رصد-أثير

عقد منتدى الفكر العربي الأردني بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان ومؤسسة أثير الإعلامية لقاءً حاضر فيه الأستاذ موسى الفرعي رئيس تحرير “أثير”، حول “التحديات الإقليمية العربية” بحضور عدد من سفراء الدول العربية والوزراء السابقين والباحثين والمهتمين.


وفي كلمته الافتتاحية قال القائم بأعمال الأمين العام السيد أيمن المفلح: إن العلاقات الأردنية – العُمانية علاقات راسخة ومتجذرة وتاريخية وبين البلدين مصالح مشتركة، مشيرًا إلى ما يقومان به من دور الوساطة ليُبقيا الأمّة مترابطة، وذلك بفضل التعاون والتنسيق البنّاء والمستمر على جميع المستويات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني.


وتحدث د.عدنان بدران عن قيام النظام الدولي جديد متعدد الأقطاب والتحولات الناتجة عنه، والقوى الدولية المتحكمه فيه، وانعكاساته الإستراتيجية والتغيرات الأمنية على المنطقة العربية مبينًا عددًا من التهديدات الأمنية من التحولات السياسية في المنطقة، مؤكدًا دور وأهمية المراكز الفكرية في دراسة القضايا الراهنة وتباحثها.

وأشار الأستاذ موسى الفرعي إلى التحديات الإقليمية والعربية، مبينًا بأنها تحديات مركبة ومن مصادر شتى لا تنطوي تحت مظلة واحدة أدت إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، مؤكدًا بأن هذه التحديات والأزمات التي تواجهنا تتطلب تباحثًا معمقًا بين الدول العربية، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.
وتناول التدخلات الخارجية من القوى الإقليمية والعالمية، مبينًا أن من أهم أنواع التحديات في المنطقة العربية قيام دولة إسرائيل والدعم الأمريكي والأوروبي الدائم لها، بالإضافة إلى التحديات الدينية والطائفية والعرقية التي نشرتها الدول الأوروبية والتي تؤثر على التعايش السلمي والاستقرار، كما أشار إلى غياب التكاتف العربي والموقف الواحد تجاه هذه التحديات.
وأوضح أن التحديات السياسية في المنطقة أثرت في القدرة الاقتصادية لبعض الدول، وأن الفجوة بين الحكومات العربية والشباب في اتساع مستمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة، وزيادة نسب البطالة، وارتفاع أعداد اللاجئين، متناولا دور وسائل الإعلام غير التقليدية في التأثير على الرأي العام، مبينًا أن لها دروًا كبيرا خصوصًا في الحرب على غزة.
وأوضح الدكتور محمود السليمي المستشار الأكاديمي لمؤسسة أثير إلى أن المنطقة العربية تمر بفترة عصيبة نتيجة ما يحدث في فلسطين، مبينًا أهمية العمل على تعزيز وإصلاح العلاقات العربية – العربية أولًا، والظهور بموقف عربي موحد، وجمهرة المواطنين حول ما يحدث في غزة للوصول إلى استقلال الشعب الفلسطيني وإيقاف خطر دولة إسرائيل على المنطقة والدول العربية.
وألقى الشاعر حمود بن علي بن سيف الحارثي في أعقاب اللقاء قصيدة شعرية تحت عنوان “غزة الصمود”، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين المنتدى ومؤسسة أثير، وقعها عن المنتدى القائم بأعمال الأمين العام، وعن “أثير” رئيس التحرير.
وتنص مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة خمس سنوات على تقوية أواصر التّعاون بين الطرفين في القضايا الفكرية والثقافية، والإسهام في تنفيذ مشروعات مشتركة تنسجم وفق أهدافهما، والعمل على عقد عدد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالقضايا العربية وتخدم الجوانب الفكرية والعلمية والثقافية والإعلامية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المنطقة العربیة فی المنطقة المنطقة ا مبین ا

إقرأ أيضاً:

“إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتي تعاون لمكافحة الملاريا وتحسين الوصول لمرافق الصرف الصحي باليمن والصومال

على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مكافحة وباء الملاريا والوقاية منه في اليمن بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون دولار أمريكي.
ووقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس إدهانوم غيبريسوس.
وتعد هذه الاتفاقية امتدادًا للمرحلة الأولى من المشروع حيث قامت دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل المرحلة الثانية.
ويتضمن المشروع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة الوقائية، تشمل توزيع 1.300.00 ناموسية مشبعة، وإجراء حملات رش لأكثر من 500.000 منزل بالمبيد ذي الأثر الباقي، بالإضافة إلى تنفيذ حملات رش أخرى بمجموعة متنوعة من المبيدات الحشرية، وشراء وتقديم الأدوية للمرضى البالغين والأطفال والنساء الحوامل المصابين بالملاريا، وكذلك تأمين 1.000.000 كاشف سريع للملاريا، فضلاً عن تأمين المستهلكات الطبية للمختبرات وأنشطة التقصي بمختلف أنواعها، إضافة إلى دعم البرنامج الوطني اليمني بالأجهزة والمعدات الضرورية للتصدي للوباء.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم جهود المنظمات الدولية لمكافحة تفشي الأمراض الوبائية المنتشرة في مختلف دول العالم.
كما وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول اتفاقية تعاون مشترك مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ لتحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في مخيمات النازحين بمناطق جوبا وباي وبنادير ومدق وباري بالصومال، يستفيد منها 20.070 فردًا بشكل مباشر و5.930 فردًا بشكل غير مباشر، وذلك على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع.
ووقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله المهدلي.
ويهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في المجتمعات النازحة من خلال بناء دورات مياه بالمناطق المستهدفة في الصومال، مما يؤدي إلى تحسين الصحة وممارسات النظافة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة إلى دعم مشاريع قطاع المياه والإصحاح البيئي في مخيمات النازحين بالصومال.

مقالات مشابهة

  • سباق محموم داخل وزارة العدل للظفر بمناصب “المديريات الإقليمية”
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • محسن عثمان: مصر نجحت في كسر الهالة الإعلامية لدولة الاحتلال
  • 17 مارس.. الحكم على المتهم بسب وقذف الإعلامية رضوى الشربينى
  • ماكرون وستارمر يقترحان “هدنة جزئية” لمدة شهر في أوكرانيا
  • جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه
  • مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية
  • “الأحوال المتنقلة” تقدم خدماتها في (10) مواقع حول المملكة
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 10 مواقع بالمملكة
  • “إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتي تعاون لمكافحة الملاريا وتحسين الوصول لمرافق الصرف الصحي باليمن والصومال