مقال في هآرتس: كيف ستبدو مرحلة ما بعد حرب غزة؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قالت الخبيرة في استطلاعات الرأي والمحللة السياسية في تل أبيب، داليا شيندلين، إن هناك أسئلة صعبة تتعلق بكيفية إنهاء الحرب في غزة، والمغزى من وراء ذلك، وكيف ستبدو مرحلة ما بعد الحرب بالنسبة لقطاع غزة؟.
ومضت في تساؤلاتها في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عما إذا كان العالم جادا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن العديد من قادة العالم درجوا على تكرار التزامهم بحل سياسي للصراع في نهاية المطاف يقوم على صيغة حل الدولتين.
وأضافت أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والاتحاد الأوروبي والزعماء العرب، كل هؤلاء أعربوا عن تأييدهم لحل الدولتين.
وذكرت شيندلين، أنه بعد سنوات كانت فيها عبارات "عملية السلام"، و"حل الدولتين"، لا تعدو أن تكون كلمات جوفاء، إلا أنها أضحت تحمل الآن دلالات ذات طابع مُلِح. لكن ما تنوي حكومات أولئك القادة الدوليين القيام به للنهوض بسياستها المعلنة لا يبدو واضحا تماما.
وتوفر التصريحات الرسمية صورة جلية للرؤية المتعلقة بالسياسات، وتنطوي في أحسن الأحوال على تلميحات حول الخطوات المحددة التي تهدف إلى تعزيز دلالات تلك العبارات.
لاءات بلينكن الـخمسوأعادت المحللة السياسية إلى الأذهان اللاءات الخمس –أو ما يُطلق عليها "مبادئ طوكيو"- التي حددها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني وهي:
لا لتهجير الفلسطينيين من غزة لا لاستخدام غزة منصة لـ "الإرهاب" لا لإعادة احتلال أو حصار غزة لا لاقتطاع جزء من أراضي غزة لا ينبغي أن يكون هناك تهديد "إرهابي" من الضفة الغربية.
ووفقا لمقال هآرتس، فقد أدرك وزير الخارجية الأميركي "بذكائه" أن الرؤية طويلة الأجل للتسوية السلمية يجب أن تكون مرشدا للسياسات العاجلة عندما ينجلي غبار المعارك.
وكان بلينكن قد أعرب عن اعتقاده بأن الوقت قد حان للشروع في محادثات بشأن المستقبل، "اليوم وليس غدا، وليس بعد الحرب، لأن تحديد الأهداف البعيدة المدى، ووضع مسارا لبلوغها، سيساعدنا في صياغة نهج لتلبية الاحتياجات الفورية".
تأكيد ألماني على لاءات بلينكنونقلت شيندلين عن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في زيارتها المنطقة الأسبوع الماضي، تأكيدها أن قطاع غزة يتبع للفلسطينيين، ولا يمكن طرد شعبها، ولا ينبغي لإسرائيل أن تعيد احتلال القطاع أو الاستقرار فيه. وأثارت أيضا مخاوف بشأن المستوطنات "غير القانونية" في الضفة الغربية.
وبحسب المحللة السياسية، لا يزال من غير الواضح ما سيفعله القادة الدوليون لتنفيذ هذه الرؤية. وتعتقد أن الإشارات التي تطلقها الولايات المتحدة قد تكون مربكة. فقد كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل تمارس ضغوطا على الإدارة الأميركية لئلا تأتي على ذكر حل الدولتين.
وفي أثناء ذلك، اتخذت الولايات المتحدة "سرا" خطوة لكنها قد تكون تاريخية بحظر إصدار تأشيرات لمستوطني الضفة الغربية "العنيفين" للحيلولة دون دخولهم إلى أراضيها.
ويبدو أن أوروبا ستحذو حذو أميركا. فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صراحة في ديسمبر/كانون الأول أن الاتحاد "سيعمل على فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية".
قناعة بضرورة تحول سياسي جادوقالت شيندلين إن الدبلوماسيين مقتنعون على ما يبدو بضرورة حدوث تحول سياسي جاد في المنطقة، ويدركون أيضا أن القضية مثار خلاف عالميا، وليس فقط داخل أوروبا.
ولتحقيق هذه الغاية، يبدو أن صانعي السياسة الغربيين متفقون على أنه لا بد من انخراط العالم العربي في أي عملية سياسية في المستقبل.
وأوضحت أنها ليست على يقين من أن الحديث عن اتخاذ قرار سياسي حقيقي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد يكون أكثر جدية هذه المرة.
لكنها استدركت قائلة لعل جميع قادة تلك الدول يعملون بشكل محموم وراء الكواليس للتوصل لإستراتيجية "جيدة السبك" تقود نحو السلام.
وزادت أن المنطقة بدت بلا حول ولا قوة حتى أنها تتوسل للغرباء لمدّ يد العون لها، قبل أن تتساءل: هل الإسرائيليون والفلسطينيون غير قادرين فعلا على أن يحركوا ساكنا لإنقاذ أنفسهم؟ وجاء ردها بالإيجاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي يكشف التحديات أمام السلطات السورية بسبب التدخلات الغربية
كتب- حسن مرسي:
كشف الخبير السياسي المهتم بالشأن السوري محمد الأخضر، عن أهم التحديات في الشرق الأوسط والتي تشهد تحولات جيوستراتيجية ضخمة بعد سقوط نظام بشار الأسد وإنهاء حقبة كاملة من المعادلات السياسية والخطط التي كانت مرسومة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة.
وقال "الأخضر"، إنه في إطار هذه التحولات تختلف أدوار واستراتيجيات كل من الدول المعنية بالملف السوري، وتتقاطع مصالحها وتتضارب، والأهم من ذلك هو طريقة تعامل السلطات السورية وقيادات فصائل المعارضة مع كل هذه المتغيرات علمًا بأنها حذرة وتواكب المشهد.
وأضاف الخبير السياسي في مداخلة هاتفية مع فضائية الحدث، أن الإدارة السياسية للمعارضة السورية تحتاج لإبداء حسن النية والرغبة بالتعاون ومد قنوات اتصال مع كل الجهات الدولية الفاعلة في سوريا بشكل حذر، خاصة في ظل مواجهة المعارضة السورية لكثير من التحديات لإضفاء الشرعية من قبل المجتمع الدولي عليها نظراً لأنه يُنظر إليها على أنها "جهادية وإرهابية".
وأكد أنه لتحقيق ذلك، تعمل القيادة السياسية لهيئة تحرير الشام الفصيل الأبرز بالمعارضة، على الحفاظ على الأمن العام وعدم السماح بعمليات الأنتقام أو القتل بدوافع طائفية أو سياسية، وضمان حماية المواطنين الأجانب والبعثات الدبلوماسية وممثلي جميع الدول في سوريا، وكذلك الالتزام بالقوانين الدولية.
وأوضح الأخضر، أن المعضلة تكمن في تحقيق توازن قوي في سوريا، مع تداخل الأطراف الدولية في هذا الملف، وابتداءً بالمجتمع الغربي، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين يسعون لترسيخ نفوذهم في سوريا وفرض هيمنتهم على سياسات الإدارة السورية الجديدة، من خلال جملة من الشروط والمطالب، قبل البدء بمحادثات "إضفاء الشرعية" ورفع العقوبات.
وأشار إلى أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أكدت أن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا في الوقت الحالي، قائلة: "هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية"، وذكرت أن موضوع التواجد الروسي على الساحل السوري نوقش خلال الاجتماع الوزاري، وأن بعض الوزراء تحدثوا عن ضرورة طرح شرط إنهاء النفوذ الروسي في سوريا للحوار مع السلطات السورية الجديدة.
ونوه إلى أن هذه الخطوات "الإيجابية" ليست إلا شروطا لبدء الحوار فقط، وهم على يقين بأن هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ لن تقبل بمثل هذا الابتزاز السياسي، خصوصًا وأن العقوبات الغربية كانت مفروضة على كيان النظام السابق، والقانون الدولي سوف يلزم الغرب عاجلاً أم آجلاً برفع العقوبات وانهاء هذا الحصار الاقتصادي.
وأكد أنه في سياق متصل تسعى تركيا للانفراد بغنيمة سقوط نظام الأسد بعيدًا عن الخطط الأوروبية والأمريكية المستقبلية لسوريا، فتارة يصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمجاد وامتداد الإمبراطورية العثمانية الذي يشمل معظم المحافظات السورية، وتارة يحشد قواته على الحدود مع سوريا، لشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة الفصائل الكردية المسلحة، المدعومة من قبل واشنطن، مهددًا البلاد بخوض حرب جديدة لا طائل لها.
