أدانت حركة حماس، إدراج أمريكا حركة أنصار الله كحركة إرهابية، ووصفت هذا التصنيف باللاأخلاقي .

وقالت حماس في بيان لها : " ندين بأشد العبارات إعادة إدراج واشنطن لحركة أنصار الله في اليمن كحركة "إرهابية عالمية"، ونعتبره قراراً مسيساً، وانحيازاً فاضحاً للاحتلال ومحاولة مكشوفة لحمايته ومنحه الغطاء لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة؛ وهذا التصنيف اللاأخلاقي  يثبت تماهي إدارة الرئيس بايدن مع الأجندة الصهيونية الاحتلالية التوسعية في فلسطين والمنطقة".

 

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت اليوم الأربعاء إعادة تصنيف الحوثيين كـ"كيان إرهابي عالمي"، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية البريطانية على المسلحين اليمنيين "المدعومين من إيران"، والذين شنوا موجات من الهجمات على السفن التجارية.. واشترطت أنه حال توقف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن؛ فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور.

 

وجاء في بيان لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الذي نشر على موقع البيت الأبيض: "على مدى الأشهر الماضية، شارك المسلحون الحوثيون المتمركزون في اليمن في هجمات غير مسبوقة ضد القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الدولية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن. تتناسب هذه الهجمات مع التعريف التقليدي للإرهاب. لقد عرّضت أفراد الولايات المتحدة والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، وعرضت التجارة العالمية للخطر، وهددت حرية الملاحة. لقد اتحدت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في ردنا وفي إدانة هذه الهجمات بأشد العبارات".

 

وأضاف البيان "اليوم، ردًا على هذه التهديدات والهجمات المستمرة، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف أنصار الله، المعروفين أيضًا باسم الحوثيين، ككيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص. ويعد هذا التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم. إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".

 

وتابع البيان "سيدخل هذا التصنيف حيز التنفيذ بعد 30 يومًا من الآن؛ للسماح لنا بضمان وجود منح إنسانية قوية؛ حتى يستهدف عملنا الحوثيين وليس شعب اليمن. نحن نعمل على طرح منح وتراخيص غير مسبوقة للمساعدة في منع الآثار السلبية على الشعب اليمني. لا ينبغي لشعب اليمن أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين. إننا نبعث برسالة واضحة مفادها أن الشحنات التجارية إلى الموانئ اليمنية التي يعتمد عليها الشعب اليمني في الغذاء والدواء والوقود يجب أن تستمر وألا تشملها عقوباتنا. هذا بالإضافة إلى الاستثناءات التي ندرجها في جميع برامج العقوبات فيما يتعلق بالغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس تدين إدراج أمريكا حركة أنصار الله منظمة إرهابية اليمن الولایات المتحدة هذا التصنیف أنصار الله

إقرأ أيضاً:

اليمن يقف مجدداً في مواجهة أمريكا وإسرائيل برفضه خطة التهجير

يمانيون../
في استهتار صارخ بالقواعد والقوانين والأنظمة الدولية ذات الصلة بسيادة واستقلال الدول، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة قرارات استفزازية وصدرت عنه تصريحات أكثر استفزازاً لا تقتصر على الدول المعادية للمشروع الأمريكي، وإنما شملت دولًا حليفة وصديقة للإدارة الأمريكية.

التصريحات والقرارات الأمريكية الصادرة عن ترامب، الذي عاد للبيت الأبيض في يناير المنصرم، في دورة انتخابية رئاسية ثانية، تضمنت تهديدات وعقوبات ضد الشعوب الرافضة والمناهضة للسياسة والهيمنة الأمريكية، بما فيها الشعب الفلسطيني الذي بلغت تهديداته مداها، تارة باحتلال غزة وأخرى بشرائها وامتلاكها وتهجير أبنائها، وكذا التهديد باحتلال كندا.

تصريحات وتهديدات ترامب بتهجير الفلسطينيين، لم تأتِ من فراغ وإنما جاءت نتيجة طبيعية لما لاقته الإدارات الأمريكية المتعاقبة من تماهي من قبل معظم حكام الدول العربية والإسلامية المتخاذلين عن دعم القضية والشعب الفلسطيني وتنصلهم عن إسناد المقاومة في حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي وأوروبي على قطاع غزة.

الشيء الإيجابي، الذي يستحق الإشارة إليه، أن تهديدات ترامب بشأن غزة وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، قُوبلت برفض عربي وتنديد دولي، نظراً لخروجها عن إطار العقل والمنطق، ولكونها ستعمل ليس على تعميق الصراع العربي الإسرائيلي فحسب، وإنما ستمثل بداية للإجماع العربي على رفض المشروع الأمريكي الصهيوني بالمنطقة، في ظل مستجدات الأحداث الأخيرة التي كشفت بوضوح المخططات الاستعمارية لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل عبر ما يسمى بمشروع “الشرق الأوسط الجديد”.

ومع ذلك بقدر ما انخدع بعض الحكام المهرولين للبيت الأبيض، بسياسة الإدارة الأمريكية وتشدّقها بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والطفل وغيرها من المشاريع التي في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، بقدر ما يحصدون اليوم ثمار صمتهم وتخاذلهم وتخلفهم عن مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاستكبار والهيمنة الأمريكية والصلف الصهيوني، والغطرسة الأوروبية، من صفعات وإهانات.

قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحدث عن هذه الحالة بالقول “نجد الفارق الكبير بين من يتحرك حُرّاًعزيزاً، لا يخضع للهيمنة ولا التبعية للأمريكي والإسرائيلي، وبين مواقف الآخرين الذين يخضعون للأمريكي، توظَّف حالة الخضوع من جهة الأمريكي لمصلحة الإسرائيلي؛ لأن الأمريكي يهمه المشروع الصهيوني، فيخضع من خضعوا له لخدمة المشروع الصهيوني”.

وأضاف “لذلك كانت نتيجة ما هم عليه من تخاذل وتواطئ خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، على مدى 15 شهراً، بكل ما فيه من إجرام، ووحشية، وطغيان: أن يطمع الأمريكي منهم فيما هو أكثر؛ ولهذا نرى الجنون الأمريكي، عندما يطرح ترامب بأن على بعض الأنظمة العربية أن تستقبل الفلسطينيين على أراضيها، وكيف ستكون الأنظمة العربية في وضع حرج جداً، ومحرج للغاية، لأنه لا يمكن الاستجابة للطلب الأمريكي، إلا ويكونون في وضعية مهينة للغاية للغاية للغاية، قد تنازلوا كلياً عن كل قيمةٍ للقضية الفلسطينية”.

بالمقابل، يبقى الموقف اليمني، ثابتاً ومبدئياً مع القضية الفلسطينية منذ نجاح ثورة الـ 21 من سبتمبر الفتية، بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وداعماً وسنداً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

ومما لا شك فيه، أن الشعب اليمني عقب ثورة الـ 21 من سبتمبر التي جرفت عقوداً من التبعية لأمريكا والغرب وأدواتهم، وأرغمت المارينز الأمريكي على الخروج المذل من العاصمة صنعاء في الـ 11 من فبراير 2015م، قادر على إفشال الخطة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين من بلادهم وكسر قيود الوصاية الأمريكية والغربية على المنطقة.

ومنذ عقد من الزمن، برز الموقف اليمني الرسمي والشعبي المناهض لأمريكا وإسرائيل والمساند للقضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعززّ ذلك بمشاركة القوات المسلحة وتدخلها عسكرياً لدعم معركة “طوفان الأٌقصى” في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني، انطلاقاً من الثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وفي ظل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وبروز الخطة الأمريكية، لتهجير الفلسطينيين، جددّ السيد القائد التأكيد على أن اليمن سيتدخل بالقوة العسكرية في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة أو اتفقا مع الأنظمة العربية لتنفيذها.

وقال: “لن نتفرج أبداً إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ الخطة العدوانية الإجرامية بالقوة، وسنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري وبالجهاد في سبيل الله بكل الوسائل”.

خلاصة القول: اليمن قيادة وشعب لن يقف مكتوفي الأيدي إزاء خطة التهجير الأمريكية، وكما تحرك على مدى 15 شهراً في إسناد معركة الطوفان، سيتحرك في أداء مسؤوليته الجهادية للتصدي لأمريكا وإسرائيل، ونصرة فلسطين مهما بلغت التضحيات.

مقالات مشابهة

  • فشل المهمة يدفع أمريكا الى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: نقدر بطولات إخواننا في اليمن
  • أمين سر حركة فتح بهولندا: أمريكا تضغط على نتنياهو لتنفيذ خطتها في غزة
  • “ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
  • اليمن يقف مجدداً في مواجهة أمريكا وإسرائيل برفضه خطة التهجير
  • فيتنام تصنّف منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية
  • نحو 10 آلاف قتيل وجريح بألغام الحوثيين في اليمن
  • المبعوث الأممي: ممارسات الحوثيين تهدد الحقوق الأساسية وتعرقل السلام في اليمن
  • إدراج اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن بمشروع حكاية شارع