بوابة الوفد:
2025-03-04@06:13:11 GMT

تهمة الغباء السياسى

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

انتهيت من قبل إلى أن ما يطلقون عليه الحركة المدنية الديمقراطية، يمارسون غشًا سياسيًا يضحكون به على المواطنين، فى حين أن المصريين الذين بلغوا الفطام السياسى، يعلمون جيدًا أن أعضاء هذه الحركة يعملون فقط لحساب مصالحهم الشخصية، ويتحركون فقط من خلال التوجيهات والتعليمات التى يتلقونها من الخارج فى مقابل الحصول على أموال من الدولارات، للقيام بمهمات كثيرة تهدف إلى تعطيل مسيرة الدولة الوطنية المصرية، وقلت مؤخرًا إن هؤلاء معروفون بالاسم وتم رصدهم جميعًا، وستتم محاكمتهم عما قريب بعدة تهم، على رأسها الخيانة للوطن ونشر التضليل والغش السياسى.

المعارضة المصرية هى التى تعد جزءًا لا يتجزأ من النظام السياسى للبلاد، والتى تتمثل فقط طبقًا للقانون والدستور فى الأحزاب السياسية، ولا توجد معارضة حقيقية خارج هذا الإطار، وقد وجدنا كيف أن هذه المعارضة تؤدى دورها الوطنى بشكل يخدم مصلحة البلاد والأمن القومى المصرى، وهى على العكس تمامًا ممن يصفون أنفسهم بالحركة المدنية الديمقراطية، وهذا الوصف فى حد ذاته برىء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وعلى هذا الأساس لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نطلق على هذه الحركة المارقة حزبًا سياسيًا لأنها لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمفهوم المعارضة، خاصة أنها تنزع حقًا ليس من حقها، وتمارس أدوارًا ضد مصلحة الوطن والمواطن، وتعمل وفق هوى الخارج الذى يملى عليها التعليمات من أجل وقف مسيرة البلاد التى بدأتها منذ ثورة 30 يونيو 2013، بهدف تعطيل المشروع الوطنى الموضوع للبلاد، وبفضله تحققت انجازات واسعة على الأرض.

المعارضة الحقيقية تتمثل فى الحزب السياسى كما هو واقع مع الوفد باعتباره فى مقدمة الأحزاب السياسية، لأنه صاحب إرث تاريخى طويل وضارب بجذوره فى التاريخ، وتعدى عمر جهاده الوطنى المئة عام ويزيد، نعم هو الحزب الكبير المعارض، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا أحد على الاطلاق ممن يفهمون السياسة أو يمارسونها ينكر على الوفد هذا النعت بأنه الحزب المعارض الرئيسى فى البلاد.. وقد يتساءل سائل وما علاقة الوفد بما تتحدث عنه الآن عمن يسمون أنفسهم الحركة المدنية الديمقراطية؟!.. إن الوفد على سبيل المثال حزب جماهيرى يمتلك قواعد شعبية فى كل أنحاء البلاد بطولها وعرضها، ومن شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، والوفد له قواعد سياسية عريضة ومؤسسات ولجان نوعية متخصصة تستطيع أن تقدم الرؤى وتضع الحلول والبدائل وإدارة الأزمات.

أما هذه الحركة المسماة بالمدنية الديمقراطية، فهى لا علاقة لها بالأحزاب الفاعلة، ولا تعمل فى اطار المنظومة السياسية للبلاد، ولا تؤدى دورًا وطنيًا، بل تسعى فقط إلى الإضرار بمصالح البلاد، وتسير وفق مخططات اجرامية تريد النيل من الوطن، من خلال نشر الشائعات والأكاذيب بهدف إحداث الفوضى والاضطراب، وكل ذلك مقابل ما يتقاضونه من أموال ممن يعملون لحسابهم الساعين إلى اسقاط مصر!!! وهذه الحركة وصلت بها البجاحة المتناهية إلى أن تزعم أنها المعارضة الحقيقية فى البلاد، ومعنى هذا أنها تستبعد نصوصًا دستورية، ما يعد كارثة، كما أن هذه الحركة وما شابهها من حركات لا تدخل فى اطار الأحزاب السياسية التى نص عليها القانون والدستور، خاصة فى المادة الخامسة التى تتحدث عن تداول السلطة من خلال الأحزاب وليست «الحركات» أو ما شابه ذلك، وبذلك تكون الحركة المدنية قد مارست غشًا سياسيًا فى حق الوطن والمواطن.

وأذكر فى هذا الصدد أن حزب الوفد العريق رفض من قبل دعوة وجهتها إليه هذه الحركة المارقة، وكانت هناك مقولة شهيرة فى هذا الشأن أعلنها حينذاك الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد، عندما قال «الوفد يَدعو ولا يُدعى».. أولاً لأن هذه الحركة لا تدخل فى إطار المعارضة وترتكب حماقات فى حق الوطن، وثانيًا لأنها تعمل بمنطق يخالف القانون والدستور، وثالثًا لأن حزب الوفد الذى حكم مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952، يعرف معنى الشرعية الوطنية، ويعرف كذلك دوره كمعارض مهم، باعتباره جزءا مهما من النظام السياسى للدولة الوطنية.. لقد آن الآوان لأن تقف هذه الحركة عند حدودها وتعرف أن مصر دولة مؤسسات، وأن عهد الفوضى والاضطراب قد ولّى إلى غير رجعة، وأن هذه الحركة ومن على شاكلتها لا بد من محاسبتها بتهمة الغباء السياسى والخيانة الوطنية.

..وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهمة الحركة المدنية الديمقراطية الحركة المدنية المدنیة الدیمقراطیة الحرکة المدنیة هذه الحرکة أن هذه

إقرأ أيضاً:

أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية

درعا-سانا

تشهد أسواق مدينة درعا خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية متباينة، حيث تتداخل تأثيرات ارتفاع الأسعار مع محاولات التجار تقديم عروض خاصة لجذب المتسوقين، وسط ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين.

ويشير المواطن عبد الرحمن محسن، أثناء تسوقه في سوق الخضار، إلى وجود تفاوت واضح في الأسعار مع ارتفاعها الملحوظ خلال شهر رمضان، موضحاً أن الحركة التجارية تكون أفضل عندما تكون الإمكانيات المادية للمواطنين أقوى.

من جانبها، أعربت السيدة زينب الصلخدي القادمة من ضاحية درعا عن رضاها النسبي قائلة: “الأسعار مقبولة والسلع متوفرة ومتنوعة، وحركة السوق معقولة”.

وفيما يخص الخضار والفواكه، أوضح البائع معتصم عياش أن التجار يسعون إلى خفض الأسعار لجذب المتسوقين، إلا أن ارتفاع تكاليف المنتجات يحد من قدرتهم على تقديم تخفيضات شاملة، مشيراً إلى أن أسعار الخضراوات ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريباً، بينما بقيت أسعار الفواكه شبه مستقرة.

وفي قطاع اللحوم، اعتبرت المواطنة وفاء الخياط أن اللحوم والخضراوات من أهم المستلزمات الرمضانية رغم ارتفاع أسعارها، بينما أفادت السيدة أم ميسم بأنها تشتري اللحوم بكميات تكفي لأكثر من يوم لتحضير أطباق رمضان، مؤكدة أن أسعارها أصبحت أقل مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم.

ولفت المواطن فادي الكراد إلى أن الإقبال على شراء اللحوم جيد، حيث أصبح سعر لحم الخروف أقل مقارنةً بالأيام العادية.

وعلى صعيد تنظيم السوق، أوضح البائع عمران الزعبي أن التجار وفروا جميع أنواع الخضراوات والفواكه بكميات كافية، إلا أن نقل السوق من حي الكاشف إلى ساحة بصرى، وانتشار البسطات في الأحياء، أثر سلباً على حركة البيع.

وأشار الزعبي إلى أن تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتأخر صرف رواتب الموظفين أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي قطاع الملابس، بيّن البائع محمد الفشتكي أن الإقبال على السلع غير الغذائية ضعيف رغم انخفاض الأسعار، مرجعاً ذلك إلى تأخر الرواتب وقلة فرص العمل.

وأكد البائع محمد الكور المتخصص في الأحذية أن نقص السيولة أدى إلى ضعف حركة البيع، مما يضطر التجار إلى الاستدانة لسد التزاماتهم.

فيما أشارت ربة المنزل فدوى قرقطي إلى أن الأسعار تتفاوت وفق سعر الصرف، وبمقارنتها بالسنوات السابقة يتكشف وجود انخفاض ملحوظ، مع توفر العروض وجودة مقبولة للسلع.

وفي قطاع الحلويات، أوضح البائع ماهر الزعبي أن الإقبال على الحلويات الرمضانية جيد، وأن الأسعار بقيت مستقرة، مؤكداً أن أصنافاً مثل المدلوقة والبقلاوة والنمورة والسرايا بالقشطة والعصملية، تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر الكريم.

وأعربت المتسوقة رسمية مبروك القادمة من منطقة الكاشف عن رضاها، مشيرة إلى أنها تمكنت من شراء حاجياتها بأسعار مقبولة، في ظل توفر جميع السلع بجودة مناسبة، كما أن العروض والتخفيضات الرمضانية أسهمت في تحسين تجربة التسوق.

وبشكل عام، تعكس حركة الأسواق في درعا خلال رمضان مزيجاً من التحديات، حيث يحاول المواطنون التأقلم مع ارتفاع الأسعار وتفاوتها، فيما يسعى التجار إلى تنشيط المبيعات من خلال العروض والخصومات، رغم تأثير تغيير موقع السوق وانتشار البسطات على حركة الشراء.

مقالات مشابهة

  • العباني يطالب النائب العام بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لـ”الكوني”
  • هذا ما قاله بلاتر أمام المحكمة لإنقاذ نفسه من تهمة الاحتيال
  • أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
  • 18 شهرا حبسا لعون أمن تورط في حيازة المؤثرات العقلية لبيعها في زرالدة
  • المطالبة بسجن بلاتر وبلاتيني في «تهمة الاحتيال»!
  • العباني: على النائب العام توجيه تهمة الخيانة العظمى لـ«موسى الكوني»
  • قيادي في حماس: الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمركز السيطرة المتكامل للشبكة الوطنية للطوارئ
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • حماس: لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية