الجزيرة:
2025-03-10@23:13:03 GMT

إيران: أي تحرك عسكري إسرائيلي ضدنا سيقابل برد قوي

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

إيران: أي تحرك عسكري إسرائيلي ضدنا سيقابل برد قوي

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد بلاده سيقابل برد قوي ودون تردد، مشددا على أن استهداف قاعدة تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في كردستان العراق لا يعني استهداف العراق، لأن الموساد عدو للمنطقة.

وقال عبد اللهيان -في جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا- إن بلاده قدمت معلومات مخابراتية للعراق بشأن أنشطة جهاز الموساد في إقليم كردستان العراق، لافتا إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها بلاده خلال الأيام الماضية في كردستان العراق وجماعة "جيش العدل" في باكستان، لا علاقة لها بالوضع في غزة، بل كان دفاعا عن النفس.

وشدد على أن "بلاده لا تجامل الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمننا، سواء وجدت في العراق أو باكستان".

وفي وقت أكد عبد اللهيان احترام إيران لسيادة باكستان واستقلالها، فإنه شدد على أنها سترد بقوة على أي هجوم يهدد أمنها القومي، وقال "لم نستهدف أي مواطنين باكستانيين في الهجمات الصاروخية".

وأضاف "استهدفنا تنظيم جيش العدل، وهو تنظيم إيراني إرهابي"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق الأربعاء، استدعت باكستان سفيرها لدى طهران، وطالبت بعدم عودة سفير الأخيرة لديها، احتجاجا على غارات جوية إيرانية، الاثنين، استهدفت إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.

كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

من جهته، اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني -أمس الثلاثاء- إيران بقتل مدنيين أبرياء في ضربات شنتها على عاصمة الإقليم.

وفي تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد الهجوم، قال برزاني إن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة، وأضاف أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وقف الحرب بغزة

وبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، حذر عبد اللهيان من أن الأضرار ستطال الجميع إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل في غزة على الفور، مضيفا أن الحل هو وقف الحرب والتهجير القسري وفتح الممرات الإنسانية الآمنة.

وأكد أنه إذا توقفت الإبادة الجماعية في غزة ستنتهي كل الهجمات في البحر الأحمر، ويعود الاستقرار للمنطقة التي تشهد توسعا للنزاع.

وقال عبد اللهيان إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأين إستراتيجيين من خلال دعمها لإسرائيل وضرب الحوثيين.

في حين نفى تقديم إيران أي دعم لجماعة الحوثي في هجماتها في البحر الأحمر، وشدد على أن أمن البحر الأحمر مهم جدا بالنسبة لبلاده، فكل سفن إيران تمر من خلاله.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کردستان العراق عبد اللهیان على أن

إقرأ أيضاً:

خلاف أمريكي إسرائيلي على مسار العمل ضد إيران

تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "الإنذار الدراماتيكي" الذي وجهه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إيران، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه "لن تكون هناك لحظة أفضل من هذه لإخراج المنشآت النووية الرئيسية من الخدمة".

وقال ترامب للصحافيين في المكتب الأبيض، الجمعة: "نحن في المراحل النهائية مع إيران، لا يمكننا أن نعطيهم أسلحة نووية"، وبحسب قوله فإن إيران تمتلك حالياً كمية كافية من المواد النووية المخصبة بدرجة عالية والتي يمكن استخدامها لإنتاج نحو ستة أسلحة.
وتقول معاريف تحت عنوان "الكرة في يد خامنئي.. إيران في طريقها إلى القنبلة وإسرائيل والولايات المتحدة تختلفان حول مسار العمل"، إن ترامب أوضح استراتيجيته مع إيران، بأن هناك طريقتين للتعامل معها، عسكرياً أو التوصل إلى اتفاق، موضحاً أنه يفضل التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يسعى إلى إيذاء إيران.

قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيلhttps://t.co/Bv6F6zv48T pic.twitter.com/UuMa2wIQnZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025
توقيت استراتيجي

ويشير الخبراء إلى أن نداء ترامب لإيران يأتي في وقت استراتيجي فريد من نوعه، حيث تجد إيران نفسها في وضع غير مسبوق من الضعف، لأن أنظمة الدفاع لديها قد تضررت، بعد الهجوم الإسرائيلي عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتدمير كل أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية تقريباً.


ضعف الوكلاء

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن وكلاء إيران في المنطقة، أصبحوا ضعفاء، فتنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس" الفلسطينية، المنظمتان الرئيسيتان اللتان تنشطان ضد إسرائيل، ليستا في وضع يسمح لهما  بالرد بشكل واسع، فضلاً عن التوترات الداخلية في إيران، إذ يدور نقاش داخلي ساخن في إيران بين الرئيس مسعود بزشكيان، الذي يرغب في إجراء مفاوضات لتحسين الاقتصاد، والمرشد الأعلى خامنئي، الذي يعارض المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية.


