سعيد الطاير: بنية دبي التحتية تؤكد مكانتها كأفضل مدينة للعيش والعمل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، أسهمت البنية التحتية المتطورة في دبي في القطاعات المختلفة مثل الكهرباء والمياه والنقل والمطارات والموانىء والتي أرستها على مدار عقود، وتواصل تطويرها وتحديثها وفق أفضل المعايير العالمية، في تأكيد مكانتها كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل وترسيخ موقعها مركزاً عالمياً للاقتصاد والتجارة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية بعنوان "مشاريع رائدة تعزز الاستدامة"، التي ألقاها خلال فعاليات الدورة التاسعة من "منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع"، وتنظمه هيئة الطرق والمواصلات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتشارك في تنظيمه هيئة كهرباء ومياه دبي.
وقال الطاير، إن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال استضافة الإمارات المؤتمر العالمي للمناخ "كوب 28"، لأكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، جاء ضمن إنجازات دبي في عام الاستدامة وفي سياق إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050.
وأضاف: "تعد المرحلة الرابعة التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميجاوات، أكبر مشروع استثماري، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم ويضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع يزيد على 263 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية".
وأوضح الطاير، أنه في إطار جهودها للمساهمة في تعزيز ازدهار اقتصاد دبي، أصبحت هيئة كهرباء ومياه دبي نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة والمياه وتوفير خدماتها وفق أعلى معايير الاعتمادية والكفاءة والجودة، ومواكبة الزيادة في الطلب على الطاقة والمياه من خلال رفع القدرة الإنتاجية التي تصل حالياً إلى 16,270 ميجاوات من الكهرباء و490 مليون جالون من المياه المحلّاة يومياً، إضافة إلى رفع قدرة شبكات النقل والتوزيع بما يواكب التوسع الكبير الذي تشهده دبي، وحتى 30 يونيو 2023، تجاوزت قيمة إجمالي الأصول الثابتة التي استثمرت فيها الهيئة 214 مليار درهم ، وتبلغ القيمة الرأسمالية لمشاريع الهيئة في الفترة الممتدة بين عامي 2024 و2028 نحو 42 مليار درهم.
وقال " لدينا نمو قوي، متزايد ومستدام للطلب على الطاقة والمياه في دبي، حيث ارتفع الحمل الذروي للكهرباء عام 2023 إلى 9 في المائة والطلب الذروي على المياه إلى 5 في المائة، نتيجة الازدهار العمراني والنمو الاقتصادي والزيادة المطردة في عدد السكان".
وأشار إلى أن الهيئة توفر خدماتها لسكان دبي الدائمين الذين تخطى عددهم 3.6 مليون شخص، وأكثر من 4.7 مليون شخص خلال فترة النهار، وأضاف أن هذه المشاريع تدعم تحقيق سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري، حيث نتابع تنفيذ استراتيجيتنا الخاصة بالاقتصاد الدائري لبلورة جهودنا المستمرة الهادفة إلى الاستخدام الأمثل للموارد، وإثراء القيمة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والمساهمة في دفع عجلة الاستدامة في الإمارات وإمارة دبي.
وأكد على أن الابتكار يُعد ركيزة أساسية في تطوير منظومة العمل وتعزيز الكفاءة في الإنتاج التي تحسنت بنسبة تفوق 37 في المائة ما بين عامي 2006 و2022، وارتفعت كفاءة استهلاك الوقود إلى نحو 90 في المائة ضمن أفضل المستويات العالمية، وحققنا الريادة العالمية في مجال التشغيل والأداء".
وقال الطاير"برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، سنواصل تنفيذ مشاريع مستدامة تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وتحقق سعادة المواطنين والمقيمين والزائرين في دبي".
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي سعيد الطاير فی المائة
إقرأ أيضاً:
فيديو | الإمارات.. انطلاق حملة أجمل شتاء في العالم بنسختها الجديدة
أبوظبي: «الخليج»
أعلن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، إطلاق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية بالإمارات السبع، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة لتطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
جاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد بمتحف مصفوت في عجمان بحضور رؤساء ومجموعة من المديرين العامين للهيئات السياحية المحلية بالدولة؛ حيث تمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 ديسمبر الجاري ولمدة 6 أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك سياحة المزارع والمحميات الطبيعية والمناظر الساحرة والخلابة، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزز الموقع الريادي لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة العالمية.
وقال عبدالله بن طوق المري، إن النسخة الخامسة للحملة تعزز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، من خلال تسليط الضوء على الوجهات السياحية الخضراء والبيئية، إضافة إلى التنوع الكبير في الأنشطة السياحية التي تشمل السياحة المستدامة والصحراوية والشاطئية والجبلية؛ إذ تأتي هذه النسخة تماشياً مع التوجهات المستقبلية للدولة التي ترتكز على توطين الاستدامة والابتكار في السياحة الإماراتية، وكذلك البرنامج الوطني «ازرع في الإمارات».
وتابع: «أولت دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات السبع».
وأضاف: «يأتي انطلاق النسخة الخامسة من منطقة مصفوت تأكيداً على البيئة الزراعية الخصبة والمناظر الطبيعية الخلابة والجبال الشاهقة التي تتمتع بها إمارة عجمان ودولة الإمارات وترسيخ مكانتهما كوجهتين للسياحة البيئية والخضراء».
