محادثات هندية إيرانية حول هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال مصدر بالحكومة الهندية -اليوم الأربعاء- إن الهند تجري محادثات دبلوماسية مع إيران حول الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
وزار وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار طهران هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وقال -يوم الاثنين- إن المناقشات تناولت الوضع في البحر الأحمر والهجمات التي أدت إلى تعطيل الملاحة في الممر البحري الدولي.
وفي سياق آخر، أشار المصدر -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- إلى أن القطاع المصرفي الهندي سيسهل على المُصدّرين المتضررين من تعطل الملاحة بالبحر الأحمر الحصول على ائتمان.
يذكر أن مسؤولين في قطاع التصدير الهندي، منهم رئيس أحد اتحادات المصدرين، قالوا أمس الثلاثاء إن تكلفة الصادرات زادت بأكثر من الضعفين بسبب التوتر في البحر الأحمر، إذ ارتفعت كلفة شحن حاوية 24 قدما من الهند إلى أماكن في أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى 1500 دولار، مقارنة بـ600 دولار قبل التوتر في البحر الأحمر.
وتشير تقديرات الحكومة الهندية إلى أن نحو 80% من تجارة السلع الهندية مع أوروبا، التي تقدر بنحو 14 مليار دولار شهريا، تمر عادة عبر البحر الأحمر.
وقال رئيس مجلس ترويج الصادرات الهندسية في الهند آرون كومار جاروديا، أمس الثلاثاء، إن الصادرات الهندية التي لا تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار ستتضرر في السنة المالية التي ستنتهي في مارس/آذار 2024، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأخير في تسليم الطلبيات.
وكانت البحرية الهندية أعلنت -في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري- أن قوة خاصة تابعة لها صعدت على متن سفينة الشحن "ليلا نورفولك" في بحر العرب قبالة الصومال بعد أن وجهت نداء استغاثة بسبب تعرضها لمحاولة خطف.
وكان التوتر في البحر الأحمر بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما هددت جماعة الحوثي السفن الإسرائيلية، أو تلك التي تحمل بضائع إسرائيلية بمنعها من المرور عبر باب المندب والبحر الأحمر، وذلك نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 103 أيام، وأدى لاستشهاد أكثر من 24 ألفا و448 فلسطينيا، وإصابة 61 ألفا و504 آخرين معظمهم أطفال ونساء.
وقال مصدّرون إن 95% من السفن غيّرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوب قارة أفريقيا، مما زاد مسافة الرحلات من الهند من 4 آلاف إلى 6 آلاف ميل بحري، ومدتها من 14 إلى 20 يوما منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة السفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشارك أبناء الجالية الهندية احتفالية «ديوالي»
كرم عدداً من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية
دبي: «الخليج»
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الهندية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الهندية بالدولة بمهرجان الأضواء «ديوالي»، في حديقة زعبيل بدبي.
استقطبت الاحتفالية نحو 60 ألفاً، ونظمته منصة «الإمارات تحبّ الهند» بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومشاركة «شرطة دبي»، احتفاء بوحدة المجتمع الهندي وتنوعه ومواهب أبنائه في دولة الإمارات، وإبراز خصوصيته بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي.
وقال الشيخ نهيان «أعبر عن سعادتي الكبيرة بالعلاقات الوثيقة والودية التي تجمع دولة الإمارات والهند. ويسعدني أن تكون احتفالات «ديوالي» هذا العام رمزاً لتثمبننا العميق للثقافة والفنون وأسلوب الحياة العريق الذي يتميز به الشعب الهندي. واحتفالنا هذا المساء لا يقتصر على مناسبة مهرجان الأضواء فحسب، بل هو أيضاً احتفاءٌ بالعلاقة المتميزة من الصداقة والثقة التي تجمع دولتي الإمارات والهند. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نفخر بأن تكون الهند شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات».
وقال «تأسّس تاريخ طويل من التعاون والتآخي أواصر قوية بين بلدينا، ومع تقدمنا معاً نحو المستقبل بكل ثقة، فإننا على يقين بأن روابطنا ستزداد متانةً وتعمقاً وأؤمن بأن المستقبل سيشهد حضوراً أكبر للهند في الإمارات، كما سيشهد مزيداً من الامتداد الإماراتي في ربوع الهند».
وحظيت الاحتفالية بحضور كبير من أسر الجالية الهندية، وأقيمت في حديقة زعبيل بدبي، وتناولت التنوع الثقافي للهند، وخصوصية المجتمع الهندي.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا بعطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في عدد من المجالات.
وكرم الشيخ نهيان: هاريش طاهلياني، المدير العام لشركة «توابل العرب والهند»، ونيليش فيد، رئيس مجموعة «أباريل»، ونيشا جاغتياني، مدير إدارة مجموعة «لاند مارك» بالإنابة عن ورينوكا جاغتياني، رئيسة المجموعة، وبنكج غوبتا، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لشركة «الخليج للاستثمار الاسلامي»، ورضوان سجان، مؤسس ورئيس مجموعة «دانوب»، وكيبي بشير، رئيس مجموعة «ويسترن إنترناشيونال»، وعاطف رحمان مؤسس ورئيس «أورو 24» للتطوير العقاري وكومال تشابريا وزير، مدير إدارة مجموعة «جامبو للاكترونيات» بالإنابة عن فيديا شابريا، رئيس المجموعة، وسوني فاركي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «جيمس للتعليم»، وغيريش جيثواني، المدير العام لمجموعة «جي بي»، وسيدهارث بالاشاندران، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة «بويميرك»، والدكتور سوريندر سينج كانداري، رئيس ومؤسس مجموعة «الدبوي».
وتستند العلاقات الوثيقة بين الإمارات والهند إلى تاريخ طويل يتّسم بالحرص المشترك على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، ويحظى تعزيز العلاقات باهتمام كبير من البلدين، حيث يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهوداً مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما، وهو ما تجلى في توقيع 96 اتفاقية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.
وشكلت زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في علاقات البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.
في المقابل، أجرى ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، أول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015 تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.
الصورة