البوابة نيوز:
2024-07-01@16:16:12 GMT

عن مصر وحصار غزة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

تناثرت الأقوال حول معبر رفح ودخول المساعدات لأهلنا في غزة، ويمكن لنا أن نفهم الاتهام الإسرائيلي لنا بتعطيل دخول المساعدات، هذا الفهم محدد بتصور عام وهو ماذا ننتظر من إسرائيل غير مثل ذلك القول عن مصر؟ إسرائيل دولة تأسست على مجموعة من الأكاذيب ومازالت تتعامل على نفس المنهج خاصة لو كان الطرف الآخر المستهدف بالقول هي الدولة المصرية التي تقف لإسرائيل مثل شوكة في الحلق، ولنا في إفشال مخطط التهجير مثال على نقول.

أن تنسب إسرائيل لمصر تصرفا مخالفا تماما للدور المصري في دعم ومساندة شعب غزة يكشف عن حقد دفين وعن معركة إعلامية تشنها ضدنا من أجل تحويل الأنظار عن جرائمها في غزة وكذلك دق مجموعة من الأسافين بين مصر وجيرانها وبين الشعب المصري والدولة المصرية.

لذلك أحسنت الخارجية المصرية صنعا عندما ردت على الفور وكذلك أحسن ضياء رشوان في رده التفصيلي الشارح للموقف حيث أكد رشوان على أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة إسرائيل الفعلية، مشيرا إلى أن آلية دخول المساعدات من الجانب المصري تفرض التوجه إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.

ويبدو أنه لا حياة لمن تنادي طورا يرد من بقلبهم مرض قائلين "احلبوه" وقد ظهر ذلك في تصيد عدد من الفضائيات لتلك الأكذوبة وذهبوا إلى تعبئة برامج كاملة لمناقشة هذا الموضوع الوهمي، ولأنني قد سئمت تلك الألعاب البهلوانية في العمل السياسي والإعلامي فلم ألتفت إليها، ولكنني عدت للاشتباك معه بعد أن استفزني شعارات انطلقت من قلب القاهرة في أحد أنشطة التضامن مع فلسطين بوسط البلد لذلك خصصت هذا المقال كي أقول لمن تلقفوا تصريحات إسرائيل باعتبارها حقائق أنكم في الخندق الخاطئ وأن التربص بالدولة المصرية لا يصنع مناضلين ولكنه يصنع مجموعة فقاقيع سرعان ما تنتهي إلى لا شيء وتواصل حياتها وهي تحمل عار الانتفاخ الكاذب.

نرجع إلى تصريحات ضياء رشوان باعتباره رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقرأ منها بالنص "إن مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها".

عشرات المرات في تصريحات معلنة ولم يقتنع نشطاء رأس القرد ولكنهم صدقوا تصريح تافه أطلقته إسرائيل عندما حوصرت أمام محكمة العدل الدولية، إتهام بلادك بما هو ليس فيها يجعلك في الخندق الخاطئ ولو امتد الخط على استقامته سوف نصل إلى أوصاف واتهامات يخجل مقالي من ذكرها.

وسوف أستشهد بالغرباء قبل الأقارب أبناء جلدتنا الذين وقعوا بيانات تدعم تصريحات إسرائيل والذين ارتاحوا بعد وقفة وسط البلد وأصابهم الاورجازم الثوري، أقول سوف استشهد بالغرباء وأولهم السيد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ألم يذهب الرجل بشحمه ولحمه إلى معبر رفح وعقد مؤتمرا صحفيا على بوابة المنفذ من الجانب المصري، ألم يذهب ضيوف أجانب آخرون وتكلموا مع العالم من هناك أمام الفضائيات وكلهم يصرخون من تعنت الجانب الإسرائيلي في دخول المساعدات، فلماذا يحاول البعض من داخلنا تسميم الأجواء التي هي مسممة وليست في حاجة إلى المزيد؟ ألا يكفينا تهديد حدودنا الثلاثة الجنوبية والغربية والشرقية حتى يأتي من بيننا من يهتف في وسط القاهرة بوعي أو بدون وعي عن دور لمصر في حصار غزة.

كبرت كلمة تخرج من أفواهكم، ونكتفي بهذا القدر لأن في فمي ماء.

*كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتهام الإسرائيلي معبر رفح دخول المساعدات الجانب المصری معبر رفح

إقرأ أيضاً:

مصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفح

رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام مصرية، الأحد، أن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب أوضاعه بعد الحرب الإسرائيلية هو شأن فلسطيني، مع نفي أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد.

وبحسب ما نقلت قناة (القاهرة الإخبارية) عن مصدر "رفيع المستوى" فإن "مصر سبق وأن أبلغت جميع الأطراف أن استعادة المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين) ووقف العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق النار الدائم وتبادل المحتجزين والأسرى".

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها نحو 9 آلاف و500 فلسطيني.

وتشدد الفصائل الفلسطينية على أن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبات في إنهاء الحرب وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أن أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.

وتتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى، بينما يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف مؤقت للقتال يتيح له إمكانية استئناف الحرب.

حكم غزة

وأضاف المصدر أن "مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة"، وتؤكد أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني".

وفي 25 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن بديلا لحكم حركة حماس في غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.

وتابع هنغبي أن "إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة إيجاد بديل لحكم حماس في غزة"، وفق تعبيره.

معبر رفح

المصدر أكد رفض القاهرة وجود أي إشراف إسرائيلي على معبر رفح البري بين غزة ومصر، و"تمسك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل" من الجانب الفلسطيني من المعبر.

وفي 7 أيار/ مايو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما أغلقه أمام إخراج جرحى لتلقي العلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

كما نقلت القناة عن مصدر أمني رفيع المستوى لم تسمه أنه "لا صحة تماما لوجود أي موافقة مصرية على نقل منفذ رفح أو بناء منفذ جديد بالقرب من كرم أبو سالم (التجاري الإسرائيلي)".

وفي 19 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن معبر رفح لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل.

ومؤخرا، أعلنت تل أبيب إقامة طريق بري بين معبري رفح وكرم أبو سالم، وأسمته بممر ديفيد، لسفر مرضى وحاملي جنسيات أجنبية وعاملين في منظمات أجنبية.

وهذا الممر يرى مراقبون أنه خطوة كبيرة ليحل معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، محل معبر رفح الفلسطيني المصري، ما قد يمهد لإلغاء معبر رفح كليا.

وأكدت حركت حماس وبقية الفصائل أن الممر يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، ودعوا مصر إلى رفض هذا المخطط، الذي تعمل إسرائيل على تمريره تحت مسميات إنسانية، حسب الفصائل.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: يجب إعادة فتح معبر رفح بأقرب وقت ممكن
  • بالفيديو.. الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية والطرق البرية الأفضل لإدخال المساعدات
  • مصر ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع معبر رفح
  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد
  • مصر تنفي نقل معبر رفح وتكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة
  • عاجل| مصدر رفيع المستوي ينفي موافقة مصر على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد
  • «القاهرة الإخبارية»: 31 شاحنة مساعدات خرجت من مصر إلى معبر كرم أبو سالم
  • قناة عبرية: إسرائيل تنوي بناء معبر رفح جديد - بالتفاصيل
  • مجاعة غزة وحصار شعب أبي طالب
  • القاهرة الإخبارية: دولة الاحتلال الإسرائيلي لازالت تواصل الحصار على غزة