أحمد الطاهري: تقرير لـ«إندبندنت» رصد زيادة الضغوط على الاحتلال مع مرور 100 يوم على الحرب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إن تقريرا نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية، جاء فيه أنه مع مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأت تتزايد الضغوط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتيناهو.
وأضاف «الطاهري»، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «كلام في السياسة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»: «الولايات المتحدة أقوى حليف لإسرائيل، قالت إن هذا هو الوقت المناسب لتقليص هجومها العسكري، وهو ما أعقبه تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا فيها إلى مسار من أجل دولة فلسطينية، والصين رددت مثل تلك الدعوات وحثت على جدول زمني محددد، وخريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين».
وتابع الإعلامي، أن خلاصة الأوراق البحثية لمراكز الأبحاث الدولية في الأيام الماضية، ثمة احتمال صفر% أن تكون حكومة نتنياهو أو حتى حكومة إسرائيلية، أقل تطرفا مستعدة للشروع في طريق نحو إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه القراءات عزّز منها خروج نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قائلا: «لن يوقفنا أحد في مهمة هزيمة حماس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد الطاهري نتيناهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هل نتنياهو حجر عثرة في طريق ترامب؟!
د. أحمد بن علي العمري
منذ الأزل والخصومة بين النصرانية واليهودية حادة وشديدة وفيها الكثير من تبادل الاتهامات بينهما بدرجة محرجة ومخجلة في نفس الوقت، وكل منهما أقرب للإسلام دين الوسطية من قربهما لبعضهما البعض.
لكن لماذا يحصل ما يحدث اليوم من اتحادهما وتعاونهما ضد الإسلام وشيطنة المسلمين؛ بل لقد استخرجوا مُسمى لم يكن موجودا من قبل ولم يسبق له أي تواجد ولم يُنزل الله به من سلطان وهو "الإسلاموفوبيا"، ومع ذلك يزداد عدد المسلمين في العالم يوماً بعد يوم لأنه دين حق وفضيلة ووسطية وعدل واعتدال، في الوقت الذي يبدي المسلمون أنفسهم ضعفا ووهنا لم يسبق له مثيل في التاريخ وكأنهم ينسلخون من دينهم الحق المبين.
هذا نتيجة اتحاد اليهود والنصارى ضد الإسلام وتسخيرهم كل الأجهزة الإعلامية التي يتمكنون منها عالمياً في هذا التوجه وعملا بالمثل القائل (عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي).
من هنا أتى التحالف الوثيق بين أمريكا وإسرائيل ضد العرب والمسلمين وذلك بعد ما تحللوا من بعض التزاماتهم الدينية واستخدموا الدين كأداة ممنهجة في العملية السياسية، ونتج عن ذلك الصهيونية العالمية والتي هي أيضاً بعيدة عن النصرانية واليهودية ولا تحمل اعتبارا لأي دين من الأديان. ورغم ذلك فقد بدأ بعض التباين بين ترامب ونتنياهو في الفكر والتوجه والتقديرات السياسية المعلن منها والمبطنة وظهرت وإن كانت على استحياء بعض الخلافات وهي أن:
- نتنياهو ينافس ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام في حالة توقيعه المزيد من اتفاقيات السلام.
- نتنياهو يخرج من حرب إلى حرب أخرى مثل الثعبان الذي انقطع ذيله وذلك تفاديا لمحاكمته داخلياً بالإضافة إلى قرار الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية الذي يلاحقه أينما ذهب وحيثما توجه.
- اختلافهما تجاه إيران، فترامب يريد أن ينتزع إيران من الحضن الصيني ويعود بها إلى طاولة المفاوضات حيث أوقف تمويل المعارضة الإيرانية وأوقف ولأول مرة في الأمم المتحدة إدانة إيران في نواحي حقوق الإنسان بغض النظر عن الأمور الشكلية التي تُبديها حكومته في الضغط على إيران ومنها الضغوط القصوى ومهما يوقع من مذكرات وقرارات تنفيذيه فإنها تبقى شكلية وديكورية لا تتجاوز الحبر الذي وقعت به وقد قال ترامب نفسه إنه سيجري مفاوضات مع الرئيس الإيراني وزاد على ذلك قوله أتمنى تكون علاقتنا مع إيران جيدة بعكس نتنياهو في هذا التوجه تماما.
- نتنياهو يقبل التعامل مع الجميع إلا الفلسطينيين؛ بما في ذلك السلطة الفلسطينية.
- نتنياهو يتزعم اليمين المتطرف الصهيوني وليس هو القائد الذي يتمناه ترامب وقد سبق أن وصفه بالضعيف عندما تراجع عن اغتيال قاسم سليماني في فترة حكم ترامب الأولى.
- يرغب ترامب في حكومة إسرائيلية أكثر اعتدالا، ولكن لها قائد قوي ينفذ ما يوجّهه به دون تردد.
إن جميع ما سبق يؤكد أن نتنياهو ربما يكون حجر عثرة في طريق ترامب للذين يعرفون ببواطن الأمور. ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر