لجريدة عمان:
2024-10-03@08:36:11 GMT

أخبار الإذاعة والخطوات الأولى

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

كانت رائدة ومهمة، تلك الخطوة التي اتخذتها الوزارة في عام 1982م عندما قامت بتعيين حوالي عشرين شابًا دفعة واحدة، وابتعثتهم إلى القاهرة لمدة أربعة أشهر لتعلم مبادئ الفن الإذاعي والتلفزيوني، لضخ دماء جديدة، رجعت لتنهل من أساتذتها الذين سبقوها من العمانيين وغيرهم، إلى جانب ما اكتسبوه من قواعد مهنية. فقد سجلت تلك المجموعة حضورًا مهمًا ومساهمةً واضحةً في مسيرة إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان خلال العقود الأربعة الماضية.

. فبعد العودة تم توزيعنا على مختلف دوائر وأقسام الإذاعة والتلفزيون، بينما واصل آخرون دراساتهم العليا لاحقًا.. كان من نصيبي أن يتم تثبيتي في قسم المندوبين بدائرة الأخبار والشؤون السياسية، المكونة من خمسة أقسام، هي التحرير والمندوبين والوكالات والرصد والأرشيف، بمعية بعض الزملاء الأقدم والأكثر خبرة لآخذ منهم أبجديات المهنة على رأس العمل.. في الدائرة زملاء من مختلف الأعمار والخبرات، ومعظمها أو كلها خبرات لا تحمل شهادات دراسية عليا، ولكن تحمل الخبرة العملية والثقافة السياسية بدرجة مدهشة، فحتى ذلك الوقت الخريجون ندرة، ومن أخطائي الشخصية أنني لم أكمل أكثر من سنتين في جامعة بيروت (انتساب) لأسباب، منها أنني حسبت أن الأجدى أن أركز في إثبات وجودي المهني، معتقدًا أنني سأحصل على الترقية الوظيفية كل سنتين أو ثلاث، وهذه كفيلة بأن توصلني للدرجة المالية ربما أسرع من سنوات الدراسة الجامعية، وأن المعرفة سوف تتحقق من خلال مهنتي التي تحرضني على التثقف أكثر من أي جامعة، ولم أتوقع أن وقتًا سيأتي سأنتظر فيه الترقيات سنوات طوالا. وهذه غلطة وتقصير في حق نفسي أعترف به، على الأقل كناحية اجتماعية، أو عندما أقدم سيرتي الذاتية لأي جهة، فصدَق حدسي أن الإعلام جامعة عالمية بامتياز، ولكن جانبني الصواب قليلًا في جدول الرواتب والترقيات والحوافز المالية.

دائرة الأخبار كيان مهم للغاية في الإذاعة كما هو الحال في الإذاعات، وبيئة من نوع خاص، خاصة بالنسبة لي أنا الذي ما زلت في مقاعد الثاني ثانوي مع زميلي سلطان وحمود. البيئة هنا لا تشبه أبدا بيئة المعهد الذي أدرس فيه، كما لا تشبه بيئة الوظائف النمطية في الوزارات.. كنت في الصباح طالبًا كبقية الطلبة، أتلقى العلم مع أقراني، وتصدر مني حماقات المراهقين مثل التهرب من طابور الصباح وما شابه، وفي المساء أنا موظف في مؤسسة مهمة من مؤسسات الدولة، أسهم في تحرير نشرة الأخبار، وألتقي بشخصيات كبيرة ومهمة محليًا وخارجيًا، حاملًا سلاح الكلمة.

