بوابة الوفد:
2025-03-16@22:05:31 GMT

الاقتصاد الإسرائيلى يتعرض لأكبر خسارة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

بعد عملية «طوفان الأقصى» التى نفذتها الفصائل الفلسطينية فى السابع من أكتوبر 2023، شهد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تدهورًا كبيرًا فى الاقتصاد الإسرائيلى، حيث تكبد أضخم خسائر فى تاريخه بعد استمرار الحرب لمدة تقارب 100 يوم. يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أهمها السياسات القائمة على الإغلاق بفعل الهجمات المضادة التى شنتها الفصائل الفلسطينية، والتى استهدفت المستوطنات الإسرائيلية فى قطاع غزة، كما تأثرت الاقتصادات المحلية بسبب برامج التخفيف الضريبى لأصحاب المتاجر، وتعثرت حركة السياحة والزراعة والإنتاج بسبب استدعاءات القوات الاحتياطية.

وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية حدوث عجز فى إيرادات الدولة السيادية من الضرائب بنحو 12 مليار شيكل بنهاية العام الحالى، فى تغيير عن التقدير الأولى الذى كان يقدر بـ 10 مليارات شيكل، ولكن الخسائر الأخرى وغير المباشرة قد تكون أكثر حدة.

تُظهر الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزى فى تل أبيب، أن أكثر من 750 ألف إسرائيلى فقدوا وظائفهم بسبب انضمامهم إلى الخدمة العسكرية. يعد هذا خسارة ملموسة للاقتصاد الإسرائيلى، حيث كانوا جزءًا أساسيًا من القوة العاملة والمساهمين الفاعلين فى الاقتصاد الوطني، ويشكلون نسبة 18% من إجمالى القوة العاملة فى إسرائيل. ويتوقع البنك المركزى الإسرائيلى أن يتسبب استمرار الصراع مع غزة حتى نهاية العام الجارى (2024) فى تباطؤ معدل نمو الاقتصاد إلى 2% بنهاية هذا العام و1% بنهاية العام المقبل.

وتشير توقعات بنك «جى بى مورغان تشيس» الأمريكى إلى انكماش الاقتصاد الإسرائيلى بنسبة 11%، على أساس سنوى فى الربع الأخير من عام 2023 بسبب الصراع المتصاعد فى غزة. تعتبر تلك التقديرات من بين أكثر التوقعات تشاؤمًا من قِبَلِ محللى وول ستريت حتى الآن، وسط موجة كثيفة من بيع الأصول الإسرائيلية من المستثمرين، والذى أدى إلى انخفاض مؤشر الأسهم الرئيسى فى تل أبيب بنسبة 11% بالعملة المحلية منذ السابع من أكتوبر الماضى، وانخفض معه الشيكل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012.

وتعتبر أكثر المناطق تضررًا فى إسرائيل نتيجة الهجمات التى شنها حزب الله والآتية من داخل غزة على قلب المدن فى إسرائيل، هى قطاع الشمال على جبهة لبنان وقطاع الجنوب على جبهة غزة، وبشكل رئيسى فى المناطق التى تم إجلاء سكانها، حيث تم تعطيل جزء كبير من النشاط التجارى فى هذه المناطق، مع إجلاء عشرات الآلاف من السكان إلى مدن أخرى داخل إسرائيل. وشكل ذلك عبئًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية، نتيجة تضرر القطاعات الإنتاجية والتجارية بكافة المناطق بالبلاد، كمجالات الترفيه والمطاعم والمقاهى والمناسبات والحفلات والطيران المدنى والسياحة والصناعة.

وقد حذّر البنك الدولى من أن تصاعد الحرب فى غزة قد يسفر عن أضرار قاسية للاقتصاد العالمى الذى يعانى بالفعل وضعًا سيئًا، وأشار إلى آثار مباشرة على السلع الأساسية خاصةً النفط والأغذية.

مآلات مثل هذه الحروب ستكون قاسية، وستؤجج من حالة من عدم اليقين فى الأسواق المالية العالمية، وتتطلب بالضرورة تجديد عملية السلام بمشاركة الجهات الفاعلة العالمية الكبرى، لتهدئة الأزمة والالتزام بالحلول السلمية والمعايير القانونية الدولية. ولا بد أن يتوازى ذلك مع تكاتف عربى لتفعيل القنوات الدبلوماسية لدعم التوصل إلى حل دائم، والعمل على إعادة إعمار القطاع وإنقاذ اقتصاد المنطقة والعالم من التدهور المحتمل نتيجة امتداد ذلك الصراع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائيلى لفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

النقل: إنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو نهاية العام الجاري

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة النقل أن المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير ستُستكمل بحلول نهاية العام الجاري، وفقاً لما أكده المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي، اليوم الأحد

ويُبنى الميناء في شبه جزيرة الفاو بمحافظة البصرة، بتكلفة إجمالية تبلغ 4.6 مليار يورو، وبطاقة استيعابية تصل إلى 99 مليون طن سنوياً من المواد المختلفة. وتم وضع حجر الأساس للمشروع في 5 نيسان 2010 من قبل وزير النقل العراقي آنذاك.

وأوضح ميثم الصافي في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز" أن ميناء الفاو الكبير سيمتد على مساحة 54 كيلومتراً مربعاً، ليكون الأكبر في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن قاعدة بحرية كبيرة ستتولى حماية الميناء.

وتشمل المرحلة الأولى للمشروع خمسة مشاريع رئيسية، هي:

إنجاز خمسة أرصفة وتم الانتهاء منها

إنشاء طريق يربط أم قصر بميناء الفاو الكبير بطول 62 كيلومتراً

تشييد نفق تحت الماء

تنفيذ القناة البحرية

تجهيز ساحة التبادل التجاري

وبحسب التصميم المعتمد، فإن ميناء الفاو الكبير سيكون أكبر ميناء في الخليج العربي وأحد أضخم الموانئ على مستوى العالم، ما سيؤدي إلى إعادة رسم خريطة النقل البحري عالمياً، إذ سيسهم في نقل البضائع بين الصين واليابان وجنوب شرق أوروبا عبر العراق إلى العالم وبالعكس.

يُذكر أن الحكومة العراقية طرحت المشروع في عام 2010، ووضعت حجر الأساس له في نيسان من العام نفسه، وبلغت تكلفته آنذاك 4.4 مليار يورو.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النقل: إنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو نهاية العام الجاري
  • حظر استيراد الطيور الحية من بعض المناطق بسبب إنفلونزا الطيور
  • «سكن»: 38 مليون ريال ضمن حملة جود المناطق
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • لاعب مغربي يتعرض للعنصرية من قبل مدربه الفرنسي بسبب الصيام
  • بسبب صيامه.. لاعب مغربي يتعرض للعنصرية من قبل مدربه الفرنسي
  • راغب علامة يتعرض لموقف محرج بسبب معجبة.. شاهدوا ما فعلته
  • تحذير: مستوى البحار ارتفع في 2024 أكثر من المتوقع
  • غزة .. لا غذاء منذ 2 آذار والأسعار في القطاع ارتفعت أكثر من 200%
  • انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع في يناير