رسالة حادة وجهها وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طالبه فيها بتحمل المسؤولية بشكل جدي فيما يتعلق بما يحدث في قطاع غزة، وبالأخص السماح لدخول شحنات أدوية إلى القطاع، بدون فحصها أولاً من جيش الاحتلال.

رسالة حادة من بن غفير إلى نتنياهو

وجاءت الرسالة الحادة من بن غفير إلى نتنياهو بعد أن توصلت حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى اتفاق أمس الثلاثاء، يقضي بادخال مساعدات إنسانية وأدوية للمحتجزين الإسرائيليين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الناطقة باللغة العبرية.

 

ووافق بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، على السماح بدخول شحنة مساعدات طبية إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء، دون أن يتم تفتيشها، في إجراء يتم اتخاذه للمرة الأولى منذ بدء العدوان على القطاع الفلسطيني في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي.

بن غفير: منع دخول المساعدات بدون تفتيش

وأكد بن غفير في رسالته إلى نتنياهو: «إن إجراءات تفتيش المساعدات هي من مسؤولية الجيش وقوات الأمن، ولكن يجب التأكد من أن تلك المساعدات، التي يفترض أنها تحمل أدوية ومساعدات للمحتجزين، لا تحمل معها أيضاً الأسلحة والذخيرة ومعدات للفصائل الفلسطينية، هذه مسؤوليتكم ومسؤولية مجلس الوزراء الحربي والمصغر».

وتابع: «أنه في حالة رفض إحضار الشاحنات وتفتيشها، فما على مسؤولي الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، إلى عدم السماح بإدخالها دون تفتيش»

واختتم بن غفير رسالته إلى نتنياهو بقوله: «إن هذه الإجراءات بالتأكيد هي ضمن مسؤوليتك وسلطتك، بالطبع الشحنات تتضمن أدوية للمحتجزين، ولكنها تتضمن أكسجين للفصائل الفلسطينية لمواصلة القتال، هذا جنون».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل شاحنة مساعدات المحتجزين في قطاع غزة قوات الاحتلال بن غفير نتنياهو إلى نتنیاهو بن غفیر

إقرأ أيضاً:

غالانت يواصل مباحثاته بواشنطن وتبادل رسائل حادة مع تل أبيب

أفادت صحيفة إسرائيلية بأن الإدارة الأميركية تبادلت رسائل "حادة" مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يواصل وزير دفاعه يوآف غالانت في واشنطن مباحثات "المرحلة الثالثة" في غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر لم تسمها، عن تبادل رسائل وصفتها بالحادة، في الساعات الأخيرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومكتب نتنياهو.

وذكرت الصحيفة أن الجانب الأميركي اعتبر أن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد بشأن صفقة التبادل، أضرت بالضغط على حركة حماس.

وكان نتنياهو قال أمس للقناة 14 الإسرائيلية إنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس. وأضاف أنه مستعد لصفقة جزئية تعيد بعض المحتجزين لدى الحركة، على أن تُستأنف بعدها الحرب إلى أن تحقق أهدافها، حسب تعبيره.

لكنه لاحقا تراجع عن هذه التصريحات وقال خلال جلسة أمام الكنيست إن إسرائيل ملتزمة بالمقترح الذي تبناه الرئيس الأميركي، وبإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الأحياء والأموات منهم، دون استثناء.

وضمن الرسائل المتبادلة بين إدارة بايدن ومكتب نتنياهو، طالب الجانب الأميركي -وفق يديعوت أحرونوت- بأن يعلن نتنياهو التزامه بصوت عال ويقول إنه يدعم الخطة بشكل كامل.

إيصال المساعدات

في السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إيصال المساعدات إلى غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة أمر ضروري.

وأضافت الخارجية الأميركية أن بلينكن أكد لغالانت في لقاء جمعهما ضمن زيارة الأخير لواشنطن أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يتيح عودة العائلات الإسرائيلية واللبنانية لمنازلها.

