يقدم مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر 5 إصدارات جديدة، ضمن إصدارات الأزهر الشريف في جناح الأزهر بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024، في دورته الـ 55، والتي تناقش العديد من القضايا الفقهية والعقدية.

وأوضح الأزهر - في بيان اليوم الأربعاء، أنه من ضمن هذه الإصدارات كتاب "الميراث في الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية والوضعية" للأستاذ العلامة عبد المتعال الصعيدي، يعرض فيه فلسفة التوريث الإسلامي مقارنة بالفلسفات التشريعية القديمة والحديثة، في دراسة عقلية دقيقة وكتاب "دلالة الحقيقة والمجاز على الأحكام الشرعية وأثرها في الفقه الإسلامي"، بقلم حمدي صبح طه، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، يتناول تقسيم اللفظ من حيث المجاز والحقيقة لأن هناك أحكامًا فقهية كثيرة انْبَنَت على مسائل الحقيقة والمجاز، واختلفت فيها آراء الفقهاء، فقد ظهرت أهمية هذا الكتاب في التعرُّض لهذه المسائل ومعالجتها معالجة أصولية دقيقة.

وأشار إلى أن الإصدارات تتضمن أيضا كتاب "الرسائل النصرية"، للشيخ الأزهري نصر بن أحمد الحويحي، من علماء القرن الرابع عشر الهجري، و يشتمل على 4 رسائل متعددة الفنون، كلامية وبلاغية ومنطقية.

كما تشمل الإصدارات: كتاب "من رسائل العَبَّادي الكبير"، للإمام سراج الدِّين عمر العَبَّادي [الكبير] (ت:885هـ)، يشتمل على ثلاث رسائل في الكلام والتصوف والفقه كالتالي: «رسالةٌ في معنى قولِهم: لا إلهَ إلا اللهُ نفيٌ وإثباتٌ"، «رسالة في معنى حديث: مَن عرَف نَفسَه فقد عرَف رَبَّه»، «إسعافُ المُحتالِ والوكيلِ بثُبوتِ الحقِّ مع نفيِ التأجيلِ»، وكتاب "الشامل للأحكام"، المعروف بالشامل الصغير، لابن المفسِّر، وهو متنٌ شافعي عتيق، يُطبع لأول مرة، قصد مؤلِّفه أن يكون (شاملًا) لـ (أصول المسائل) المدوَّنة في المتون الكبرى.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

اقرأ أيضاً«في رحاب أسماء الله الحسنى».. أحدث إصدارات الأوقاف بـ معرض الكتاب 2024

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يُفنّد شبهات «ول ديورانت» حول الإسلام في كتابه «قصة الحضارة»

«الناشرين العرب»: معرض الكتاب عرس جميل.. وخصومات تصل لـ50% هذا العام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسلام معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الدراسات الإسلامية معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب مصر التراث الإسلامي جمعية إحياء التراث الإسلامي معرض الكتاب بجدة

إقرأ أيضاً:

جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني

تساهم عشرات القطع الأثرية المستخرجة من أرض غزة في إبراز هوية القطاع الذي يعاني الحرب منذ نحو سنة، من خلال معرض في سويسرا بعنوان "تراث في خطر".

ويستضيف متحف جنيف للفنون والتاريخ معرضا يضم 44 قطعة من غزة، مملوكة للسلطة الفلسطينية، من بينها جِرار وتماثيل صغيرة وشواهد مقابر ومصابيح زيت، إلى جانب بضع عشرات من القطع الأثرية الأخرى من السودان وسوريا وليبيا.

ورأت أمينة المعرض -الذي يقام في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى التاسع من فبراير/شباط المقبل- بياتريس بلاندان أن هذه المعروضات "جزء من روح غزة، إنها الهوية"، معتبرة أن التراث "هو في الواقع تاريخ هذا القطاع (…)، وتاريخ الناس الذين يسكنونه".

وتشكّل القطع الـ44 جزءا من مجموعة واسعة تضم أكثر من 530 قطعة محفوظة داخل صناديق في حظيرة آمنة في جنيف منذ عام 2007.

ويُقام المعرض بمناسبة الذكرى الـ70 لتوقيع معاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، ويركّز المعرض على مسؤولية المتاحف في حماية الممتلكات الثقافية في مواجهة التدمير والنهب والصراعات، ويذكّر بأن التدمير المتعمد للتراث يُعَدُّ جريمة حرب.

