وأولهم السيد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ألم يذهب الرجل بشحمه ولحمه إلى معبر رفح وعقد مؤتمرا صحفيا على بوابة المنفذ من الجانب المصري، ألم يذهب ضيوف أجانب آخرون وتكلموا مع العالم من هناك أمام الفضائيات وكلهم يصرخون من تعنت الجانب الإسرائيلي في دخول المساعدات، فلماذا يحاول البعض من داخلنا تسميم الأجواء التي هي مسممة وليست في حاجة إلى المزيد؟ ألا يكفينا تهديد حدودنا الثلاثة الجنوبية والغربية والشرقية حتى يأتي من بيننا من يهتف في وسط القاهرة بوعي أو بدون وعي عن دور لمصر في حصار غزة.

كبرت كلمة تخرج من أفواهكم، ونكتفي بهذا القدر لأن في فمي ماء.

*كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتهام الإسرائيلي معبر رفح دخول المساعدات الجانب المصری معبر رفح

إقرأ أيضاً:

قناة أمريكية: إسرائيل مقصرة في زيادة حجم المساعدات إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت قناة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تقصر كثيرا في زيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة، علي الرغم من إنذار الولايات المتحدة لها بأنها قد تخسر الدعم العسكري في حالة عدم رفع مستوى المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وأشارت القناة إلي أن إسرائيل لم تمتثل لعدد من المواعيد النهائية والمطالب الأخرى الموضحة في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر الماضي من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. 

وقد يكون الموعد النهائي الذي حددته لها الولايات المتحدة للامتثال لمطالبها في منتصف شهر نوفمبر الجاري، بعد إنعقاد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بمثابة اختبار نهائي لاستعداد الرئيس الأمريكي جو بايدن لإتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، خاصة أن تل أبيب تجاهلت النداءات الأمريكية المتكررة لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة.

وطالب بلينكن وأوستن في رسالتهما بتحسين الحالة الإنسانية المتدهورة في غزة، قائلين إن على إسرائيل أن تسمح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا تحمل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي تمس الحاجة إليها. وبحلول نهاية أكتوبر الماضي، كان ما معدل الشاحنات التي تدخل غزة 71 شاحنة فقط في اليوم، وفقا لأحدث أرقام الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات للصحفيين، "هناك تقدم لكنه غير كاف ونحن نعمل بشكل يومي للتأكد من أن إسرائيل تفعل ما يجب أن تفعله لضمان وصول هذه المساعدة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها داخل غزة."

وأضاف: "لا يكفي إيصال شاحنات إلى غزة، بل من الضروري أن يتم توزيع ما يحضرونه من مساعدات بشكل فعال داخل غزة."

مقالات مشابهة

  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ180 على التوالي
  • قناة أمريكية: إسرائيل مقصرة في زيادة حجم المساعدات إلى غزة
  • واشنطن تخير إسرائيل إما معالجة أزمة غزة أو تعليق المساعدات
  • ميقاتي: تصريحات إسرائيل تؤكد عنادها في رفض الحلول المقترحة
  • مباشر. مجازر وحصار مطبق على شمال غزة وغارات عنيفة جنوبي لبنان والضاحية ببيروت ولاءات نتنياهو تعطل أي تسوية
  • مصر وعام كامل من دعم القضية الفلسطينية.. مساعدات ومفاوضات ورفض التهجير
  • بالأرقام.. حجم المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023
  • لوتان: إسرائيل تخطط لخصخصة توزيع المساعدات في غزة
  • بعد حظر إسرائيل لعمل الأونروا.. ما هو الموقف الدولي من توزيع المساعدات بغزة؟
  • ضغوط وتحذيرات أميركية لإسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى غزة