عاجل : حماس: إدخال الأدوية للمحتجزين يجب أن يشمل إدخال الأدوية للفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إن الشعب الفلسطيني والأهل في غزة يواصلون في قطاع غزة صمودهم الأسطوري، وصبرهم وتضحياتهم، وثباتهم على أرضهم، في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه ومخططاته
وأكد حمدان خلال مؤتمر صحفي، في اليوم الـ103 من العدوان على غزة، أنه لن ينجح المحتلون في تحقيق أي من أهدافهم ومخططاتهم العدوانية، بفضل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته
وأضاف أن الاحتلال يواصل في حرب التجويع والتعطيش المُمنهج ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَة، حيث بات أكثر من 800 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، بمنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والوقود والغاز والإمدادات الضرورية لاستمرار الحياة الطبيعية
وأشار إلى أن النازحين يعيشون في قطاع غزة، مأساة حقيقية، لا يمكن وصفها أو التعبير عنها، في ظل انعدام كل مقومات الحياة الطبيعية، من الغذاء والماء والدواء والمأوى، فقد أصبح 400 ألف منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح
استمرار الاحتلال في جرائم ومجازر القتل والتجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا في غزَة، ومنع إدخال المساعدات، رغم قرار مجلس الأمن الدولي، يمثل وصمة عار تاريخية لكل المتقاعسين والمتخاذلين، عن تجريمها ووقفها ومنع قتل المدنيين الأبرياء قصفاً وجوعاً وعطشاً
وحمل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن مسؤولية هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، لدعمها الاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، مؤكدا فهذه الإدارة شريكة في قتل الشعب الفلسطيني وتهجيره وإبادته، ولن تكون بمعزل عن المساءلة والمحاكمة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً
ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة بشكل عاجل وفوري، وإجبار الاحتلال على دخول كل الوفود الرسمية والشعبية ومعها المواد الطبية والإغاثية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني، إلى كل مناطق قطاع غزَة
كما أكد حمدان أنه لا تزال كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومعها المقاومة الفلسطينية، تدير معركة طوفان الأقصى، بكل قوة وحكمة واقتدار، وتثأر لدماء الشعب الفلسطيني وتثخن في جنود وضباطه جيش الاحتلال النازي، وتنسف كل يومٍ أحلامَ سيطرتِه على أرض غزَة، وتحققُ ما أعلنَتْهُ أنَها ستكون مقبرةً للغزاة
وشدد على أن التلاحم الوطني الكبير، بين أبناء الشعب الفلسطيني، في الصبر والتضامن والتضحية والنضال، يؤكد مجدداً على الالتفاف والاحتضان العميق لمشروع المقاومة الشاملة، خياراً استراتيجياً، لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا
وأكد حمدان أن وقف العدوان الصهيوني وردعه عن ارتكاب جرائمه المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني في غزَة والضفة؛ يأتي عبر تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، فالمطلوب اليوم هو أن يقف الكل الوطني صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال ونازيته التي لا تفرق بين الجغرافية الفلسطينية
وقال حمدان إن حكومة الاحتلال وجيشها المهزوم، وصلوا إلى طريق مسدود لا نهاية ولا أفق له، مشيرا إلى أن الخلافات الداخلية تتصاعد بين أقطاب حكومة العدو النازية، وبين مكونات مجتمعهم، وتتزايد حالة الارتباك والتخبط وعدم الثقة في حكومتهم وفي جيشهم، كما تتصاعد حالة الإحباط، واليأس من تحقيق أي من أهدافهم التي أعلنوها، واليقين بأن هدف هزيمة حماس، أو كسر صمود الشعب الفلسطيني إنما هو أضغاث أحلام
وأضاف: أصبح واضحا أكثر من أي وقت مضى أن نتنياهو يصر على مواصلة الحرب لمصالحه الشخصية ومستقبله السياسي فقط، وأن نتنياهو وجيشه المهزوم لا يقيما وزناً لقضية الأسرى، ولا يهتما بإعادتهم وهو يهمل استغاثاتهم ونداءاتهم ونداءات ومطالب أهاليهم
وبين حمدان أن حماس قدمت "تصور" لقطر ومصر يحقق ما نريد لكن الاحتلال يماطل، مؤكدا أن إدخال الأدوية للمحتجزين يجب أن يشمل إدخال الأدوية للفلسطينيين في غزة
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی إدخال الأدویة قطاع غز
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يصدر "أوامر إخلاء" للفلسطينيين في عدة مناطق برفح جنوب قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، "أوامر إخلاء" جديدة للفلسطينيين في عدة مناطق بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، أن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للفلسطينيين في مناطق النصر والشوكة والمناطق الشرقية والغربية وأحياء السلام، والمنارة وقيزان النجار، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم بشكل فوري والتوجه نحو منطقة المواصي.
يشار إلى أن عدد سكان رفح وما حولها يبلغ نحو 300 ألف فلسطيني، وفي بداية العدوان استقبلت المدينة مئات آلاف النازحين القادمين من عدة مناطق في قطاع غزة، وحين شرع الاحتلال بالهجوم الواسع على رفح في شهر مايو الماضي نزح أهلها للخيام، وتوزعوا على عدة مناطق، وتسبب العدوان بتدمير غالبية المدينة حسب تقديرات محلية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد 64 فلسطينيا على الأقل في القطاع في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين، برفقة جرافة عسكرية، وداهمت عددًا من المنازل وشنت حملة اعتقالات، وفقا لمصادر محلية.
وأضافت المصادر، أن الاحتلال أعلن فرض حظر للتجول في البلدة من فجر اليوم حتى الساعة الـ10 مساءً، فيما تمركزت اليات الاحتلال في جبل الزكارنة في البلدة مع استمرار مداهمة المنازل وتفتشيها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم عدة أحياء في مدينة جنين منها منطقة جبل أبو ظهير وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها دون تسجيل حالات اعتقال.
ويستمر عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ70 على التوالي مخلفًا 34 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير هائل للمنازل والبنية التحتية والشوارع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غرب بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء وشوارع، وداهمت منازل وفتشتها دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفقا لمصادر أمنية.
وشددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، حيث أعاقت مرور المركبات عبر الحاجز، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار خاصة المتوجهين إلى الأغوار.
كما اقتحمت عددا من دوريات قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية، بلدة طمون جنوب طوباس، وانتشرت في عدة مناطق، وداهمت عددا من المنازل في البلدة، وفقا لمصادر محلية.. فيما اقتحمت قوات فجر اليوم، مدينة نابلس، وبلدة عصيرة الشمالية، وأخضعت عددا من الفلسطينيين للتحقيق الميداني.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 64 على التوالي، ولليوم الـ 51 على مخيم نور شمس، وسط حملة اعتقالات واقتحامات واسعة رافقها قمع واعتداءات بحق الفلسطينيين.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية مكثفة من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، وسط نصب الحواجز، وشن حملات دهم واعتقالات في صفوف الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، ضاحية اكتابا شرق المدينة، واعتقلت فلسطينيين اثنين أحدهما معتقل سابق،بعد مداهمة منزليهما.
وفي ضاحية ذنابة شرق طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خمسة شبان بعد نصبها لحاجز قرب منطقة منصات العطار، أثناء مرورهم من المكان.
وفي مخيم نور شمس، أقدمت قوات الاحتلال على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، في الوقت الذي تواصل حصارها المطبق عليه وتنشر جرافاتها في حاراته تحديدا في المنشية والمسلخ، وسط مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية وطرد عدد من السكان من منازلهم خاصة في جبلي النصر والصالحين.
فيما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم طولكرم، وانتشارها المكثف في حاراته، والذي أصبح شبه فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، وطال ذلك الحارات الواقعة أطرافه وآخرها حارتي الحدايدة والربايعة، وما رافقها من تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم للمنازل والمنشآت.
وفي موازاة ذلك، تواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين وتقييد تنقلهم وحركتهم خاصة فترة العيد، من خلال نصب الحواجز في شوارع المدينة الرئيسة والأحياء، ومطاردة الأطفال أثناء لهوهم بالشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية.
وتقوم قوات الاحتلال في فترات متقاربة بنصب حواجزها على شارع نابلس، وتحديدا المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، واعتراض حركة المركبات، ضمن سياسة التضييق على المواطنين خاصة بعد اغلاقها لمقاطع من هذا الشارع بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، تزامنا مع استيلائها على عدد من المنازل فيه وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
إلى ذلك، اقتحمت مدرعات الاحتلالبلدة كفر اللبد شرق طولكرم، تزامنا مع انتشار مكثف لقوات المشاة في حارة المدورة، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأوقفوا السيارات المارة، وأطلقوا قنابل ضوئية تجاه المنازل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر عبوش جنوب طولكرم، وجابت شوارعها وأحياءها دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.