في ظاهرة تحدث في كثير من ثنائيات المهن المتشابهة أو المتكاملة، هنا أيضًا تدور حرب باردة ولطيفة، وربما هي غيرة، أو منافسة بين المنتسبين للأخبار، والمنتسبين لدائرة البرامج -وأتوقع أن هذا ما يحدث في معظم الإذاعات والتلفزيونات، فكل منهما يرى أنه الأهم. فهنا يعتقد بعضهم أنهم الأهم وأن الأخبار هي أساس الإذاعة، وما عداها من أقسام البرامج والدراما والموسيقى والغناء والرياضة والمنوعات مجرد مكملات وسطحيات. بينما ينظر الطرف الآخر بأن في الأخبار كل عُقَد وهموم الدنيا، فالوجوه قليلة الابتسام في حين أن في الأقسام البرامجية أجواء أكثر انفتاحًا ومرونة، مع بعض الاستثناءات في الطرفين، بينما الهندسة بأقسامها ترى أنه من دونها لا إذاعة، وأنه لولاهم لما ظهر لكل هؤلاء صوت ولا صورة، فبزرّ واحد يقع ضمن اختصاصهم تغلق الإذاعة أو تفتح.. والحقيقة أن كل ذلك مجتمِعًا يشكل الإذاعة التي تحقق أهداف الإعلام، التي تُختزل في ثلاث كلمات (إخبار - تثقيف - ترفيه). ومن فضولي وحظوظي الجميلة أن الأقدار قد كتبت لي التعايش والتعامل مع كل هذه الأطراف، فخلال فترة قصيرة أنا مندوب ومحرر أخبار ومذيع نشرات ومنوعات وثقافة، وممثل أحيانًا، وتغطيات خارجية جلست خلالها مع المهندسين في مناقشة تفاصيل البث وما شابه. لذلك أعطاني هذا التنوع فرصة الرؤية الشاملة لمعظم مكونات وأدوات الإذاعة، لأستمتع بمعظم تخصصاتها وأكسب كل الأطراف، فأعرف متى يبتسم المحرر ويمزح، ومتى يغضب الفنان ومقدم المنوعات ويكشر عن أنيابه.. قال لي أحد الأصدقاء: ما شاء الله محمد موجود في كل شيء! فكان ردي مازحا: (عميل مزدوج).. كانت الخبرات الأجنبية تملأ الإذاعة والتلفزيون خاصة من الشقيقة مصر، وبالأخص من إذاعة صوت العرب وقلة من إذاعة الشرق الأوسط، إضافة إلى بعض الخبرات الأردنية والسودانية وغير العربية في الشؤون الهندسية، وفي القسم الناطق باللغة الإنجليزية للإذاعة.. قاعة التحرير المستطيلة تتوسطها طاولة خشبية كبيرة وطويلة متينة يتحلق حولها المحررون ورئيس تحرير النشرة. أسميها قاعة كمصطلح، أما من الناحية المعمارية فهي غرفة كبيرة نسبيا متواضعة المستوى، غير أن للأخبار هيبة خاصة.. ولا يكتمل هيكل التحرير إلا بوجود طبّاع النشرة الذي يجلس على طاولة صغيرة في إحدى الزوايا، يداه على أزرار الآلة الكاتبة، ووجهه المبتسم غالبًا ناحية المحررين، يتفق مع هذا في وجهة نظره، ويختلف مع آخر في كلمة أو مصطلح سياسي. فطبّاع النشرة ليس إمّعة في ما يطبع، وهو مشروع محرر أو مذيع في أي وقت، فهو يتمتع أيضًا بحس وثقافة سياسية، وفنيا يستطيع تقدير مدة النشرة، وقد يقول إن هذه النشرة ستطول إن قرأها فلان نظرًا لبطء قراءته، أو العكس.. وكانت الطباعة في الوحدات الحكومية عموما وظيفة لها جدولها من الدرجات والرواتب والعلاوة الخاصة بها. وكانت المادة الوحيدة التي تقدم للمذيع مطبوعة هي نشرة الأخبار، فكل البرامج هي بخط اليد.. في أحد أضلاع هذه الغرفة باب آخر مباشر لمكتب مدير الأخبار، ننتظر منه أي توجيهات أو أوامر أو توجهات سياسية.

في إحدى الزوايا طاولة جيدة، بها هاتفان أحدهما برقم محول القسم من البدالة، وآخر مباشر، فهذا المباشر يعد ميزة لا تتوفر لدى كل الأقسام، وآخر واضح أنه عتيق ويبدو أنه خرج من الخدمة بعد أن كان ضمن شبكة داخلية. يتوج هذه الطاولة جهاز راديو (جرانديج grundig) كبير نسبيًا، ما زلت إلى اليوم أتمنى اقتناء نسخة منه. يجلس فيها أحيانا رئيس التحرير، أو مذيع النشرة، أو معد برنامج (العالم اليوم) أو (من أجل عمان)، أو أي فضولي يغريه الهاتف المباشر.

