كيف تعاقب طفلك بطريقة ذكية بعيداً عن إيذاء شخصيته

دبي: «الخليج»

يسلك عدد من الأهالي طرقاً غير صحيحة في عقاب أطفالهم، اعتقاداً منهم بأن أسلوبهم في التربية سيقوّم تصرفات الأبناء، ما يؤثر في شخصيات أطفالهم بالمستقبل، حيث تساءلوا عن كيفية معاقبة الطفل بطريقة ذكية، بعيداً عن إيذاء شخصيته.

وبحسب عدد من خبراء التربية، فإنه لا يجب على الأهالي جعل العقاب هدفاً بحد ذاته عند تصرف الطفل بسلوك خاطئ، لكنه على الجانب الآخر، قد يكون اللجوء إليه مثمراً للغاية بالنسبة إلى الأطفال لتصحيح تصرفاتهم.

وقدّم الخبراء بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم على تربية أبنائهم، من دون التسبب بالمزيد من الضرر على الأطفال، منها عدم معاقبة الطفل أمام الآخرين، تجنباً لشعوره بالحرج والغضب، في آن واحد، وعدم استخدام مفردات عنيفة، أو سيئة خلال العقاب، وتجنب العقاب المهين، أو الذي يترك آثاراً بدنية أو نفسية، كذلك عدم استخدام الضرب كنوع من أنواع العقاب، لوجود بدائل يمكن استخدامها لتقويم سلوك الطفل، مع أهمية عدم اتخاذ أي إجراء عقابي ضده إن كنت منفعلاً، لأنه في هذه الحالة قد تعاقبه بشكل تعسفي، بما لا يتوافق مع الخطأ الذي ارتكبه.

وأكدوا أهمية عدم معاقبة الطفل على أخطاء عفوية غير مقصودة، كأن يقع من يده شيء، وعدم معاقبته على سلوكات هي جزء من نموه الطبيعي، كالتبول الليلي، وضرورة أن يكون العقاب مناسباً لعمر الطفل وللخطأ الذي ارتكبه، لأن العقاب القاسي على خطأ بسيط قد يخلق منه إنساناً ضعيفاً، أو وحشاً كاسراً، والتسامح مع خطأ فادح قد يخلق منه إنساناً لا يبالي بنتائج أخطائه، كذلك اختيار عقاب قابل للتنفيذ، مع تحديد بدايات ونهايات الإجراء العقابي، مثل تحديد مدة حرمانه من اللعب.

وشددوا على ضرورة التزام الوالدين بتنفيذ العقاب، حتى يؤتي أثره، فلا يعاقب الأب بحرمان الطفل من شيء، ثم تمنحه الأم إياه، كذلك تجنب تعزيز سلوكه السلبي بعد إيقاع العقاب مباشرة، كالشعور بالتعاطف معه وتبادر بضمه وتقبله، فهذا يفقد العقاب أثره.

المصدر: صحيفة الخليج