وشدد بلينكن لغالانت على أهمية تجنب المزيد من تصعيد الصراع على الحدود اللبنانية، كما بحث معه الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن المحادثات التي يجريها مع الإدارة الأميركية تتعلق بالخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف غالانت في تصريح صحفي أنه سيناقش مع وزير الخارجية الأميركي الانتقال للمرحلة الثالثة من العملية العسكرية في غزة.

في الأثناء، تظاهر عدد من النشطاء الأميركيين المؤيدين للفلسطينيين أمام مقر وزارة الخارجية في واشنطن، احتجاجا على زيارة غالانت للعاصمة الأميركية.

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لإنهاء الحرب في غزة، ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل.

ولدى وصول غالانت للاجتماع بالوزير بلينكن، ردد المتظاهرون هتافات تدعو واشنطن لاعتقال غالانت ومحاكمته على ما سمّوها جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه ضد المدنيين الفلسطينيين.

صفقة "جزئية"

وتعليقا على تصريحات نتنياهو بشأن الصفقة "الجزئية" التي تحدث عنها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مصدرا إسرائيليا على اطلاع بالمفاوضات مع حماس، أبلغ القناة 12 أن تلك التصريحات "تسببت في أضرار سيكون من الصعب جدا إصلاحها وفي توقيت رهيب عندما تم توجيه كل الضغوط" على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار.

وقال المصدر "كان بيانه تخريبا فعليا. من الصعب أن نرى كيف يمكننا التوصل إلى صفقة في المستقبل القريب"، وأضاف "لقد انتهت اللعبة من أجل صفقة"، وأنه "يتخلى عن إطلاق سراح الجنود المختطفين وعن فرصة محاولة إعادة النساء والجنديات وكبار السن إلى المنزل أولا".

موقف حماس

ومن جانب حماس، أكد القيادي في الحركة عزت الرشق أن موقف نتنياهو الحقيقي هو عدم التوصل لاتفاق، والمراوغة لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة.

وأضاف في بيان أنه بات واضحا للعالم أن نتنياهو هو الذي يرفض ويعطّل ما ورد في خطاب بايدن، وقرار مجلس الأمن الأخير، وليس حركة حماس.

وكان القيادي في الحركة خليل الحية قال للجزيرة إن حماس ملتزمة بالمبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي بايدن ومستعدة للتفاوض الجاد انطلاقا من تلك المبادئ.

وأعرب الحية، في مقابلة سابقة مع الجزيرة، عن أمل حماس أن ينجح الوسطاء في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالتوصل إلى صفقة وإنهاء الحرب.

وأضاف أنه لا يتوقع أن تهدأ المنطقة، لأن نتنياهو "مُسَعِّر حرب في كل الجبهات من أجل بقائه السياسي"، حسب تعبيره.

وأضاف أنه إذا وسّع الاحتلال حربه لتشمل لبنان "فسيفتح على نفسه نارا كبيرة"، مؤكدا أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب للتغطية على فشله خلال 9 أشهر.

من جانبه، قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة، إن نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب والعدوان وإنه يسعى فقط لاستعادة بعض الأسرى من قطاع غزة.

وأضاف الهندي أن هذا الموقف واضح وثابت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

مقالات مشابهة

  • شحنة أدوية للقطاع الطبي ببنغازي وإجدابيا ودرنة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ52 على التوالي
  • الصحة: لسنا مسؤولين عن أي شحنة أدوية مراقبة دوليا مالم تحصل على إذن توريد
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ51 على التوالي
  • حماس توجه رسالة حادة لإسرائيل وأمريكا تنذر بتصعيد كبير
  • الشبلي يكشف تفاصيل المساعدات الأردنية لغزة منذ بدء العدوان على القطاع
  • مصر تهاجم إسرائيل بسبب سرقة المساعدات الفلسطينية
  • هذه تفاصيل خطة نتنياهو لغزة بعد انتهاء الحرب؟ وهذا هو الخطر الأكبر؟
  • غالانت يواصل مباحثاته بواشنطن وتبادل رسائل حادة مع تل أبيب
  • بينهم نتنياهو وبن غفير.. دعوى قضائية كورية ضد 7 مسؤولين إسرائيليين