ولاحظ عضو السلطة التنفيذية لمدينة جنيف ألفونسو غوميز أن "القوى الظلامية أدركت أن الممتلكات الثقافية هي مسألة حضارية، لأنها لم تتوقف يوما عن الرغبة في تدمير هذا التراث، كما هو الحال في الموصل".

أما مدير متحف جنيف للفنون والتاريخ مارك أوليفييه والر، فأسف لكون "معتدين كثر يعمدون في حالات النزاعات (…) إلى المسّ بالتراث الثقافي، لأن ذلك يعني طبعا محو هوية شعب وتاريخه". لكنه شدّد على أن "ثمة متاحف وقواعد واتفاقات تحمي هذا التراث لحسن الحظ".

ودفعت المواقع الثقافية ثمنا باهظا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تكمل هذا الأسبوع عاما كاملا، وأسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

ورصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أضرارا لحقت بـ69 موقعا ثقافيا منذ بداية الحرب حتى 17 سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية، من بينها 10 مواقع دينية و7 أثرية، و43 مبنى ذا أهمية تاريخية و/أو فنية، و6 نصب، ومستودعان للأغراض الثقافية ومتحف واحد.

(الجزيرة)

وشدّد المتحف على أن "القيمة التراثية لقطع غزة المحفوظة في جنيف تبدو أكبر" نظرا إلى أن التراث الثقافي الفلسطيني أصبح راهنا "ضحية للتدمير أكثر من أي وقت مضى".

الحياة اليومية المدنية والدينية

وكانت هذه الآثار التي توضح جوانب من الحياة اليومية المدنية والدينية من العصر البرونزي إلى العصر العثماني، أُحضرت إلى جنيف عام 2006 لعرضها في معرض بعنوان "غزة على مفترق طرق الحضارات" افتتحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكانت هذه القطع ملكا للسلطة الفلسطينية ولرجل الأعمال الفلسطيني جودت الخضري الذي باعها -تلك العائدة إليه- عام 2018. لكن هذه القطع التي كان من المقرر أن تشكل في المستقبل مجموعة المتحف الأثري في غزة، بقيت لمدة 17 عاما عالقة في جنيف، إذ لم يتسنَ يوما توفير الظروف الملائمة لإعادتها إلى القطاع بأمان.

وقالت بلاندان "في الوقت الذي كان مقررا فيه نقل هذه القطع مجددا إلى غزة، طرأت سيطرة حماس على قطاع غزة، وحصلت توترات جيوسياسية بين فلسطين وإسرائيل".

صناديق من القطع الأثرية مصدرها قطاع غزة كانت محفوظة في مستودع آمن في جنيف منذ عام 2007 (الفرنسية)

ولاحظت بلاندان أن هذه العرقلة التي شاءتها الظروف أتاحت في الواقع إنقاذ قطع "ذات أهمية كبرى"، بينما "دُمِّرَت كامل مجموعة الخضري الخاصة التي بقيت في غزة".

وتعهدت سلطات جنيف بموجب اتفاق تعاون جديد وقعته في أيلول/سبتمبر الماضي مع السلطة الفلسطينية الاعتناء بهذا التراث لأطول مدة ممكنة.

وسبق لمتحف جنيف للفنون والتاريخ أن استُخدم عام 1939 ملجأ لأهم كنوز متحف برادو وعدد من المجموعات الكبرى الأخرى في إسبانيا التي أخرجها الجمهوريون الإسبان من بلدهم بالقطار.

واستضافت جنيف العام الماضي معرضا للأعمال الأوكرانية. كذلك تمكنت سويسرا، بالتعاون مع دول أخرى، من دعم أكثر من 200 متحف في أوكرانيا، لمساعدتها في الحفاظ على مجموعاتها بعد الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

مقالات مشابهة

  • الاحتفاء بالإبل في الشعر العربي.. بين الفصيح والشعبي ندوة بمعرض الكتاب
  • جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
  • برنامج “100 براند سعودي” يُعلن الفائزين بمسابقة “إحياء التراث السعودي”
  • الدكتور الضويني يفتتح جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر»
  • “التغير والنظام العالمي.. فهم التحولات التي تشكل عصرنا” .. ندوة حوارية بمعرض الكتاب
  • الصورة في حفظ التراث الثقافي.. ندوة بمعرض كتاب الرياض
  • دارة الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا عن محمد العجاجي وعلاقته بالملك عبدالعزيز في معرض الكتاب
  • من المغرب.. الترويج لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل
  • أحمد بهي الدين: برنامج ثقافي يصاحب معرض دمنهور للكتاب السابع
  • «بداية جديدة لبناء الإنسان».. محافظ البحيرة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان معرض دمنهور للكتاب