وأشار إلى عدة نقاط محورية، أهمها أن الدور الغربي انتهازي في تعامله مع السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا أن هذا الأمر تدركه المعارضة السورية بشكل جيد، ولهذا السبب تحديدًا أعطى زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، فرصة لروسيا لإعادة النظر في علاقتها بسوريا، ويواصل التعاون مع الأتراك الطامعين بسوريا بشكل كبير، ويمتنع عن القيام بأي تحرك ضد إسرائيل أو رفض التصريحات الأوروبية لمنع التصعيد من قبلهم، فهو يحاول الاحتفاظ بجميع الأوراق التي تضمن توازن القوى، وتمنع سقوط سوريا تحت هيمنة دولة معينة.
وألقى الضوء على مسألة التعاون مع روسيا، مشيرًا إلى أن موسكو منفتحة على مسألة إضفاء الشرعية على السلطات السورية الجديدة والتعاون معها، خصوصًا وأن الإدارة السورية الجديدة تعتبر بأمس الحاجة إليها في هذه المرحلة الحساسة، مضيفًا أنه من المهم للمعارضة أن تقطع علاقتها مع إيران، وتتعاون مع موسكو، الأمر الذي تسير وفقه بالفعل، وذلك لعدة أسباب، أولها: وجود قرار دولي غربي وعربي وإسرائيلي بإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل كامل، بعد حربي غزة والضربات التي تلقتها طهران في سوريا.
وتابع أن ثاني تلك الأسباب هو أن موسكو تعتبر حليف موثوق يمكن التعاون معه والاستفادة منه، فهي لم تحتل أراضي سورية وليس لها مطامع توسعية، كما أنها لم تسرق ثروات الشعب السوري من نفط وقمح كما فعلت واشنطن، ولم تحتل أراضي سورية وتدّمر قدرات الجيش السوري كما فعلت تركيا وإسرائيل.
واستطرد أن ثالث تلك الأسباب هو اعتبار روسيا دولة عظمى متقدمة ولديها أكثر من 100 موقع ونقطة عسكرية في سوريا ويمكن للحكومة المؤقتة الاستفادة من خبرات الروس في إعادة بناء الجيش السوري وفي صفقات السلاح خاصة بدل عدائها، وخاصة بعد أن دمّرت إسرائيل حليفة تركيا كل إمكانيات الجيش السوري، واحتلت أراضي سورية، كما يمكن الاستفادة من النفوذ الروسي استراتيجياً بالحفاظ على التوازن الدولي في سوريا خاصة بوجود دول ذات وزن كبير كواشنطن وتركيا وغيرهم.
اقرأ أيضا:
قريبًا.. أسامة كمال يعود لتقديم "مساء dmc"
توقعات حالة الطقس غدا السبت - بيان بالدرجات
خلال ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالجيزة
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة بعد سوريا.. أحمد موسى يحذر: هناك تركيز على إسقاط الدولة المصرية أخبار نقابة الصحفيين تكرم الفنان السوري جمال سليمان أخبار الفنان جمال سليمان يدعو لإطلاق حوار وطني بين كافة الأطياف السورية أخبار جمال سليمان يكشف عن موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية السورية أخبار أخبار مصر طقس السبت.. الأرصاد تحذر من استمرار انخفاض الحرارة منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الإسكان يتابع معدلات تسويق ومبيعات عدد من المشروعات مع مسئولي منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر المفتي: المساكنة سلوك شاذ ولا يقبله عاقل -(فيديو) منذ 50 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر 12 لجنة فتوى بالجيزة للرد على استفسارات المواطنين - خريطة بالأماكن منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر قريبًا.. أسامة كمال يعود لتقديم "مساء dmc" منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة البيئة: ماراثون "زايد الخيرى" يعزز التعاون بين مصر والإمارات منذ ساعتين قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارخبير سياسي يكشف التحديات أمام السلطات السورية بسبب التدخلات الغربية
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك طقس أوروبي.. 25 صورة ترصد أمطار نوة عيد الميلاد في الإسكندرية للإعلان كامل للإعلان كامل 17القاهرة - مصر
17 11 الرطوبة: 26% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك