نصب وجهاء وقبائل خولان الطيال بمحافظة صنعاء، الأربعاء، مخيماً للاعتصام في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الخاضعة للمليشيا الحوثية المصنفة على قائمة الإرهاب؛ احتجاجاً على حكم جائر أصدرته محكمة حوثية بحق 23 شخصاً من أبنائها ما بين الإعدام والحبس.

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في أمانة العاصمة الخاضعة لإدارة المليشيا، برئاسة القاضي عبدالله محمد دواس قد اصدرت حكماً قضائيا يوم الاحد الماضي قضى بإدانة 23 شخصاً من ابناء قبائل خولان الطيال ومعاقبة 11 منهم بالإعدام، والحبس لـ12 آخرين من 15-3 عاماً بتهمة مزعومة وهي "الاشتراك في عصابة مسلحة للقتل ومهاجمة الناس بزعامة محمد حسين محمد هاجر، بقصد مهاجمة جماعة من الناس واغتصاب الأرض المملوكة للمجني عليه علي الجماعي الكائنة في شارع الخمسين، بجوار سما مول نتج عنها مقتل المجني عليه، مبروك على الجماعي".

حسب وصف وكالة سبأ بنسختها الحوثية، وهي تهم انكرها المحتجزون.

وقالت مصادر وكالة خبر، إن المئات من المواطنين بينهم مشايخ ووجاهات اجتماعية من أبناء خولان الطيال أعلنوا عن اعتصام مفتوح في ميدان السبعين.

وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي ارسلت عدداً من قيادتها إلى ميدان السبعين، لاقناع بعض مشايخ خولان محاولة رفع المعتصمين من الميدان بالتزامن مع تعزيز تواجدها بمحيطه وعلى مداخله واستنفارها لعناصرها بشكل غير علني خوفاً من اي انتفاضة شعبية ضدها.

واستنكر المعتصمون من قبائل خولان، اصدار قاضي المحكمة الجزائية الابتدائية بصنعاء هذا الحكم الذي وصفوه بالجائر والظالم بحق المحتجزين من ابنائهم في قضية قتل وقعت بسبب اشتباك مسلح حدث بين مسلحي آل هاجر / خولان ومسلحي آل الجماعي / سنحان قبل عامين في خلاف على أرضية قتل على اثرها شخص يدعى "مبروك علي الجماعي".

وقالت قبائل خولان، ان الأشخاص الذين صدر الحكم بحقهم لم يكونوا موجودين اثناء الاشتباك الذي اودى بحياة "مبروك علي الجماعي" وإنما قام مشايخ خولان بتسليمهم (كرهائن) لسلطة الأمر الواقع في حينه حرصا منهم على احتواء الموقف آنذاك بهدف حل القضية.

واعتبرت قبائل خولان، الحكم الذي صدر ضد أبنائها بمثابة استهداف لقبائل خولان الطيال خاصة وللقبيلة اليمنية بشكل عام، مؤكدين استمرار توافد القبائل لنصرة المظلومين من أبنائها، مطالبين سلطة الحوثيين بالعدول عن تنفيذ الحكم وإسقاطه درءاً لما لا يحمد عُقباه - حد قولها.

ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014م، عمد الحوثيون إلى استخدام القضاء في مناطق سيطرتهم لإصدار أحكام جائرة تفتقر لادنى معايير العدالة ضد المختطفين والرهائن لديهم بتهم كيدية ومزعومة، وتنفيذ جلسات محاكمة شكلية أحكامها معدة مسبقاً.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: میدان السبعین

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"


 

ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.

والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.


فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.

ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها"  ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.

ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.


[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • قبائل رداع يعلنون عزمهم الثائر من قيادات حوثية متورطة بالقبض على البطل الزيلعي
  • استنفار حوثي في ميدان السبعين وعمليات تفتيش مكثفة
  • شاهد| بيان مليونية “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • شاهد| صور جوية للطوفان البشري والحشود المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة و لبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • من وسط ميدان السبعين.. العميد يحيى سريع يصدر بيان هام للقوات المسلحة وهذا ما تم استهدافه (تفاصيل العملية + فيديو)
  • أول تحرك لقبائل حجة ردًا على تصفية أحد أبنائها من قبل مليشيا الحوثي في عمران
  • حريق يلتهم هايبر شملان بصنعاء والدفاع المدني يفشل في إخماده
  • قيادة وموظفو جمارك ورقابة صنعاء يزورون ضريح الشهيد الصماد ورفاقه في ميدان السبعين
  • العدو الصهيوني يقصف مخيما للاجئين بصور ويجدد غاراته على الضاحية في اليوم الـ 60 للعدوان على لبنان