على الجدران عدد من الخرائط باللغة العربية.. يحكي لنا بعض قدامى الزملاء أن السلطان قابوس -رحمه الله- كان في السنوات الأولى يمكن أن يفاجئهم بزيارة غير رسمية في أي وقت، ومنها زيارة دخل فيها قاعة التحرير، وغضب كثيرًا عندما وجد الخرائط باللغة الإنجليزية، فقام بتكسيرها بيده.

حتى بعض الأجهزة التي تبدو اليوم بدائية، كانت تعد في وقتها أحدث ما وصلت له تقنيات الاتصال، مثل جهاز الفاكسميلي، الذي عدت إلى البيت يومها لأحكي لوالدي عنه، مبتدئًا الحديث عن الرسائل والمكاتيب قديمًا، ومدى المعاناة والانتظار والشوق لانتظارها، لمفاجأته بالجديد. فقلت له: هل تعلم أنك تضع الرسالة هنا في الجهاز فتخرج منها نسخة في نفس اللحظة في أي مكان في العالم؟! وكان -رحمه الله- إذا اقتنع بحكايتي يعلق: «بو يعيش يشوف». وإذا لم يقتنع، أو لا يريد تكذيبي فيقول بلهجته المضيباوية: بَكُون (ربما).

يزورنا هنا على مدار الساعة، زملاء من خارج الأخبار عادة. هذا يبحث عن منوعات لم ترد في النشرة ليخفف بها برنامجه، وذاك يبحث عن خبر رياضي، وآخر يسأل عن حالة الطقس، وزائر ليلي قد قرصه الجوع، يأتي ملتمسا كوب شاي أو لقمة تصبيرة من (أبو أيمن) رحمه الله، هذا المحرر اللطيف الكريم الذي كلما فتح أدراجه «وجدنا عنده رزقا»..

التواضع سمة غالبة على معظم الزملاء هنا، وإن بدا على بعضهم شيء من التجهم أو الغلظة. هكذا قد يراهم بعض الذين لا يفرقون بين الغرور والجدية. فهنا يعيش الموظف عدة ساعات بين أخبار القتل والاغتيالات والانقلابات العسكرية والمؤامرات السياسية، والبروتوكولات الحازمة، والقرارات الدولية والمصيرية، والرقابة المباشرة وغير المباشرة عليهم من مختلف المستويات والجهات. وهنا يحمي وطيس بعض النقاشات السياسية حول موضوع من قضايا الساعة.. وهنا يعيش مذيع النشرة دقائق ثمينة وهو يشهد، بل ويشارك أحيانا في ولادة النشرة التي سيقرأها بعد قليل، وبالمقابل يجرى تقييم غير رسمي من المحررين لمذيعي النشرات. فهذا مذيع يأتي باكرا لمراجعة النشرة، من شدة إخلاصه وحرصه، وآخر يأتي باكرا أيضا من ضعف في مستواه وإمكانياته، وآخر يأتي قبل النشرة ببضع دقائق لثقته الزائدة في نفسه أو حتى لشدة غروره.

هذا النهر المتدفق من هنا يوميا بالأخبار، وأحداث الساعة، له روافده التي تمده بالجديد على مدار الساعة، من الأقسام التابعة للأخبار، سأحاول تذكّرها في المساحات القادمة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سؤال النازح الغزي اليومي: ما أخبار منزلي؟

غزة- 5 أشهر كاملة مرّت على عطاف أبو الجديان عقب نزوحها من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهي لا تعلم شيئا عن مصير منزلها الذي تركته مُرغمة.

كانت هذه الأم الفلسطينية (47 عاما) تُمنّي نفسها أن المنزل سليم ولم تهدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ستعود إليه بعد انتهاء الحرب لتقطنه مع أسرتها المكونة من زوجها و3 أبناء مكفوفين، ويعاني أحدهم من ضمور دماغي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كالكاليست بعد عام على حرب غزة: إسرائيل تقع في فخ الديونlist 2 of 2غزة في عامend of list

وغادرت عطاف منزلها رابع أيام الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد تعرض المنطقة التي تقطنها لوابل من قذائف الاحتلال، ونزحت إلى مركز إيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع.

الأم عطاف أبو الجديان تعتبر أن هدم منزلها أصعب حدث في حياتها (الجزيرة) خبرٌ صاعقة

ومنذ ذلك الوقت، لم يكد ينقضي نهار، إلا وتتصل عطاف بأقاربها ومعارفها الذين لم يغادروا شمالي القطاع لتسألهم عن مصير المنزل، دون جدوى، حيث إنه يقع في منطقة قريبة من أماكن وجود قوات الاحتلال، إلى أن جاءها خبر هدمه بشكل كامل في شهر مارس/آذار الماضي، وهو ما وقع عليها كالصاعقة.

وتقول للجزيرة نت "لم ينكسر ظهري على تربية أولادي المكفوفين الثلاثة طوال 27 عاما، لكن هدم منزلي كسر ظهري، عمري ما يئست ولا تعبت، أعاني وأشعر بمتعة المعاناة في تربية أولادي وأنا صابرة، لكن تدميره هدمني، لم أمر بأصعب من ذلك".

ورغم إعاقتهم البصرية، حصل اثنان من أبناء عطاف أبو الجديان على درجة البكالوريوس من كلية الآداب في تخصص اللغة الإنجليزية.

مراكز الإيواء في غزة مكتظة بالنازحين الذين يعيشون أوضاعا قاسية (الجزيرة)

وتُكمل "كنت في منزلي مستورة، والآن نعيش في خيام بلا كرامة ولا نعرف ماذا ينتظرنا، وحينما تنتهي الحرب لن أجد بيتي الذي كنت أعيش فيه بعزة وكرامة".

وبعد انتهاء العدوان، تخطط عطاف أبو الجديان للعودة لبيتها وإقامة خيمة على أنقاضه والعيش فيها، مضيفة "على الأقل سأكون بكرامتي على بيتي وأرضي".

سنة مرت على الحرب الإجرامية المروعة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 41 ألف شخص وإصابة أكثر من 96 ألفا آخرين، إضافة إلى 10 آلاف مفقود.

ومنذ الأسبوع الأول للحرب، شردت إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين من مناطق سكنهم، وخاصة من شمالي القطاع، إلى جنوبه، ويعيشون في مراكز إيواء مصنوعة من الخيام وسط ظروف معيشية قاسية.

النازحون يعيشون في مراكز إيواء تفتقد لأبسط مقومات الحياة (الجزيرة) "ضاع شقاء العمر"

بدوره، نزح أبو محمد الخالدي من منزله في الشهر الأول للحرب، نظرا لموقعه القريب من محور "نتساريم" الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه. ويسكن حاليا في خيمة بمركز إيواء بدير البلح.

وعلى مدار شهرين، ظل يحاول الاطمئنان على منزله البالغة مساحته حوالي 150 مترا مربعا، من خلال زيارته بشكل خاطف وبحذر شديد، أو الاتصال ببعض جيرانه ممن بقوا قريبين من المكان.

ويقول للجزيرة نت "كنت أذهب للاطمئنان عليه عبر طرق فرعية، وأُحضر منه بعض الأغراض الشخصية، ثم توقفت بسبب الخطورة الشديدة واكتفيت بالاتصال هاتفيا ببعض المعارف".

وبعد حوالي شهرين، جاء الخبر الذي كان الخالدي (50 عاما) ينتظره ويخشاه، وهو هدم قوات الاحتلال منزله بالكامل وتسويته بالأرض، والذي كان قد اشتراه قبل الحرب بنحو 3 أشهر بقرابة 70 ألف دولار.

وتسبب ذلك بصدمة كبيرة له حيث يقول "حينما أفكر بهدم المنزل، أُصاب بأزمة نفسية، لكن أحاول أن أنسى حتى أقدر أعيش، حتى الآن أنا في صدمة، هذا شقاء العمر، هذا منزلي الذي وضعت فيه كل ما أملك وبقي 10 آلاف دولار من ثمنه ديونا عليّ لم أدفعها".

وقرر الخالدي أن يبني خيمة على أنقاض بيته عقب انتهاء الحرب، والإقامة فيها، آملا أن تسارع الدول الصديقة للشعب الفلسطيني بإعادة إعمار القطاع، أو -على الأقل- توفير خيام "قابلة للحياة".

ورغم المخاطرة الكبيرة التي تصل إلى حد الموت برصاص الطائرات الإسرائيلية المسيّرة أو قذائف الدبابات، يصر عادل فرج الله على تفقد منزله بنفسه، بين الفينة والأخرى. ويقول للجزيرة نت "آخر مرة زرت منزلي، كانت قبل يومين، كانت مخاطرة كبيرة".

يقع منزل الشاب الفلسطيني جنوبي محور "نتساريم"، ونزح عنه قبل 5 أشهر، ويقيم حاليا في مركز إيواء بمدينة دير البلح. ويوضح أن منزله متضرر بشكل جزئي بفعل قذائف الدبابات الإسرائيلية، لكنه قابل للترميم والسكن بعد انتهاء الحرب.

نازحون في مراكز إيواء في غزة دمر الاحتلال منازلهم (الجزيرة) حلم العودة

وفي آخر زيارة له، انطلق فرج الله من مخيم النصيرات باتجاه منزله الكائن جنوبي وادي غزة، مصوبا بصره نحو السماء لتلافي خطر المسيّرات الإسرائيلية الصغيرة "كواد كابتر"، وتستخدمها قوات الاحتلال لاغتيال الفلسطينيين. ولم يمكث فيه أكثر من 5 دقائق، وعاد أدراجه بسرعة قبل اكتشافه من هذه القوات.

كما يُجري -بشكل شبه يومي- اتصالات ببعض جيرانه الذين يقيمون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" القريبة من المكان، عله يجد لديهم معلومات حول حالة منزله.

ويحلم فرج الله باليوم الذي تنتهي فيه الحرب ويتمكن من العودة لبيته، حيث سيعمل على تنظيفه وترميم ما تهدم منه، وتغليف شبابيكه بالنايلون كي يتمكن من السكن فيه مجددا.

خليل عيطة يخشى تكرار مأساة نكبة 1948 (الجزيرة)

وعلى خلاف سابقيه، لا يجد خليل عِيطة معاناة في الاطمئنان على حالة منزله الذي نزح عنه بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن سكنت فيه شقيقته مع أسرتها إثر فقدانها منزلها.

ويقول للجزيرة نت إن بيته الكائن في شمالي مدينة غزة، متضرر جزئيا بفعل قذائف الدبابات، لكنه صالح للعيش. ويشعر بالراحة نظرا لعيش أخته فيه، فهذا "يحميه من السرقة" ويوفر له وسيلة للاطمئنان على وضعيته.

ويخشى عيطة من إمكانية عدم سماح إسرائيل له ولمئات الآلاف من النازحين من العودة لشمالي القطاع، وتكرار ما حصل في نكبة 1948. ويؤكد "أنا خائف جدا من تكرار النكبة وعدم قدرتنا على العودة لمنازلنا، هناك مخطط إسرائيلي لتهجير بقية السكان والاستيطان اليهودي في أراضينا".

وطردت العصابات المسلحة الصهيونية عام 1948، غالبية عرب فلسطين عن ديارهم عبر إرهابهم بالمذابح وقصف قراهم بالطائرات، ولم تسمح لهم بالعودة منذ ذلك الوقت.

مقالات مشابهة

  • تتجاوز 150 مليون ريال.. "الإذاعة والتليفزيون" تطلق مشاريع وبرامج جديدة
  • "الإذاعة والتلفزيون" تطلق مشاريع وبرامج جديدة بقيمة تتجاوز 150 مليون ريال
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تطلق مشاريع وبرامج جديدة بقيمة تتجاوز 150 مليون ريال
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تطلق مشاريع وبرامج جديدة
  • الاستعلام بالرقم القومي عن معاش تكافل وكرامة.. الرابط والخطوات
  • أخبار لبنان اليوم.. خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • وفاة الشاعر محمد الشحات الرجحى عن عمر يناهز 70 عاما
  • الاستعلام عن مخالفات المرور أونلاين.. الرابط والخطوات
  • النشرة الشهرية لشهر 10 .. الحالات الممطرة الرئيسية تتأخر إلى نهاية الشهر
  • سؤال النازح الغزي اليومي: ما أخبار منزلي؟