صفقة دخول أدوية إلى غزة دون تفتيش تفجر خلافات داخل حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بعد أن أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للسماح لشحنة أدوية بالدخول إلى القطاع دون تفتيشها وهو ما أثار جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والعسكرية. الإسرائيلية.
أكدت إسرائيل أنها ستقوم بتفتيش 5 شاحنات تحمل مساعدات طبية قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأوضحت الهيئة المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية بوزارة الحرب الإسرائيلية أن المساعدات هي عبارة عن شحنة أدوية موجهة إلى المدنيين الفلسطينيين، ومن المقرر تسليم بعضها إلى الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
أتي هذا الإعلان، في الوقت الذي كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الأربعاء، موافقته للسماح لشحنة أدوية بالدخول إلى القطاع دون تفتيشها، مشيرا إلى أن الجيش هو المسؤول عن هذا الأمر.
أثار ذلك جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، إذ تعرض نتنياهو إلى هجوم واسع النطاق من الجيش وحتى من كبار أعضاء الائتلاف.
وأكد الجيش الإسرائيلي على أنه لم يكن على علم بتفاصيل هذه الصفقة، ولم يُسأل عن رأيه فيها، في حين طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بالتوقف عما وصفها بمحاولة التهرب من مسؤوليته، بعد أن ألقى المسؤولية على عاتق الجيش.
ودعا بن غفير، نتنياهو إلى ضرورة "التأكد من أن الشاحنات التي من المفترض أن تحمل الأدوية للمختطفين لا تحمل أيضا ذخيرة ومعدات لحماس"، مضيفاً: "هي مسؤوليتكم ومسؤولية مجلس الوزراء الحربي والمصغر".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول في الهيئة قوله: "بناء على توجيهات المسؤولين السياسيين، ستخضع 5 شاحنات محملة بالأدوية للتفتيش الأمني عند معبر كرم أبو سالم".
وبالموازاة مع ذلك، أعلنت حماس صباح اليوم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالتنسيق مع فرنسا وقطر لا يشمل قيام إسرائيل بتفتيش الشحنة، فيما سيكون الأول من نوعه خلال الحرب.
ومن المقرر أن تدخل شحنة المساعدات الطبية القادمة من قطر إلى غزة في وقت لاحق من الأربعاء، بعد أن وصلت إلى حدود القطاع.
المصادر الإضافية • www.timesofisrael.com
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تغطية مستمرة| سكان غزة يتضورون جوعا.. مجلس الأمن يقر زيادة في المساعدات وإسرائيل توسع عملياتها شاهد: دخول قافلة مساعدات إلى غزة في اليوم الثاني من الهدنة شاهد: أولى شاحنات المساعدات تدخل غزة بعد بدء سريان "الهدنة" بين حماس وإسرائيل إسرائيل قطاع غزة حصار حركة حماس المساعدات الانسانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حصار حركة حماس المساعدات الانسانية إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين قطاع غزة قصف قتل طوفان الأقصى غزة منظمة الأمم المتحدة فلاديمير بوتين إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين قطاع غزة قصف یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: واشنطن دفعت نتنياهو للالتزام بمقترح بايدن
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطر للتراجع عن تصريحه بأنه لن يوافق إلا على صفقة تبادل أسرى جزئية إثر رسائل قاسية من البيت الأبيض، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يعلن فيها التزامه بمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.
وذكر مراسل الصحيفة إيتمار آيخنر أن واشنطن غضبت مما قاله نتنياهو في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية عن قبوله صفقة تبادل جزئية، مما يهدد بتعريض محاولات التوصل إلى اتفاق للخطر.
ولفت إلى أن مقابلة نتنياهو أخافت "مسؤولي البيت الأبيض الذين حرصوا خلال الأشهر القليلة الماضية على إلقاء اللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرفضها الاقتراح الإسرائيلي"، مما دفعهم للطلب منه أن يعلن موافقته على الخطوط العريضة للمقترح.
وأضاف أن تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلي أمس الاثنين في الكنيست بقبوله مقترح بايدن، والذي عرضه في خطاب نهاية مايو/أيار الماضي، لا يشكل تغييرا جذريا في مواقف نتنياهو المعلنة.
وشدد على أن إسرائيل حريصة على الحفاظ على الغموض فيما يتعلق بالصفقة التي قدمها بايدن، والتي ينبغي من حيث المبدأ أن تؤدي إلى نهاية الحرب، ولكن إسرائيل ستكون قادرة على استئناف القتال إذا فشلت المحادثات.
وفي 11 يونيو/حزيران الجاري، سلمت فصائل المقاومة ردها على المقترح الذي عرضه بايدن للوسطاء، شاملا تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مبدية استعدادها للتعاون.
غير أن واشنطن قالت إن بعض التعديلات "يمكن العمل عليها وبعضها غير مقبولة لإسرائيل"، متهمة حركة حماس بعرقلة التوصل لاتفاق، رغم أن إسرائيل لم تبد موافقتها العلنية على الاقتراح حينها.
ويؤكد الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون أن العمل لا يزال جاريا للتوصل إلى صفقة تؤدي لوقف إطلاق النار.