الدويري يعلق على رفض جنود إسرائيليين القتال بغزة وتكتيك المقاومة الجديد
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يفتقر للمهارة الفردية على مستويات القادة وضباط الصف والضباط، مشيرا إلى أن المقاومة في شمالي غزة تحولت إلى مرحلة جديدة في القتال.
وعلق الدويري على رفض جنود احتياط إسرائيليين المشاركة بالقتال في قطاع غزة، قائلا إن "هذا مؤشر ضعف"، وإن الأسس التدريبية منذ عام 2006 لم تعد كالسابق بعد تبني مقاربات مختلفة تركز على قوات الصفوة والنخبة خاصة سلاح الجو وقوات النخبة في مقابل تراجع الاهتمام بالقوات البرية.
ولفت الدويري إلى أن التمارين العملياتية التعبوية لم تكن تركز على القوات البرية "لذلك تراجع أداء الضباط وضباط الصف والجنود"، مبينا أن هؤلاء الجنود أحضروا لحراسة المستوطنات بغلاف غزة في مهمة دفاعية، ولكنهم لم يعدوا لأداء أدوار هجومية.
وأضاف أن جندي الاحتياط يعلم يقينا أنه إذا دخل غزة لن يعود حيا "لذلك ينتقد ويرفض ويتمرد في سبيل أن يبقى حيا، وحجته أنه لم يتلق التدريب".
وجاء تعليق الدويري بعدما كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن جنود الاحتياط الرافضين للمشاركة في القتال في قطاع غزة تحدثوا عن ثغرات خطيرة على مستوى التدريب.
تكتيك جديد للمقاومة
في سياق ذي صلة، قال الخبير العسكري إن المقاومة في شمال القطاع بدأت بالتحول إلى مرحلة الإنهاك والإثخان بقوات الاحتلال التي ستعاود الدخول إلى المنطقة عندما تحصل على معلومات استخبارية بشأن الأسرى وغيرها.
وأضاف الدويري أن هذه الأهداف محفزة للدخول ودفع القوات "وبالتالي فإن المقاومة مهمتها نصب الكمائن واستدراج القوات المتوغلة لمناطق التقتيل"، حيث سيتكبد الاحتلال فاتورة توازي أو تزيد على تلك التي كان يدفعها في إطار المعركة القتالية.
ولفت إلى أن الحدود الجنوبية للقاطع الشمالي التي تلتقي مع الحدود الشمالية لوادي غزة (جحر الديك وأطراف حي الزيتون وتل الهوى)، تتعرض فيها قوات الاحتلال إلى كمائن محكمة لذلك لجأت إلى السدود النارية، وتنأى عن دخولها منذ أيام.
وأكد أنه تم إعادة رسم الأدوار الدفاعية والقتالية للكتائب المنضوية تحت القسام بعدما كانت موزعة على أسس جغرافية، إذ كانت كتيبة الشجاعية ملزمة بالدفاع عن حي الشجاعية فقط، ولكن أدوارها توسعت الآن للدفاع عن حيي التفاح والدرج.
وكذلك اختلفت المهمة الدفاعية لكتيبة بيت حانون، وتحولت من القتال الصدامي إلى "العمل من خلف خطوط قوات الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
#سواليف
اتهم مدير عام #الطب_الشرعي في قطاع #غزة، الدكتور خليل حمادة، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي نحو #طمس_الأدلة والوثائق التي تُثبت ارتكابه لجرائم حرب بحق #الفلسطينيين في قطاع #غزة، عبر استهداف مباشر لمؤسسات الطب الشرعي والمرافق الصحية، ومنع إدخال المستلزمات والأدوات الحيوية اللازمة للتعرف على هويات #الشهداء.
وقال حمادة، اليوم الأحد، في تصريح صحفي ، إن جيش الاحتلال يتعمد #طمس كل ما يمكن أن يُدين جرائمه، مشيراً إلى قيام الجنود بنثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفيات، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، ما زاد من تعقيد عمل الطواقم المختصة وأعاق جهود التوثيق والتحقيق.
وأضاف حمادة، أن هناك ضعفًا في الإمكانات المخصصة للعمل الشرعي، نتيجة تدمير المعدات الأساسية مثل المناشير الكهربائية وأجهزة الأشعة، ومنع إدخال أجهزة فحص السموم، إلى جانب حظر دخول المواد اللازمة لفحص الحمض النووي (DNA)، الذي يُعد أداةً رئيسية في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.
مقالات ذات صلة حريق كبير قرب مطار حلب السوري تزامنا مع إعلان إعادة تشغيله (شاهد) 2025/03/16وأوضح حمادة، أن الطواقم الطبية تواجه نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى ثلاثة أطباء شرعيين فقط يخدمون كافة محافظات قطاع غزة.
وأشار حمادة، إلى أن عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية، موضحاً أن الأسباب تعود في كثير من الحالات إلى استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، أو انقطاع الاتصالات بين الأهالي خلال ذروة العدوان، مما حال دون معرفة مصير المفقودين أو أماكن تواجدهم.
ولفت حمادة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بدفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم قبل العثور عليهم.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.