سعيد الطاير: دبي تتجاوز مستهدفاتها وتصل إلى 27% طاقة نظيفة في 2030
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي ستتجاوز مستهدفاتها الخاصة بالطاقة النظيفة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش فعاليات الدورة التاسعة من منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع.. «لدينا خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق المستهدفات الخاصة بالوصول إلى 25 في المائة طاقة نظيفة في 2030، و100 في المائة في 2050، لكن اليوم نسابق الزمن، ونتوقع أن نتجاوز المستهدفات، وأن نحقق 27 في المائة طاقة نظيفة في 2030، وبالتالي الوصول إلى مستهدفات 2050، قبل الموعد، مؤكداً أن عامل الابتكار والتقنيات الحديثة تساعد في تحقيق الأهداف قبل الوقت المستهدف».
وأضاف: «هذا يدل على الكثير من الأمور ومنها التقدم في كفاءة المشاريع خاصة في مجال الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن كفاءة إنتاج الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية قبل 10 سنوات، لم تكن تتجاوز 10 في المائة، لكنها اليوم تزيد عن 24 في المائة، وهذا أمر مرتبط بدخول التقنيات وتطورها، والتقنيات المتقدمة المستخدمة في الألواح الشمسية الكهروضوئية لتتبع حركة الشمس».
وقال: إن طبيعة الحاجة إلى مساحات الأراضي بغرض إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية اختلف بفضل الابتكار، ففي السابق كان إنتاج 100 ميجاوات يحتاج اثني كيلو متر مربع، لكن اليوم وبفضل التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي، فكل 100 ميجاوات باتت تتطلب كيلو متر مربع واحد فقط.
وحول حجم استثمارات هيئة كهرباء ومياه دبي خلال الفترة المقبلة، قال «إن حجم استثماراتنا بين 2024 و2028 يصل إلى 42 مليار درهم، أما مجموع استثماراتنا التراكمية حتى نهاية 2023 تصل إلى 220 مليار درهم».
وحول الطلب على الكهرباء، أوضح أنه ومنذ 15 عاماً، لم يحدث أن زاد إنتاج الكهرباء في ساعات الذروة إلى 9 في المائة ولكن هذا حدث في 2023، وهذا يعني وجود زيادة في الطلب، وفي عدد السكان، وبالتالي وجود نمو اقتصادي قوي في دبي، التي تتمتع دائماً بكونها بيئة جاذبة نتيجة توفر البنية التحتية القوية فيها، وعلى كافة الأصعدة، إلاّ أن استهلاك الكهرباء في دبي بشكل عام، يرتبط بالتكييف بنسبة 70 في المائة.
وعن مشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي، أشار الطاير إلى تنوعها، ومنها مشروع مجمع حصيان، لتحلية المياه بالتناضح العكسي، الذي تصل طاقته إلى 180 مليون جالون يومياً، لافتاً إلى أن الهيئة اتجهت إلى نظام التناضح العكسي لتحلية المياه، لأنه أكثر كفاءة وأقل كلفة، وأكثر نظافة وصداقة مع البيئة.
وتحدث عن مشاريع الطاقة القائمة ومنها مشروع المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد، للطاقة الشمسية، بقدرة 1800 ميجاوات، والذي تمت ترسيته على شركة مصدر.
وأشار إلى مشروع حتا بطاقة 250 ميجاوات كطاقة نظيفة، وكذلك مشروعهم مع بلدية دبي لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية بطاقة تصل إلى نحو 200 ميجاوات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سعيد محمد الطاير إمارة دبي طاقة نظیفة فی المائة
إقرأ أيضاً:
توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدر
تظهر بيانات لموقع "مراقبة الطاقة المتجددة العالمية" (Global Renewables Watch) النمو السريع لقطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عالميا بوصفهما أرخص وأكثر موثوقية من أي وقت مضى.
وتُقدم البيانات لمحة عن تويع استعمال الطاقة النظيفة الحالية على الأرض، حيث تتصدر الصين العالم في سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المركّبة بهامش واسع ومتزايد عن بقية الدول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التوجهات والتحديات الصينية بملفي الطاقة والمناخ في 2025list 2 of 2باريس تصوت لبرنامج بيئي يحظر المركبات بمئات الشوارعend of listوتشير البيانات إلى أن الصين بَنت أكثر من 120 ألف توربين رياح، وهو ما يقرب من ثلث إجمالي توربينات الرياح في العالم. كما بلغ إجمالي الطاقة الشمسية المركبة 886.67 غيغاوات، بزيادة عن 609.49 غيغاوات عام 2023، في حين بلغ إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية 139 غيغاوات، على سبيل المقارنة.
وقد ازدادت وتيرة هذا النمو مع مشاريع ضخمة تنفذ في أنحاء الصين. كما بدأت الاقتصادات الناشئة مثل تركيا في الاستفادة من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة الشمسية، ولكن في الصين وعديد من الدول النامية الأخرى لا يزال استخدام الفحم والغاز في ازدياد أيضا.
وحسب البيانات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعة إنتاج الفحم لأول مرة في الولايات المتحدة، في عام 2024.
وشكّلت الطاقة الشمسية وحدها أكثر من 80% من السعة الجديدة المضافة في عام 2024، وقد تم تركيب ثلثها في تكساس وكاليفورنيا، وساهم إضافة بطاريات التخزين في استخدام الطاقة الشمسية ليلا، وتحقيق استقرار شبكات الكهرباء القريبة.
إعلانأما في الاتحاد الأوروبي، فقد ولدت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ما يقرب من ثلث كهرباء المنطقة، أي أكثر من إجمالي إنتاج الوقود الأحفوري مجتمعا.
وتعدّ سواحل شمال أوروبا ذات العواصف مُهيأة تماما لطاقة الرياح، التي ستُشكل ما يقرب من 60% من كهرباء الدانمارك بحلول عام 2024. لكن الطاقة الشمسية شهدت نموًا سريعا أيضا، ومعظمها على مستوى الاستخدام المنزلي، مع لجوء الناس إلى الألواح الصينية الرخيصة.
وقال ديف جونز، مدير التحليلات العالمية في منظمة لأبحاث الطاقة "إمبر"، إن تكاليف الألواح الشمسية انخفضت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، ومع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، "فإن ذلك يُشكل مبررا قويا لتركيب كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية".
وتعزى هذه الأسعار المنخفضة في أوروبا والعالم إلى التقدم الهائل في التصنيع في الصين، التي تزوّد حوالي 80% من السوق العالمية بالألواح الشمسية. وتعد هولندا، ثم البرازيل وباكستان والمملكة العربية السعودية والهند أكبر مستوردي الألواح الصينية سنة 2024.
وباتت تقنية البطاريات المحسنة عاملا آخر في انتشار الطاقة الشمسية، فالتخزين الذي أصبح أقل تكلفة وأكثر كفاءة أتاح تزويد المنازل بالطاقة ليلا.
وفي حين تواجه مشاريع طاقة الرياح عقبات متزايدة، برزت الطاقة الشمسية باعتبارها الخيار الأكثر جدوى لإضافة القدرة على استخدام الكهرباء بسرعة وبتكلفة زهيدة وفي كل مكان تقريبا.
وفي أستراليا، ساهم كل من الخطط الطموحة لوقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحلول عام 2050 والدعم الحكومي في إضافة ما يكفي من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء الأسترالية، بحيث باتت الطاقة الشمسية مصدر ربع كهرباء البلاد.
أما في البرازيل، فقد ساهمت الاستثمارات الكبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تعويض التقلبات الضخمة في نظام الطاقة الكهرومائية الناجمة عن الجفاف.
كما توسعت الطاقة الشمسية بشكل أسرع من مزارع الرياح في عديد من الاقتصادات الناشئة، مثل المكسيك وتركيا وفيتنام.
ويُظهر تقرير "مراقبة مصادر الطاقة المتجددة العالمية" مشاريع طاقة شمسية ضخمة، إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية صغيرة الحجم الموجودة في عديد من الدول النامية التي تسعى إلى توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء .
وكانت باكستان -على سبيل المثال- ثالث أكبر مستورد للألواح الشمسية الصينية في عام 2024، لكن الناس ركبوا معظمها على أسطح المنازل أو بالقرب من المزارع والمصانع المحلية لتجنب فواتير الكهرباء المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي المقابل، لا يعني النمو السريع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حتمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. فقد انخفض توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصومال إلى 17% خلال العقد الماضي.
وكان برنامج "باور أفريكا" -وهو برنامج تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية- يدعم هذا النمو، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغته، الأمر الذي يهدد أيضا توجه عدة دول أفريقية إلى الطاقة النظيفة بدعم الوكالة الأميركية.
وفي الولايات المتحدة نفسها، باتت إدارة الرئيس ترامب تشجع على استخدام الوقود الأحفوري وتعمل على إبطاء التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيلقي بظلاله على التوجه العالمي لمكافحة التغير المناخي.
أما في فيتنام، ومع تسارع وتيرة التنمية، فإن الحكومة ضمنت دفع أسعار مميزة للمطورين مقابل الكهرباء الشمسية، غير أن اقتراحا بإنهاء هذه السياسة بأثر رجعي يهدد الآن استثمارات بمليارات الدولارات.
ورغم هذا التوجه إلى الطاقة النظيفة الذي تقوده الطاقة الشمسية، فإن اعتماد العالم على الوقود الأحفوري يستمر في التزايد، وتستمر تبعا لذلك درجات الحرارة العالمية في الارتفاع أيضا.
إعلانوحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، سيحتاج العالم لمضاعفة عدد مشاريع الطاقة المتجددة المضافة سنويا لتحقيق الهدف الأكثر طموحا المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ، وهو الإبقاء على الانبعاثات دون 1.5 درجة مئوية.