عاجل.. المكتب السياسي لأنصار الله: هذا التصنيف سلوك مثير للسخرية بأن يأتي تصنيفك من قبل دولة الإرهاب العالمي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أنصار الله والإرهاب الأمريكي

 

 

أمريكا أم الإرهاب وصانعته، ومنبع الإرهاب وحاضنته، وكل الإرهاب وراعيته، والشر المستطير بكل صوره وأشكاله، والإجرام بكل ألوانه وأنواعه، ما إن تحضر إلا ويحضر بحضورها الخراب والدمار، تاريخها وسجلها الإجرامي خير شاهد على ذلك، من جرائم الإبادة العنصرية بحق الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، مرورا بمذابحها البشعة في اليابان، وحرب الإبادة في فيتنام والصومال وصولا إلى جرائمها في أفغانستان والعراق وليبيا والسودان وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.
العالم بأسره يدرك حقيقة أمريكا، وعلى اطلاع تام بكافة مخططاتها ومؤامراتها ومشاريعها ونشاطاتها وتحركاتها ومواقفها وقراراتها ذات الصبغة الإجرامية المتوحشة، والنزعة الاستعمارية الاستيطانية التسلطية، وفي مقدمة ذلك تلكم الأنظمة والدول الحليفة والموالية لها، والتي طالها أذاها، واكتوت بنيرانها قبل غيرها، رغم كل ما تقدمه من قرابين الولاء والطاعة من أموال وثروات هائلة، بهدف كسب ودها، والحصول على رضاها، في مشهد يعكس حالة الخذلان التي عليها هذه الأنظمة التي باعت نفسها للشيطان، وسخرت كل إمكانياتها دعما وإسنادا للإرهاب والإجرام والتوحش الأمريكي.
الإرهاب الأمريكي تجلى من خلال مشاركتهم في جرائم حرب الإبادة الجماعية التي مورست بحق نساء وأطفال وأبناء غزة على يد جنود الكيان الصهيوني، ودعمهم وإسنادهم لهذا الكيان بالمال والسلاح والفيتو، والدعم والإسناد الدولي من خلال الانحياز الفاضح للقاتل السفاح الصهيوني على حساب الضحية الفلسطيني واللبناني، فليس بخاف على أحد بأن أمريكا هي من تقف خلف الجماعات الإرهابية التي تتدثر بعباءة الإسلام، من قاعدة وداعش ونصرة وهيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات التكفيرية التي تتحرك وفق التوجيهات والأوامر والمخططات الأمريكية، والتي تخضع لدعمها وإشرافها وتسليحها وحمايتها.
ومن المضحك جدا بعد كل هذه الحقائق الدامغة، أن يأتي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب فور توليه مهام الرئاسة الأمريكية بالتوقيع على الأمر التنفيذي الذي نص على إعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية، وذلك على خلفية مواقف اليمن الداعمة لقطاع غزة والمساندة لهم في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، المواقف التي شكلت ضربات موجعة لأمريكا قبل إسرائيل، فالأولى حشدت حاملات طائراتها وبوارجها ومدمراتها وقطعها البحرية وزودت الثانية بأحدث منظومات الدفاعات الجوية والأسلحة والذخائر الذكية، والثانية أغرقت في توحشها وإجرامها وصلفها ودمويتها، وارتكبت أبشع المجازر والمذابح والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، ورغم كل ذلك انتصرت غزة، ونجح اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وعقابا لليمن على واجبه الديني والإنساني والأخلاقي الذي قام به تجاه غزة ولبنان، ذهب ترمب لتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية، إرضاء للصهاينة، وتغطية على هزيمتهم وفشلهم في تحييد القوات المسلحة اليمنية عن معركة نصرة ودعم وإسناد غزة، ظنا منهم بأن مثل هذا القرار الأرعن، سيفت من عضد اليمنيين، وسيؤثر على نفسياتهم، وسيبث فيهم حالة الرعب والخوف، رغم أن الأمريكي سبق وأن اتخذ مثل هذا القرار في وقت سابق، ولم يحقق أي نتيجة من خلاله، وكما أخفق في الماضي، سيخفق الآن، ولن يحصد غير الفشل الذريع بحول الله وعونه وتأييده .
وأمام هذه النزعة العدائية الأمريكية تجاه بلادنا، نجدد التأكيد على أن التصنيف الأمريكي لأنصار الله، هو تصنيف لكافة أبناء الشعب اليمني، وهو ما يعد بمثابة وسام على صدر كل يمني حر شريف، وقف مساندا لغزة ولبنان، وثبت في الميدان، وأعلن دعمه وتأييده للقيادة الثورية في خياراتها وقراراتها التصعيدية التي مرغت أنف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في الوحل، وإذا كان العالم كله يرى في نصرة غزة ولبنان إرهابا حسب الرؤية والتوصيف الأمريكي، فإنه يسرنا ويسعدنا وبكل فخر واعتزاز وسمنا بالإرهاب، وليشهد العالم بأسره على ذلك، فليس في ذلك ما يخيفنا أو يرعبنا، أو ما يدفعنا للتخلي عن موقفنا الواضح والثابت في دعم وإسناد قطاع غزة على الإطلاق .
وللمحتفين من مرتزقة السعودية والإمارات بالقرار الأمريكي نقول لهم : موتوا بغيظكم، وحافظوا على أنفسكم، فالأمريكي يريد الزج بكم في معركة خاسرة، ويستخدمكم لدعم وإسناد كيان العدو الصهيوني، لا تفرحوا بتصنيف أمريكا لأنصار الله، لأنكم وقود هذا القرار إن ذهب الأمريكي للتصعيد، لا تفجروا في خصومتكم مع أنصار الله، لقد صرتم مضرب المثل في الخسة والنذالة، وصرنا نعاف مواقفكم المخزية والمذلة التي أخجلتم بها الخزي والمذلة نفسها، كونوا على يقين بأن أمريكا لن تنفعكم، ولكم في كيان العدو الصهيوني خير مثال، لا تكتبوا نهايتكم بأيديكم، كفاكم خيانة وعمالة وارتزاقا، كفاكم ذلا ومهانة، ارتقوا قليلا ولو غصبا عليكم، قبل فوات الأوان .

مقالات مشابهة

  • تصنيف أمريكا لأنصار الله.. خطوة فاشلة لفرض الهيمنة على اليمن
  • المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني على الضفة وتصريحات المجرم ترامب ..
  • سيدفع صنعاء لفرض معادلة جديدة.. “التصنيف الأمريكي” يفتح أبواب الجحيم على مصالحها في المنطقة
  • جنبلاط دعا حزب الله الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة
  • أنصار الله والإرهاب الأمريكي
  • عبد العزيز عشر : المركز العالمي للدراسات السياسية والإستراتيجية يساهم في تعزيز الوعي السياسي لتوسيع دائرة الحوار
  • السيد أسعد يفتتح "حوار المعرفة العالمي".. ومسقط تحتضن المكتب الإقليمي لمجلس العلوم الدولي في الشرق الأوسط
  • الناطق الرسمي لأنصار الله: طوفان العودة إلى شمال غزة رسالة مدوية بصمود الشعب الفلسطيني
  • سينر يحافظ على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين
  • سينر يحتفظ بقمة التصنيف العالمي للتنس