يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قللت جماعة الحوثي المسلحة، عبر متحدثها الرسمي محمد عبد السلام من التصنيف الأمريكي، معتبرا أن القرار لن “يكون له فاعلية” على الأرض، وذلك بعد وقت قصير إعلان واشنطن تصنيف جماعته “منظمة إرهابية”.

وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس: “لا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن تصنيفنا (منظمة إرهابية عالمية)”.

وأضاف: “التصنيف الأمريكي لن يثنينا عن دعم فلسطين والشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن القرار الأمريكي “لن يزيدنا سوى التمسك بموقفنا الداعم للفلسطينيين”.

من جانبه، حذر نائب وزير الخارجية في حكومة “الحوثي” غير المعترف بها، حسين العزي، من اتخاذ أي إجراء يضر بمصالح جماعته، وهددت باعتباره “إعلان حرب”، وسيؤدي إلى توسيع نطاق منع مرور السفن الإسرائيلية.

وقال العزي في تصريحات، نشرها عبر منصة “إكس”، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة إدراج الجماعة في قائمة “المنظمات الإرهابية العالمية: “أي إجراء يضر بمصالح اليمن سنعتبره إعلان حرب”.

وأضاف أن “منع مرور السفن الإسرائيلية لن يقتصر على باب المندب فقط، لأن هناك من سيمنعها من طرق أخرى (لم يحدد الجهة)”، مشيرا إلى “وجود تنسيق متقدم بهذا الخصوص” دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالقرار الأمريكي، واعتبرته استجابة لمطالبها   المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية اليمنيين من هذه الجماعة الإرهابية”.

في وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية عالمية”، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد 30 يوماً، وذلك في بيان صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان.

وتعليقاً على القرار، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة “الجماعات الإرهابية” يدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوماً.

وقال بيان للبيت الأبيض، إنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة مباشرة تقييم تصنيفهم “تنظيماً إرهابياً أجنبياً”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحكومة اليمنية الحوثيون اليمن

إقرأ أيضاً:

جماعة التبليغ والدعوة

#جماعة_التبليغ_والدعوة

د. #هاشم_غرايبه

تأسست هذه الجماعة عام 1926 في الهند على يد الشيخ (الكاندهولي)، وأغلب نشاطها كان في الباكستان، لكنها سريعا ما انتشرت في الأقطار العربية، تحت مسمى دعوي هو التبليغ والدعوة.
هي تعلن أن مهمتها الخروج في سبيل الله، لتبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ومحاولة إدخاله للإسلام، وثانيا وعظ المتساهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين.
لكن هنالك كثير من الشكوك بإنها إحدى الواجهات التي اخترقتها المخابرات البريطانية مبكرا، مثلما اخترقت الحركة الوهابية، وسلمتها لمخابرات الأنظمة العربية المتعاونة معها، لأجل الإبقاء على الوضع الذي حدده اتفاق (سايكس – بيكو) للأمة، ومنع نهضتها وتوحدها في دولة إسلامية من جديد.
وأسطع دليل على ذلك أن جميع وزارات الأوقاف، تمنع أي خطيب من الحديث في المساجد غير المعين من قبلها، فيما تسمح بذلك لهذه الجماعة المتجولة.
جوهر دعوة هذه الجماعة طمس الفكر الجـ.ـهادي، والاستغراق في العبادات الشعائرية الفردية، والى التبتل والنسك والزهد في الدنيا، وفصل الشريعة عن الشؤون العامة (السياسة).
وللتيقن من حقيقة الأمر، لو تتبعنا خطاب هذه الجماعة لوجدناه ليس بعيدا عن الجماعات المثيلة، كالوهابية والصوفية والأحباش وجماعات أخرى بمسميات مختلفة مثل حزب النور المصري، ولوجدناها جميعا تدعي أنها تنتمي الى التيار السلفي، الذي يعتبره الغرب والأنظمة الموالية له يمثل الإسلام المعتدل المقبول لديهم، والذي شعاره: دع الخلق للخالق، اي الاهتمام بالشعائرية والصلاح الفردي، وإهمال الصلاح المجتمعي، بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بأن يكون النظام السياسي إسلاميا.
هكذا جرى اختطاف السلفية الحقيقية التي تعني التمسك بأصول الدين، وتحويرها لصالح الدفاع عن الأنظمة التي أوكل لها المستعمر سجن الدين في المساجد، ومحاصرة الدعاة الى الحكم بمنهج الله.
فالسلفية الجهادية تدعو الى تحكيم شرع الله، والسلفية العلمية تدعو الى إسلامية الدولة، بل إن مؤسس السلفية (ابن تيمية) ارتكز أساسا على الجهاد، وحرّم عقد معاهدات التحالف مع الأعداء، وأول من رفض إطاعة ولي الأمر المسالم لمن احتل أرضا اسلامية، والمتخاذل عن الجـ.ـهاد.
لذلك فادعاء هذه الجماعات أنها سلفية، ما هو إلا لتمرير جوهر دعوتها المرتكز على العنوان المريب: طاعة ولي الأمر، وينكشف ارتباطهم بالأنظمة ورعاتها، حينما تراهم يتغاضون عن مخالفتها لأوامر كتاب الله الصريحة، بل يبررونها له بحجة أنه رآها في مصلحة الأمة، مع أن المبدأ الشرعي: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الشيخ الألباني كان ممن فطنوا الى خبث مقاصد جماعة التبليغ، وبيّن المآخذ عليهم، وأهمها نقصان علمهم، فهم يقرؤون من كتب معينه طيلة الوقت، ككتاب رياض الصالحين وحياة الصحابة، ويركزون على الرقائق دون الأحكام الفقهية أو العقيدة أو التوحيد.
مع كثرة هذه الجماعات المنضوية تحت ما يدعونه الإسلام المعتدل، لكن يبدو أن الاختراق الصـ.ـهيوني للأنظمة الحاكمة لديار الإسلام، بلغ من التمكن والتعمق لدرجة حرق المراحل لتوطيد العلمانية، ووصلوا سريعا الى مرحلة التخلص من كل إرث السلفية المعيق.
والحملة التي شنت ضد علماء الوهابية الذين لم يؤيدوا التحولات العلمانية، تبين أن كل جهود المنتمين للوهابية وأخواتها في تقديم الولاء للحاكم على الولاء لأحكام الشرع لم تشفع لهم.
فلو كان الدافع للملتحقين بهذه الجماعات نيل مرضاة الله، لما انزلقوا الى تقديم الفتاوي بتحريم الجـ.ـهاد، ولبقوا متمسكين بمنهج الله ورسوله، ولما قبلوا أيا من مخرجات التعديلات العلمانية.
فما هي مبررات فقهائهم لقبول إقامة معابد لعبدة الأصنام ومعابد المغضوب عليهم والمشركين على أرض الجزيرة!؟.
وأين أولئك المتشددين الذين طالبوا بطمس كل آثار الدعوة الإسلامية الأولى، مثل بيت خديجة ودار الأرقم وغيرها، بدعوى أنهم يحاربون البدع الشركية، لماذا لم نسمع لهم كلمة واحدة في شأن معبد بوذا؟.
وأين الذين كانوا يملؤون الفضائيات بفتاواهم التي تحرم الفنون وكل صنوف الموسيقى والغناء؟، لماذا انعقدت السنتهم ولم ينبسوا ببنت شفه وهم يرون مهرجانات العلا الصاخبة، ويشهدون المغيات العاريات في حفلات افتتاحها؟.
هل حجة تشجيع السياحة من المسوغات الشرعية!؟.
وأخيراً، السؤال الهام: كيف نميز بين السلفي الصادق في إيمانه، والمنافق المدعي السلفية؟.
الصادق هو من يناصر الدعاة الى إقامة الدولة الإسلامية، والمنافق هو من يناصر الحكام في قمعهم لأولئك الدعاة.

مقالات ذات صلة الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . ! 2025/01/29

مقالات مشابهة

  • إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. بين التصعيد الأمريكي والانعكاسات الإقليمية
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله ويؤكد انحياز واشنطن للعدو الصهيوني
  • “الأونروا” تعلن مغادرة موظفيها من القدس بعد إغلاق العدو مكاتبها
  • مستشارة غروندبرغ السابقة والخبيرة بمعهد السلام الأمريكي تُفنّد إعلان الحوثي وقف هجماته على السفن بالبحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تصدر تعميما للبنوك في مناطق سيطرتها استباقا لسريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية
  • سيدفع صنعاء لفرض معادلة جديدة.. “التصنيف الأمريكي” يفتح أبواب الجحيم على مصالحها في المنطقة
  • جماعة التبليغ والدعوة
  • طوارئ في “ميتا” بعد عدم إقرار روبوتها للدردشة برئاسة ترامب
  • ” اتفاق وقف إطلاق النار في غزة” ..ملامح الانتصار الفلسطيني، ومكائد “الشيطان” الأمريكي بين السطور!
  • اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”