بوابة الوفد:
2025-01-03@04:50:19 GMT

امرأتان فى بنجلاديش

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

يجمعنا مع بنجلاديش أنها عضوة مثلنا فى منظمة التعاون الإسلامى، التى تضم ٥٧ دولة إسلامية حول العالم.. وعندما انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة فى الرياض ١١ نوفمبر، كانت بنجلاديش حاضرة شأنها شأن بقية الدول التى تتمتع بعضوية المنظمة.

وإذا كانت الأنظار تتجه إلى رواندا فى أفريقيا لأنها تحقق معدلات نمو عالية، فالشيء نفسه تقريبًا تعرفه بنجلاديش ولكن من موقعها فى آسيا.

ولأنها شهدت انتخابات جرى إعلان نتيجتها أول هذا الشهر، فإن ذلك قد جعلها فى صدارة الأخبار حول العالم، لأن الحزب الذى فاز هو حزب «رابطة عوامى» ولأن رئيسته هى الشيخة حسينة واجد، التى ستشكل الحكومة للمرة الخامسة فى تاريخ البلاد.

والذين يتابعون الأحوال فى بنجلاديش يعرفون أن اسمها فى الأصل كان باكستان الشرقية، وأن باكستان الغربية كانت فى المقابل هى باكستان الحالية، وأنهما فى الأساس كانتا جزءًا من الهند، وأنهما استقلتا عنها منتصف القرن العشرين، وأنهما بقيتا دولة واحدة إلى عام ١٩٧١ عندما قامت بينهما حرب طاحنة انفصلت بعدها باكستان الشرقية وصار اسمها بنجلاديش، وكان استقلالهما عن الهند تعبيرًا عن رغبة فى أن تكون للمسلمين الهنود دولة مستقلة تضمهم وحدهم.

أما رئيس بنجلاديش بعد الاستقلال عن باكستان فكان الشيخ مجيب الرحمن، والد الشيخة حسينة، الذى راح ضحية مذبحة أتت على كل أفراد أسرته ولم تفلت منها إلا الشيخة حسينة، ومعها شقيقتها الشيخة ريحانة.

ومن بعد مقتله جاء إلى الحكم الشيخ ضياء الرحمن، زوج البيجوم خالدة ضياء، التى راحت من بعده تتبادل الحكم مع الشيخة حسينة.. ففى كل مرة تأتى إحداهما إلى السلطة تقود الأخرى المعارضة إلى أن تصير فى مكان الأولى، وهكذا على مدى عشرات السنين، وعندما فازت الشيخة حسينة مؤخرًا كان حزب البيجوم خالدة قد قاطع الانتخابات، لأن رئيسته تخضع للإقامة الجبرية منذ فترة، ولأن العلاقة بين المرأتين هى كالعلاقة بين القط والفأر طول الوقت.

ورغم هذا الصراع الذى لا يتوقف بينهما، إلا أنه لم يؤثر بالسلب على معدلات النمو فى البلد، الذى أصبحت صادراته تحقق رقمًا كبيرًا، والذى صار يشتهر بين دول العالم بقدرته على التميز فى مجال صناعة وتصدير المنسوجات بالذات.

ولأن الصراع السياسى يدور بين حزب رابطة عوامى الذى تترأسه حسينة، وبين الحزب الوطنى الذى تتزعمه خالدة، ولأنه لا يكاد يخرج عنهما، فالحزبان لا ينقصهما سوى تحقيق نوع من التراكم السياسى الإيجابى فى المنافسة، وعندها ستكون بنجلاديش على موعد مع تجربة سياسية ناضجة من نوعية تجربة المحافظين والعمال فى بريطانيا، أو تجربة الديمقراطيين والجمهوريين فى الولايات المتحدة، وليس ذلك ببعيد عن دولة تحقق هذه المعدلات العالية من النمو.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة ى بنجلاديش امرأتان الشیخة حسینة

إقرأ أيضاً:

بعد هروب حسينة..تزايد الإعدامات خارج القانون في بنغلادش

قالت 3 مجموعات حقوق الإنسان، الأربعاء، إن عدد الإعدامات خارج نطاق القانون في بنغلاديش، ارتفع بعد فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في أغسطس (آب) الماضي.