إيرادات قوية
أولت دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية، والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات.
ونجحت حملة أجمل شتاء في العالم في تحقيق إيرادات قوية خلال نسختها الرابعة، حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية في الدولة إلى قرابة مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 9 يناير حتى 20 فبراير لعام 2024، كما وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة من خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي إلى قرابة 600 مليون شخص حول العالم.
وتستهدف النسخة الخامسة للحملة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين من باقي دول العالم، حيث ستتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للترويج لأهدافها والتعريف بأبرز الأماكن السياحية لفصل الشتاء في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات.
وجهات فريدة
دعت وزارة الاقتصاد الجمهور إلى التفاعل مع الحملة الجديدة ومشاركة قصصهم وتجاربهم السياحية في الإمارات، وإبراز ما تتمتع به الدولة من معالم سياحية تجمع بين عراقة التاريخ الإماراتي وحداثة البنى التحتية والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول على مستوى العالم، وتجلى ذلك في وجهاتها السياحية الفاخرة، وهندستها المعمارية المذهلة واحتضانها للمعالم السياحية المتميزة، وتقديمها خيارات متنوعة للإقامة والزيارة والسياحة على امتداد التنوع الجغرافي بين الصحارى والجبال والشواطئ المميزة، فضلاً عن موروثها الثقافي الذي يقدم رسالة إنسانية جسدتها قيم التسامح والتعايش التي تنعم بها وتدعو إليها دولة الإمارات.
محطة مهمة
أكد مسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الخامسة من الحملة من شأنها تعزيز النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع السياحة، والذي يمثل واحداً من القطاعات الرئيسية في نمو الاقتصاد الوطني المستدام، وأشاروا إلى أن الحملة تمثل محطة نوعية مهمة لمضاعفة جاذبية الإمارات السياحية، وتنشيط هذا القطاع في جميع إمارات ومناطق الدولة.
وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تُبرز حملة أجمل شتاء في العالم جهود دولة الإمارات في مجال البيئة والاستدامة لتوفير مستقبل أفضل يضمن جودة الحياة، بما يُسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مُستدامة، ونستلهم هذه الجهود من رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي أسهمت في تحقيق المسؤولية البيئية والازدهار الاقتصادي.
نسخة متميزة
قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «في ظل النتائج المبشرة لهذه الحملة خلال الدورة الماضية، فإننا نتطلع إلى نسخة جديدة متميزة خلال هذا الشتاء لنواصل تحقيق النجاحات تلو الأخرى، وكذلك التمكن من تقديم تجارب استثنائية وفريدة للمواطنين والمقيمين والزوار ليستمتعوا بأفضل ما يمكن أن تقدمه الإمارات لهم. وإننا ندعو الجميع للاستمتاع بالتجارب الاستثنائية التي تزخر بها دبي في هذا الموسم، وزيارة متنزهاتها وحدائقها الخلابة، وكذلك محمياتها الطبيعية، إلى جانب سياحة المغامرات في الهواء الطلق».
منصة ملهمة
قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «تعد الحملة منصة عالمية ملهمة لتعزيز السياحة المستدامة في دولة الإمارات، وفي إمارة الشارقة، تواكب الحملة رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث نؤمن بأن هذه الحملة تُعد فرصة لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للسياحة البيئية والثقافية».
بدوره أعرب محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، عن اعتزازه بإطلاق النسخة الخامسة للحملة من إمارة عجمان، وتحديداً من منطقة مصفوت، التي تمتاز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي الفريد.
وقال إن اختيار مصفوت لانطلاق هذه الحملة الوطنية يعكس مكانة عجمان كوجهة سياحية بارزة، تزخر بالمحميات الطبيعية والمقومات البيئية، إضافة إلى معالمها التي تجمع بين أصالة التراث والتاريخ الإماراتي.
موعد سنوي
أكد سعيد السماحي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، أن الحملة أصبحت موعداً سنوياً لملايين الزوار من داخل الدولة وخارجها، لاستكشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية الفريدة التي تختزنها دولة الإمارات في جميع مناطقها، وما تمتلكه من مرافق عصرية تؤهلها لاجتذاب أعداد كبيرة من الراغبين في الاستمتاع بفعالياتها المختلفة.
وقال هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين: إن إطلاق النسخة الخامسة من الحملة يعكس الإنجازات البارزة التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة، وأشار إلى أن الحملة تسلط الضوء على ما تتمتع به دولة الإمارات من تنوع سياحي فريد.
وأوضح أن إمارة أم القيوين تعد وجهة مثالية للسياحة البيئية بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية وتنوع بيئي مميز، ومن أبرز معالمها محمية أم القيوين للقرم، التي تعد موطناً لمساحات شاسعة من أشجار القرم.
برامج متنوعة
اعتبر راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، أن الحملة رسخت نفسها خلال فترة قياسية كمساهم رئيسي في تحقيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، من خلال برامجها المتنوعة وفعالياتها التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية.
وقال: «تتضمن مشاركة هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة في النسخة الخامسة من الحملة باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والمهرجانات الرياضية والتراثية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي في الإمارة وجذب مزيد الزوار إلى منتجعاتها وفنادقها وأماكنها الأثرية الشهرية».