إيران: أي تحرك عسكري إسرائيلي ضدنا سيقابل برد قوي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد بلاده سيقابل برد قوي ودون تردد، مشددا على أن استهداف قاعدة تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في كردستان العراق لا يعني استهداف العراق، لأن الموساد عدو للمنطقة.
وقال عبد اللهيان -في جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا- إن بلاده قدمت معلومات مخابراتية للعراق بشأن أنشطة جهاز الموساد في إقليم كردستان العراق، لافتا إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها بلاده خلال الأيام الماضية في كردستان العراق وجماعة "جيش العدل" في باكستان، لا علاقة لها بالوضع في غزة، بل كان دفاعا عن النفس.
وشدد على أن "بلاده لا تجامل الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمننا، سواء وجدت في العراق أو باكستان".
وفي وقت أكد عبد اللهيان احترام إيران لسيادة باكستان واستقلالها، فإنه شدد على أنها سترد بقوة على أي هجوم يهدد أمنها القومي، وقال "لم نستهدف أي مواطنين باكستانيين في الهجمات الصاروخية".
وأضاف "استهدفنا تنظيم جيش العدل، وهو تنظيم إيراني إرهابي"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، استدعت باكستان سفيرها لدى طهران، وطالبت بعدم عودة سفير الأخيرة لديها، احتجاجا على غارات جوية إيرانية، الاثنين، استهدفت إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
من جهته، اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني -أمس الثلاثاء- إيران بقتل مدنيين أبرياء في ضربات شنتها على عاصمة الإقليم.
وفي تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعد الهجوم، قال برزاني إن المزاعم الإيرانية لا أساس لها من الصحة، وأضاف أن الوقت الحالي ليس مناسبا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وقف الحرب بغزةوبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، حذر عبد اللهيان من أن الأضرار ستطال الجميع إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل في غزة على الفور، مضيفا أن الحل هو وقف الحرب والتهجير القسري وفتح الممرات الإنسانية الآمنة.
وأكد أنه إذا توقفت الإبادة الجماعية في غزة ستنتهي كل الهجمات في البحر الأحمر، ويعود الاستقرار للمنطقة التي تشهد توسعا للنزاع.
وقال عبد اللهيان إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأين إستراتيجيين من خلال دعمها لإسرائيل وضرب الحوثيين.
في حين نفى تقديم إيران أي دعم لجماعة الحوثي في هجماتها في البحر الأحمر، وشدد على أن أمن البحر الأحمر مهم جدا بالنسبة لبلاده، فكل سفن إيران تمر من خلاله.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کردستان العراق عبد اللهیان على أن
إقرأ أيضاً:
فاز ترامب... إيران تمهّد لتغيير صورتها!
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": أبرز ما لفت مراقبين تزامنا مع إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الاميركية ، هو إعلان المتحدث باسم الحوثيين "أن عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية ونعلن إيقافها في شكل نهائي". إذا صح هذا الموقف، فهذا أمر كبير جداً، إذ يعني على الأقل أن مفاعيل انتخاب ترامب كانت سريعة جداً. وهو يشكل مؤشراً على الحسابات التي ستبدأ بإجرائها دول عدة وفي مقدمها إيران.يعتقد بعض الديبلوماسيين أن إيران ستبدأ العمل على تغيير صورتها لدى ترامب إلى جانب الواقع الذي تغير بالضربة القوية التي تلقتها إيران عبر أذرعها في المنطقة، ولاسيما في لبنان عبر ما أصيب به "حزب الله ".
ليس خافياً أن الدول العربية والخليجية كانت متحمسة لعودة ترامب، فيما أن محور الممانعة كان حذراً بإزاء ذلك ويفضل بقاء الديموقراطيين في السلطة. إسرائيل كذلك كانت أول من سارعت إلى توجيه تهنئة حارة جداً لعودة ترامب. فيما قالت إيران تعليقاً على انتخاب ترامب أنها لا تشعر بقلق كبير لانتخابه. فالعراق قلق وخائف جداً من استخدام إيران من أجل توجيه صواريخ عبره إلى إسرائيل والموقف الذي أعلنه المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني من وجوب منع التدخلات الخارجية في العراق وحصر السلاح بيد الدولة، هو برسم إيران تحديداً . وأكثر السيناريوات والاحتمالات تكمن في أن تراجع إيران موقفها التهديدي الأخير بهجوم جديد تشنه ضد إسرائيل عبر العراق أو على نحو مباشر في حال أخذت حض ترامب لنتنياهو في وقت سابق على استهداف المنشآت النووية في إيران على غير ما ضغطت إدارة بايدن، وثمة احتمالات بأن تندفع إيران لمراجعة موقفها في لبنان كذلك. علماً أن الخيارات المتاحة قد يدفع ثمنها لبنان كثيراً إذا قررت إيران أن تبقي ورقة لبنان للتفاوض لاحقاً مع ترامببعد استلامه منصبه، ما يعني استمرار الحرب واستنزاف المزيد من الوضع اللبناني على كل المستويات، أو قد تقرر التعالي على صورتها "القوية " ولو ظاهرياً حول تمددها الإقليمي في المنطقة من خلال اضطرارها إلى التراجع وحصر الأضرار في ما خص المحافظة على ما تبقى من قدرات الحزب وقياداته قبيل شتاء قد يكون صعباً جداً على بيئته وناسه في شكل خاص.