إدانة عربية لإثيوبيا ومصر تعتبرها مصدرا لبث الاضطراب بالمنطقة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ندّد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باتفاق إثيوبيا وأرض الصومال، ووصفه بأنه "انقلاب صارخ" على الثوابت العربية والأفريقية، في حين اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن إثيوبيا باتت مصدرا لبث الاضطراب في المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد الأربعاء عبر الإنترنت، حيث شدد أبو الغيط في كلمته على رفض "أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلّ أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد وقّعت أرض الصومال "مذكرة تفاهم" في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري تمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومترا من أراضيها مدة 50 عاما، عبر اتفاقية "إيجار".
وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويخدم هذا الاتفاق مصلحة إثيوبيا ثانية أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، خصوصا أنها فقدت منفذها البحري إثر استقلال إريتريا عام 1993.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية. وندّدت بما وصفته بأنه "عدوان" و"انتهاك صارخ لسيادتها". ودعت كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومصر وتركيا إلى احترام سيادة الصومال.
سياسات أحاديةمن جانبها، حملت مصر على إثيوبيا، وذكر بيان لوزارة خارجيتها أن الوزير سامح شكري قال -اليوم الأربعاء- إن إثيوبيا باتت مصدرا لبث الاضطراب في محيطها الإقليمي.
وخلال اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، حذر شكري من تداعيات "السياسات الأحادية" لإثيوبيا، ودعا إلى احترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه، وذلك بعد موافقة إقليم أرض الصومال على منح إثيوبيا حق استخدام ميناء مطل على البحر الأحمر مقابل الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة.
جدير بالذكر أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا متوترة منذ سنوات على خلفية بناء الأخيرة سد النهضة التي تقوم مصر إنه يؤثر على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إدانة الأميركي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
أدانت هيئة محلفين في ولاية إلينوي الأميركية -أمس الجمعة- شخصا بارتكاب تهمتي القتل والكراهية في جريمة طعن في أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي (6 أعوام) وإصابة والدته حنان شاهين بجروح خطيرة.
ويواجه القاتل جوزيف تشوبا (73 عاما) عقوبة السجن مدى الحياة عندما يصدر الحكم عليه في مايو/أيار المقبل بتهمة ارتكاب جريمة قتل قال ممثلو الادعاء إنها ناجمة عن كراهية للمسلمين.
وفي أول رد فعل على قرار المحلفين، قال عدي الفيومي والد الطفل القتيل في مؤتمر صحفي، متحدثا بالعربية "لا أعرف ما إذا كان ينبغي لي أن أكون سعيدا أم منزعجا؟ وما إذا كان ينبغي لي أن أبكي أم أضحك؟
وأضاف الفيومي "الناس يطلبون مني أن أبتسم. ربما لو كنت واحدًا منكم لكنت ابتسمت، لكنني أب وقد فقدت طفلي. وأشعر أن هذا القرار جاء متأخرًا بعض الشيء".
يُذكر أن هذه الجريمة وقعت بعد أيام قليلة من تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت السلطات إن تشوبا مالك العقار -الذي كانت تستأجره حنان وابنها- طعن الطفل 26 مرة بسكين عسكرية ذات شفرة مسننة طولها 18 سنتيمترا. وأصيبت والدة الطفل بعدة طعنات في الهجوم الذي وقع في بلدة بلينفيلد، على بعد حوالي 64 كيلومترا جنوب غربي شيكاغو.
إعلانوذكرت تقارير إعلامية محلية أن أم وديع شهدت خلال المحاكمة هذا الأسبوع أن تشوبا قال لها "أنت كمسلمة يجب أن تموتي".
وقدم مايكل فيتزجيرالد، ممثل الادعاء بمكتب المدعي العام لمقاطعة ويل، تسجيلا لاتصال بخدمة النجدة (911) في المحاكمة.
وبحسب شبكة "سي بي إس شيكاغو" يمكن سماع أم الضحية وهي تقول في التسجيل الصوتي "المالك يقتلني أنا وطفلي".
وكانت جريمة قتل الفيومي والاعتداء على والدته واحدة من أوائل وأسوأ حوادث جرائم الكراهية التي استهدفت المسلمين بالولايات المتحدة، وسط تصاعد مشاعر كراهية الإسلام.
ومن الحوادث الأخرى في الولايات المتحدة -التي تثير القلق بشأن التمييز ضد العرب- محاولة إغراق فتاة فلسطينية أميركية تبلغ من العمر 3 سنوات في تكساس، وطعن مواطن من أصل فلسطيني في تكساس.
كما دقت حوادث قليلة ناقوس الخطر بشأن معاداة السامية، منها تهديدات بالعنف ضد اليهود في جامعة كورنيل، فضلا عن مخطط فاشل لمهاجمة مركز يهودي في نيويورك.