فرصة لتدمير النووي

وبحسب الصحيفة، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها ترامب إلى إيران، فخلال فترة ولايته الأولى، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، حاول إطلاق مفاوضات جديدة، لكن دون جدوى، كما انهارت محاولات إدارة جو بايدن لإحياء الاتفاق، إلا أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يزعمون أن الوضع مختلف الآن، حيث صرح مسؤول إسرائيلي كبير في محادثة مع مسؤولين أمريكيين: "لن تكون هناك فرصة أفضل من الآن لإخراج المنشآت النووية الرئيسية من الخدمة"، وذلك على الرغم من أن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقدرون أن إسرائيل سوف تحتاج إلى مساعدة أمريكية كبيرة لتنفيذ عملية شاملة.


ضغط اقتصادي

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع الرسالة، بدأت إدارة ترامب بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة لممارسة ضغوط غير مسبوقة على طهران، حيث أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت باسنيت، عن حملة ضغط اقتصادي شاملة على إيران في كلمة ألقاها في النادي الاقتصادي في نيويورك يوم الجمعة الماضي.


صراع داخلي

وأضافت معاريف، أن رد إيران على الرسالة يعتمد إلى حد كبير على الصراع الداخلي بين المعسكرات المختلفة في القيادة، حيث تولى الرئيس بزشكيان منصبه العام الماضي بأجندة معلنة تتمثل في فتح المفاوضات مع واشنطن لرفع العقوبات وتحسين الاقتصاد المتدهور، لكن خامنئي رفض الشهر الماضي أي إمكانية لإجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة، بحجة أنه لا يمكن الوثوق بها في احترام الاتفاقيات، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق السابق.
وعلى نحو غير معتاد، أبدى بزشكيان معارضته العلنية لموقف خامنئي، وقال أمام البرلمان الإيراني: "كان موقفي وسيظل أنني أؤمن بالمفاوضات، ولكن يتعين علينا أن نتبع المعايير التي حددها المرشد الأعلى"، محاولاً تحميل خامنئي مسؤولية العواقب التي تمثلت في العقوبات الإضافية، والتدهور الاقتصادي، وربما حتى الضربات العسكرية.

بزشكيان تحت المجهر.. أزمات إيران تتفاقم في عهد الرئيس الإصلاحيhttps://t.co/wlEH9S8p7A

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025
نهج جديد

وتشير بيانات استخباراتية أمريكية صدرت في فبراير (شباط) إلى أن إيران تستكشف نهجاً سريعاً، وإن كان بدائياً، لتطوير الأسلحة النووية في حال قررت التقدم نحو إنتاج القنبلة.
ويقول ساسان كريمي، المحلل السياسي الإيراني الذي شغل حتى وقت قريب منصب نائب وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف: "إن كيفية رد إيران تعتمد إلى حد كبير على نبرة رسالة ترامب، إذا كانت تهديدية، فسوف تتلقى رداً سلبياً، ولكن إذا كانت محترمة بطريقة هادفة وبناءة، فقد تؤثر على حسابات إيران".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إنه "في ظل أجواء التوتر الحالية، تشكل رسالة ترامب نقطة تحول محتملة في الأزمة النووية الإيرانية المستمرة، والسؤال هو هل سيؤدي ذلك إلى فتح قناة دبلوماسية أم إلى تصعيد عسكري خطير؟".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإسرائيلية تحرض ضد سوريا: آلاف الإرهابيين يريدون خلق جبهة ضدنا
  • أمام مسؤولة أمميّة.. إليكم ما قاله وزير إسرائيليّ عن إيران وحزب الله
  • موقع إسرائيلي: اجتماع متوتر بين الوزير ديرمر ومسؤول مصري
  • إيران تكشف عن موقفها من عرض أمريكي جديد للتفاوض
  • في كفركلا.. إصابة عسكري بإطلاق نار إسرائيلي
  • خلاف أمريكي إسرائيلي على مسار العمل ضد إيران
  • بعد رفض خامنئي التفاوض| البيت الأبيض يتمسك بتحذير ترامب: التعامل مع إيران سيكون عسكريًا أو بالتفاوض.. ونأمل أن تقدم مصالح شعبها على دعم الإرهاب
  • البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق
  • البيت الأبيض يرد على خامنئي ويخيّر إيران بين عمل عسكري أو إبرام اتفاق
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل