أعلن والي ولاية النيل الأبيض (وسط السودان) عمر الخليفة عبدالله، "الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الوطن والنفس والممتلكات"، كاشفا عن تدشين "نفرة" للجيش و"المقاومة الشعبية" من أجل التصدي لقوات الدعم السريع.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" (رسمية) عن عبدالله قوله، خلال تصريحات أدلى بها في سياق كلمة ألقاها بمدينة تندلتي، الأربعاء: " كلنا جيش وكلنا مقاومة شعبية".

وأعلن عبدالله خلال زيارة المدينة تدشين "نفرة المقاومة الشعبية بمحلية تندلتي"، بحضور أعضاء لجنة الأمن وحكومة الولاية، وعدد من المسؤولين والقيادات.

ووصف عبدالله المقاومة الشعبية السودانية بأنها "السند والعضد للقوات المسلحة"، كما شبّه "استيطان المتمردين (يقصد قوات الدعم السريع) في منازل المواطنين بالاستيطان اليهودي في فلسطين"، على حد وصفه.

ودعا والي النيل الأبيض المواطنين وقيادات الأحزاب السياسية "للالتفاف حول الوطن للحفاظ عليه"، مشيرا إلى أن ولاية النيل الأبيض، من أولى الولايات التي كونت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لجان الطوارئ الإدارية القاعدية في كافة محليات الولاية.

https://www.facebook.com/sudanese.armed.forces/videos/361597193337455/?locale=ar_AR

اقرأ أيضاً

ستراتفور: ماذا يعني انسحاب السودان من قمة "إيجاد" حول الحرب؟

ووجه الوالي التحية للقوات المسلحة السودانية، من ضباط وضباط صف وجنود والمستنفرين المرابطين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

وبثت منصات تابعة للجيش السوداني تسجيلات مصورة في ولايتي النيل الأبيض (وسط البلاد) وكسلا (شرق) لحشود ضخمة من المواطنين يشاركون في «نفرة» لقوات الجيش خلال تدشين ما يسمى "المقاومة الشعبية"، وكان يخاطبهم مسؤولون حكوميون.

فيما وجه حاكم ولاية كسلا المكلف محمد موسى، رسالة إلى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، مشيراً إلى أن "مواطني المدينة في أتم الجاهزية للدفاع ومواجهة العدو".

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وامتدت نيران المواجهات إلى ولايات عدة.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حالة التعبئة و"الاستنفار الشعبي" التي يقودها الجيش، بتسليح الآلاف من المدنيين في الولايات خارج نطاق الحرب للمشاركة في القتال ضد قوات "الدعم السريع".

اقرأ أيضاً

بلغ ضحاياها 24 مليون طفل.. يونيسيف: حرب السودان كارثية

وفي وقت سابق، قال قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن هناك محاولات لعرقلة اجتماعات هيئة "إيغاد" حول الأزمة الحالية في السودان، دون أسباب مقنعة.

كما وصف حميدتي محاولة اجتماعات "إيغاد" بأنها "خيانة للسودانيين".

ونقلت الصحيفة، عن قائد الدعم السريع تأكيده، الثلاثاء، الالتزام بالمشاركة في الاجتماعات والتفاوض بشأن الوضع الحالي في السودان خلال القمة الاستثنائية، التي من المقرر أن تنعقد في كمبالا، الخميس.

يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد" معتبرة أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة ووجهت دعوة لحميدتي، دون التشاور مع الخرطوم.

وتسببت الاشتباكات بالسودان، في نزوح أكثر من 5 ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

اقرأ أيضاً

المقاومة السودانية… الصراع من أجل البقاء

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان والي النيل الأبيض الدعم السريع الجيش السوداني إيغاد اشتباكات السودان مقاومة شعبية المقاومة الشعبیة النیل الأبیض الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة

أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.

ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.

ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.

وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.

في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.

وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.

ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.

مقالات مشابهة

  • لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 
  • قتلى وجرحى بعد اقتحام الدعم السريع منطقة جديدة في النيل الأبيض
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • طيران الجيش السوداني يقصف «بارا» وسط مخاوف على المدنيين
  • جيش جنوب السودان يستعيد بلدة رئيسية من الجيش الأبيض
  • الانتشار الفوري| إعلان عاجل للداخلية السودانية يخص ميليشيات الدعم السريع
  • نحو 290 ألف نازح في الفاشر والجيش يتهم الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيين
  • السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو