بوابة الوفد:
2025-03-17@15:38:05 GMT

الاقتصاد الإسرائيلى يتعرض لأكبر خسارة

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

بعد عملية «طوفان الأقصى» التى نفذتها الفصائل الفلسطينية فى السابع من أكتوبر 2023، شهد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تدهورًا كبيرًا فى الاقتصاد الإسرائيلى، حيث تكبد أضخم خسائر فى تاريخه بعد استمرار الحرب لمدة تقارب 100 يوم. يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أهمها السياسات القائمة على الإغلاق بفعل الهجمات المضادة التى شنتها الفصائل الفلسطينية، والتى استهدفت المستوطنات الإسرائيلية فى قطاع غزة، كما تأثرت الاقتصادات المحلية بسبب برامج التخفيف الضريبى لأصحاب المتاجر، وتعثرت حركة السياحة والزراعة والإنتاج بسبب استدعاءات القوات الاحتياطية.

وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية حدوث عجز فى إيرادات الدولة السيادية من الضرائب بنحو 12 مليار شيكل بنهاية العام الحالى، فى تغيير عن التقدير الأولى الذى كان يقدر بـ 10 مليارات شيكل، ولكن الخسائر الأخرى وغير المباشرة قد تكون أكثر حدة.

تُظهر الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزى فى تل أبيب، أن أكثر من 750 ألف إسرائيلى فقدوا وظائفهم بسبب انضمامهم إلى الخدمة العسكرية. يعد هذا خسارة ملموسة للاقتصاد الإسرائيلى، حيث كانوا جزءًا أساسيًا من القوة العاملة والمساهمين الفاعلين فى الاقتصاد الوطني، ويشكلون نسبة 18% من إجمالى القوة العاملة فى إسرائيل. ويتوقع البنك المركزى الإسرائيلى أن يتسبب استمرار الصراع مع غزة حتى نهاية العام الجارى (2024) فى تباطؤ معدل نمو الاقتصاد إلى 2% بنهاية هذا العام و1% بنهاية العام المقبل.

وتشير توقعات بنك «جى بى مورغان تشيس» الأمريكى إلى انكماش الاقتصاد الإسرائيلى بنسبة 11%، على أساس سنوى فى الربع الأخير من عام 2023 بسبب الصراع المتصاعد فى غزة. تعتبر تلك التقديرات من بين أكثر التوقعات تشاؤمًا من قِبَلِ محللى وول ستريت حتى الآن، وسط موجة كثيفة من بيع الأصول الإسرائيلية من المستثمرين، والذى أدى إلى انخفاض مؤشر الأسهم الرئيسى فى تل أبيب بنسبة 11% بالعملة المحلية منذ السابع من أكتوبر الماضى، وانخفض معه الشيكل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012.

وتعتبر أكثر المناطق تضررًا فى إسرائيل نتيجة الهجمات التى شنها حزب الله والآتية من داخل غزة على قلب المدن فى إسرائيل، هى قطاع الشمال على جبهة لبنان وقطاع الجنوب على جبهة غزة، وبشكل رئيسى فى المناطق التى تم إجلاء سكانها، حيث تم تعطيل جزء كبير من النشاط التجارى فى هذه المناطق، مع إجلاء عشرات الآلاف من السكان إلى مدن أخرى داخل إسرائيل. وشكل ذلك عبئًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية، نتيجة تضرر القطاعات الإنتاجية والتجارية بكافة المناطق بالبلاد، كمجالات الترفيه والمطاعم والمقاهى والمناسبات والحفلات والطيران المدنى والسياحة والصناعة.

وقد حذّر البنك الدولى من أن تصاعد الحرب فى غزة قد يسفر عن أضرار قاسية للاقتصاد العالمى الذى يعانى بالفعل وضعًا سيئًا، وأشار إلى آثار مباشرة على السلع الأساسية خاصةً النفط والأغذية.

مآلات مثل هذه الحروب ستكون قاسية، وستؤجج من حالة من عدم اليقين فى الأسواق المالية العالمية، وتتطلب بالضرورة تجديد عملية السلام بمشاركة الجهات الفاعلة العالمية الكبرى، لتهدئة الأزمة والالتزام بالحلول السلمية والمعايير القانونية الدولية. ولا بد أن يتوازى ذلك مع تكاتف عربى لتفعيل القنوات الدبلوماسية لدعم التوصل إلى حل دائم، والعمل على إعادة إعمار القطاع وإنقاذ اقتصاد المنطقة والعالم من التدهور المحتمل نتيجة امتداد ذلك الصراع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائيلى لفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

«سكن»: 38 مليون ريال ضمن حملة جود المناطق

البلاد ــ الرياض
وقّعت مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” ست اتفاقيات، ضمن حملة جود المناطق مع عدد من الجمعيات الإسكانية، بهدف توفير وحدات سكنية للأسر المستحقة في مناطق المملكة كافة.
ومثّل “سكن” في توقيع جميع الاتفاقيات أمينها العام، المشرف العام على الحملة عبدالعزيز الكريديس.
وتضمنت الاتفاقيات، التوقيع مع إبراهيم بن محمد بن سعيدان بقيمة 20 مليون ريال لدعم الإسكان التنموي، وقعها أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سعيدان، والتوقيع مع صندوق دعم الجمعيات بهدف تعزيز التعاون والتكامل بين الطرفين لدعم الجمعيات الأهلية التي تخدم قضايا الإسكان التنموي، والتوقيع مع أوقاف عبدالله بن تركي الضحيان بهدف توفير وحدات سكنية بقيمة 6 ملايين ريال ضمن حملة “جود المناطق، ووقعها من جانب الأوقاف، مدير المشاريع عبدالله المهنا، والتوقيع مع جمعية منازل الأهلية لتوفير 50 وحدة سكنية بقيمة 6 ملايين ريال، ومثل الجمعية رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالله بن جبران العواشز، والتوقيع مع “جمعية البر بأبها” بهدف توفير 40 وحدة سكنية بقيمة 4 ملايين ريال، مثلها من جانب الجمعية مديرها التنفيذي صالح بن يحيى السرحاني، والتوقيع مع “جمعية تمكين” بالمنطقة الشرقية لتوفير 20 وحدة سكنية بقيمة مليوني ريال، ومثل الجمعية مديرها العام مشعل فهد الجويرة.
وجرت مراسم التوقيع بحضور عدد من القيادات التنفيذية للجهات الداعمة من القطاع غير الربحي في مقر الحملة بمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية بمدينة الرياض.
وقدم الأمين العام لمؤسسة سكن، عبدالعزيز بن صالح الكريديس، شكره وتقديره لشركاء العطاء من القطاع غير الربحي، وكبار المانحين الذين أسهموا بجهودهم لتحقيق مستهدفات حملة جود المناطق، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تعكس أهمية الشراكة بين القطاعات غير الربحية لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، والإسهام في توسيع نطاق الاستفادة من الحلول السكنية للأسر المستحقة.

مقالات مشابهة

  • بسبب حرب السودان.. خسائر ضخمة لأكبر شركة اتصالات فى افريقيا
  • ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد الهجمات على الشحن
  • تفاصيل العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان بالكامل مقابل التطبيع
  • حظر استيراد الطيور الحية من بعض المناطق بسبب إنفلونزا الطيور
  • «سكن»: 38 مليون ريال ضمن حملة جود المناطق
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • لاعب مغربي يتعرض للعنصرية من قبل مدربه الفرنسي بسبب الصيام
  • بسبب صيامه.. لاعب مغربي يتعرض للعنصرية من قبل مدربه الفرنسي
  • راغب علامة يتعرض لموقف محرج بسبب معجبة.. شاهدوا ما فعلته
  • غزة .. لا غذاء منذ 2 آذار والأسعار في القطاع ارتفعت أكثر من 200%