ووفق منظمة "عين أو ساليش كيندرا" الحقوقية في دكا، قتل مثيرو شغب 128 شخصاً على الأقل في 2024 بينهم 96 منذ أغسطس (آب) ما يعني أن حوالي 3  أرباع الإعدامات خارج نطاق القانون كانت بعد فرار حسينة عقب أسابيع من التظاهرات.

وقال أبو أحمد فيغول كبير العضو في المنظمة: "الإعدام خارج نطاق القانون والضرب يعكس تزايد التعصب والتطرف في المجتمع".

Incident 21:
Satsang Temple of Goladighi in Cox's Bazar was vandalized in Bangladesh. Destroying windows, breaking the donation box, and stealing more than 3 lakh (Bangladeshi taka) from the Temple. https://t.co/c9wZEQK5B1https://t.co/X5ge3fFbG3@hrw @UNHumanRights @UN_HRC

— Human Rights Watch Bangladesh (@hrw_bangladesh) December 30, 2024

وقالت منظمتان حقوقيتان أخريان إنها سجلت ارتفاعاً بنحو 3 أضعاف عن المتوسط المسجل في السنوات الـ5 السابقة.

وسجلت مؤسسة مانابادهيكار سونغسكريتي 146قتيلاً بأيدي مثيري شغب في 2024، بينما سجلت جمعية "هيومن رايتس سابورت سوسايتي" 173.

ولم تشر المنظمات إلى أسباب القتل، إلا أن الهجمات الانتقامية زادت بعد سقوط حسينة مستهدفة أعضاء في حزبها السابق رابطة عوامي.

وقال المتحدث باسم الشرطة إنعام الحق ساجار: "نحض المواطنين على طلب مساعدة الشرطة بدل أخذ حقهم بأيديهم".

وتحدثت بيوتي آرا، تعرض زوجها عبد الله المسعود، المسؤول الطلابي السابق في رابطة عوامي للضرب حتى الموت في 7 سبتمبر (أيلول)، بعد تعرضه لهجوم سابق فقد فيه ساقه. وأضافت آرا "قدمنا شكوى إلى الشرطة، لكن لم يحرز أي تقدّم بعد".

وأعلنت منظمة "عين أو ساليش كيندرا" تسجيل 21 تصفية خارج نطاق القضاء في 2024، الأمر الذي لجأت اليه قوات الأمن في عهد حسينة وأدى إلى اختفاء مئات من خصومها السياسيين. كما سجل 12  اغتيالاً بعد فرارها.

وأعرب نور خان ليتون، مستشار جمعية "هيومن رايتس سابورت سوسايتي" وعضو اللجنة التي عينتها الحكومة لفحص  الاختفاءات القسرية، عن أسفه قائلاً: "لا يمكننا أن نقول إن وضع حقوق الإنسان تحسن".

 

مقالات مشابهة

  • المستريحة تتصدر تريند توتير بـ السعودية
  • الحياة الحزبية.. فى مصر
  • مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون
  • ممدوح عباس ينهى أزمة تجديد عقد "زيزو" مع الزمالك
  • «المستريحة» يفتتح موسم رأس السنة بكوميديا راقية
  • إلى الداعين لحزب جديد!
  • بعد هروب حسينة..تزايد الإعدامات خارج القانون في بنغلادش
  • غزة المنسيِّة
  • ميلاد السيد المسيح
  • مسيرة في بنغلاديش تحيي ذكرى سقوط مئات القتلى في المظاهرات التي أطاحت بحكومة الشيخة حسينة