فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول استمرار "العدوان الإسرائيلي"
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، أن فلسطين تقدمت بطلب لعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين حول استمرار جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال السفير العكلوك في تصريح صحفي يوم الأربعاء، "إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل بهدف تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنها جريمة التهجير القسري بحق نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة".
وأضاف أن "الخطر الداهم هو استكمال المخطط الإسرائيلي من خلال تهجير شعبنا خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود المصرية باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة".
وأوضح أن "الجرائم التي يمارسها جيش الإحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وقادة جيشه من توجهات لتهجير شعبنا الفلسطيني ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة "الأونروا" التي شهدت بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948".
وصرح مندوب فلسطين بأن "الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل وإصابة مئات المواطنيين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية".
وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى منذ 7 من أكتوبر 2023 ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا، بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق.
إقرأ المزيدوأعرب العكلوك عن آمله بأن يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
هذا، وتجاوزت الحرب في غزة يومها الـ104 على وقع استمرار الاشتباكات والمعارك وإطلاق الصواريخ، وفي ظل تزايد المخاوف من توسع دائرة الحرب في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 24448 قتيلا و61504 مصابين منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 529 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: RT + "وفا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أحداث الأقصى أحمد أبو الغيط أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القاهرة القدس القضية الفلسطينية المسجد الأقصى تل أبيب جامعة الدول العربية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يترأس الاجتماع الثامن عشر لمجلس حكماء المسلمين
عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعَه الثامن عشر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور أعضاء المجلس.
ودُعِيَ إلى الاجتماع الذي عقد في العاصمة البحرينيَّة المنامة، نخبة من كبار العلماء والمرجعيات الدينية من المذاهب الإسلامية المختلفة حول العالم، وذلك لدراسة قضايا الحوار الإسلامي الإسلامي، في ظل التحديات التي تواجه الأمة اليوم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأجمع المشاركون على رفض محاولات التهجير كافَّة التي تستهدف تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وعلى تأكيد دعم الموقف العربي والإسلامي الرافض لهذه المحاولات.
وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه البطولي بأرضه وتراب وطنه، في ظل عدوان لا يعلم قيمةَ الأرض والانتماء للوطن وفداءه، مؤكِّدين أنَّ السبيل الوحيد لاستنهاض إمكانات الأمة في مواجهة هذه التحديات هو وحدة الصف والانطلاق من المشتركات الجامعة في مواجهة الأخطار المحدِقة التي تهددها في أماكن كثيرة.
أخبار ذات صلةوأعرب المجتمعون عن تأييدهم وتبنيهم الكامل ودعمهم لمخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وما تضمَّنه ميثاق «نداء أهل القبلة» الَّذي صدرَ عن هذا المؤتمر المهم، والذي يُقدم لعالم المسلمين رؤية مستقبليَّة متكاملة لمنطلقات الحوار الإسلامي، وأولوياته وقضاياه الملحة خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق الأخوَّة الإسلامية بين مكوِّنات الأمة في ظل أجواء يسودها التفاهم والاحترام المتبادل ووقف أشكال السب وخطابات الكراهية والتكفير كافة.
وانطلاقًا من هذا النداء، قرَّر العلماء المشاركون مواصلة العمل الجماعي في مجال الحوار الإسلامي، من خلال تطبيق تلك الرؤى في مبادرات عملية، في مقدِّمتها تشكيل رابطة للحوار الإسلامي تضم ممثلينَ عن جميع المذاهب الإسلامية، لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالتشاور والتنسيق مع الشركاء من مدارس الفكر الإسلامي في كل أنحاء العالم، مؤكِّدين دعمهم الكامل لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المزمع عقدُه في الأزهر الشريف في جمهوريَّة مصر العربية العام المقبل.
كما ناقش المجتمعون إيجابيَّات الذكاء الاصطناعي وسلبياته على منظومة القيم والأخلاق، وضرورة أن يواكب هذا التطور ميثاق أخلاق مواز يحكم عمل القائمين على هذه الأدوات التكنولوجية، ويرشد مستخدميها إلى السبيل الأمثل للاستفادة منها بشكل إيجابي، مؤكِّدين ضرورة مبادرة المؤسسات الإسلامية وتضافر جهود علماء المسلمين للاستفادة منها وتوظيفها بما يخدم التواصل الفعال مع الأجيال النَّاشئة والشباب، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على المعلومات الدينية الصَّحيحة والفتاوى السَّليمة.
وقدَّمَ المجتمعون الشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على الدعم الدائم لجهود مجلس حكماء المسلمين العالمية في خدمة السَّلام وتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتعايش الإنساني.