جنرال إسرائيلي: اجتثاث حماس لا يلوح بالأفق وتحقيق ذلك آخذ بالابتعاد
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال جنرال إسرائيلي سابق إن اجتثاث حركة حماس أمر لا يلوح في الأفق، كما أن تحقيق هذا الهدف آخذ في الابتعاد مع كل يوم يمر.
وطالب الجنرال والخبير العسكري إسرائيلي إسحق بريك بالانسحاب من خان يونس ومن مخيمات اللاجئين في الوسط، ومحاصرتها من أجل تحرير الأسرى، "وإلا فاننا لن نحقق أي من الأهداف التي تم وضعها".
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" إن "أي شخص عاقل يدرك أنه لا يمكن القتال في مخيمات اللاجئين في رفح على طول الحدود مع مصر دون المس بالسكان الذين يعيشون هناك.. فهي تضم حوالي 2 مليون لاجئ، معظمهم هربوا بتشجيع منا من شمال القطاع إلى الجنوب، ولا يمكن التمييز بين من هو حماس ومن هو الغزي غير المشارك".
وأضاف أن "أي محاولة للسيطرة على مخيمات اللاجئين في رفح ستحتاج إلى القتل الجماعي لغير المشاركين (في القتال). والولايات المتحدة والعالم لن يسمحوا لنا بذلك".
ويتابع بريك: "يمكن الفهم من كل ما قيل أعلاه بأن تحقيق الهدف الذي تم وضعه، اجتثاث حماس، لا يلوح في الأفق. أيضا تحقيقه آخذ في الابتعاد مع كل يوم يمر. إذا كانت هذه هي صورة الوضع هناك، حتى بعد اشهر أو بعد سنوات، فما هي جدوى الاستمرار في القتال في خان يونس وتحقيق إنجازات صغيرة لن تؤدي إلى تدمير حماس واجتثاث حكمها؟"
وبرأي بريك فإن "معظم الاحتمالات تشير إلى أن حماس لن يتم القضاء عليها، وستواصل الحكم في مخيمات رفح، وستكون لها طريق حرة من أجل الوصول إلى شمال القطاع ووسط القطاع من خلال مئات كيلومترات من الأنفاق التي سنحتاج إلى سنوات من أجل تدميرها، هذا إذا نجحنا حقا في ذلك. الآن يتجول رجال حماس الذين خرجوا من فتحات الأنفاق في مدينة غزة وفي جباليا التي قمنا باحتلالها، وهم يقومون حتى الآن بمحاربتنا ويوزعون الغذاء على غير المشاركين كما يشاؤون.. المخطوفون لم نعد نستطيع إعادتهم على قيد الحياة إلى بيوتهم من خلال الافتراض بأنه ضمن الظروف القاسية التي يعيشون فيها فإن معظمهم لن يبقوا على قيد الحياة في نصف السنة القادم".
ويخلص بريك إلى القول بأن "الجيش يمكنه أن لا يحقق الهدفين الأساسيين اللذان وضعا للحرب؛ القضاء على قدرة حماس العسكرية والحكومية، وإعادة المخطوفين على قيد الحياة. وعدم تحقيق هذه الأهداف ثمنه باهظ جدا: مئات القتلى وآلاف الجرحى (من الجنود)، من بينهم إصابات خطيرة.. من أجل أن لا نصل إلى هذا الوضع العبثي فإنه يجب تغيير النموذج، يجب الخروج من خان يونس ومخيمات وسط القطاع في المرحلة الثالثة للحرب الآن، ومحاصرة خان يونس من الخارج كما تقرر فعله في مدينة غزة. عند الحاجة نقوم بالقصف من الجو والانقضاض على قوات حماس بصورة جراحية، بمساعدة الاستخبارات الدقيقة، حتى لا تتمكن من رفع رأسها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة حماس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خان یونس من أجل
إقرأ أيضاً:
توجه إسرائيلي لضم تركيا لجهود الوساطة مع حماس.. وأردوغان يعلق
كشفت أوساط إعلامية مطلعة في تل أبيب، أن هناك توجها إسرائيليا بضم تركيا إلى جهود الوساطة من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في ظل إقامة عدد من كبار قادة الحركة في الأراضي التركية، وهو ما كشفه أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه أمس.
بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة، للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، معبرا عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في لبنان.
وجاءت تصريحات أردوغان بعدما قال بايدن أمس، إن الولايات المتحدة ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى.
وفي هذا الصدد، قال مراسل العلاقات الدولية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف آيال، إن "الأسابيع الأخيرة شهدت لجوء إسرائيل إلى تركيا بطلب للانضمام إلى جهود الوساطة في محاولة للتوصل إلى صفقة التبادل، ورغم النفي المتكرر من قبل مسؤولين كبار في إسرائيل والبيت الأبيض، فإن بايدن اعترف في كلمته بشأن وقف إطلاق النار في لبنان بأن "الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا، وتحاول الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "ما يمنح هذه المعطيات مصداقية هو قيام رئيس جهاز الأمن العام - الشاباك - رونين بار بزيارة سرية إلى تركيا منذ عشرة أيام. ورغم مزاعم مسؤول إسرائيلي كبير في ذلك الوقت أن الأتراك لن يكونوا وسطاء في صفقة التبادل، فإنهم يمكن أن يساعدوا في الضغط على حركة حماس، لأن جزءًا من قيادتها غادر قطر مؤخرًا، ويتواجد في إسطنبول".
وأشار إلى أن "بايدن كشف أن لدينا بالفعل أشخاصًا معينين من كلا الجانبين يقضون وقتًا في تركيا في الوقت الحالي، لذلك تمت إضافتها إلى الصورة، دون أن يعني ذلك أنها كانت تتوسط أو تتفاوض، ونحن لن ندخر أي جهد في محاولة ذلك".
واستدرك بالقول: "انخراط الأتراك في جهود الوساطة بين الاحتلال وحماس أمر مثير للجدل بشكل كبير في النخبة الإسرائيلية، بسبب مواقف أردوغان خلال الحرب الجارية على غزة، وآخرها إلغاء زيارة الرئيس إسحاق هرتسوغ لحضور مؤتمر المناخ في أذربيجان، بسبب رفض تركيا السماح لطائرته بالتحليق في أجوائها في طريقها إلى هناك، وإعلان أردوغان قبل أسبوعين عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الاحتلال، رغم عدم إبلاغه بذلك، متفاخرا بأنه منع طائرة "كيناف صهيون" من المرور فوق أجواء بلاده".
وأوضح الكاتب أنه "منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، فكثيرا ما أدلى أردوغان بتصريحات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياساته في القطاع، فبعد شهر من اندلاع الحرب، وصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة، وأن حماس فازت في الانتخابات منذ 2006، وفي وقت لاحق من الحرب، في أبريل، سُمعت شتائم ضد الاحتلال في البرلمان التركي، وهتف الجمهور في المدرجات "الموت لإسرائيل" خلال خطاب أردوغان، الذي مدح فيه حماس".
وأشار إلى أن "أردوغان لم يفوت فرصة خلال عام الحرب إلا وهاجم إسرائيل، متهما إياها بطريقة غير مسبوقة بالوقوف وراء مختلف الانقلابات التي شهدتها تركيا في العقود الأخيرة، واصفا حماس بأنها حركة مقاومة، وليست إرهابية، أما إسرائيل فقد تجاوزت أفعال هتلر".
وختم بالقول إن "أردوغان دعا في سبتمبر دول العالم الإسلامي إلى الاتحاد ضد تهديد التوسع الإسرائيلي في الشرق الأوسط، لأن دولة الاحتلال مهتمة بغزو دول المنطقة، ولن تتوقف عند غزة، بل إنها تريد احتلال أراضي سوريا ولبنان، بل واحتلال بلاده، ولهذا السبب نقول إن حماس تقاوم باسم المسلمين، ولا تدافع عن غزة فحسب، بل إنها تدافع عن الأراضي الإسلامية وتركيا".