بوابة الوفد:
2025-04-24@15:53:01 GMT

العزل الدولية

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

رغم كل المجازر التى ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى إلا أنها تخسر الحرب ومعها العشرات بل المئات من الجنود والعتاد العسكرى..

جاءت تلك الدعوة القضائية الدولية طوق نجاة لإسرائيل، فهى الكيان الذى يرفض أن يعترف بهزيمته رغم دعمه بأقوى دولة فى العالم ومن الصعب عليها وقف الحرب لأنها بالوقف دون تحقيق أهدافها وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية تكون قد أعلنت الهزيمة.

استمرار إسرائيل فى الحرب يعنى فقد المزيد من الجنود والعتاد، وكذلك سمعتها الدولية وتعاطف العالم الحر مع أهلنا فى غزة.. وما قامت به دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى أمام القضاء الدولى أو محكمة العدل الدولية ضد الجرائم التى ترتكبها إسرائيل تطالب بوقف الحرب الفورى بعد مقتل ما يقرب من ٢٤ ألف فلسطينى شهداء حتى الآن حسب إحصائيات المقاومة يكون سببًا فى وقف المقاومة عن عملياتها العسكرية ووقف النزيف الإسرائيلى، فقرار العدل الدولية للطرفين وبذلك تخرج إسرائيل من تلك الأزمة بقرار العدل الدولية.

وصفت جنوب أفريقيا فى الطلب الذى قدمته إلى المحكمة يوم الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣، تصرفات إسرائيل فى غزة بأنها «إبادة جماعية فى طابعها لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من الهوية الوطنية والعنصرية الفلسطينية». و«المجموعة العرقية». وجاء فى الطلب أن الأفعال المعنية تشمل «قتل الفلسطينيين فى غزة، وإلحاق أذى جسدى وعقلى خطير بهم، وفرض ظروف معيشية عليهم تهدف إلى تدميرهم جسديًا».

أما عن محكمة العدل الدولية والتى هى فى الأساس صنيعة أمريكية عملت على إقامتها الولايات المتحدة الأمريكية عقب انتصارها فى الحرب العالمية الثانية التى انتهت ٢ سبتمبر ١٩٤٥.

ولكن رغم أنها دعوى تبدو أنها ضد إسرائيل فهى فى الوقت نفسه منقذ إسرائيل طول أمد الحرب ونزيف الخسائر.

ويقع مقر العدل الدولية فى لاهاى بهولندا. وهى الجهاز الوحيد من بين الأجهزة الستة للأمم المتحدة الذى لا يقع فى نيويورك. أُسست عام ١٩٤٥ وبدأت أعمالها فى العام اللاحق، وحلت محل المحكمة الدائمة للعدالة الدولية.

والطريف فى الأمر أن العالم كله يعلم أن تلك المحكمة صناعه أمريكية هدفها التنفيس عن الشعوب وأن تلك المحكمة لها شقان الأول مستعجل والثانى غير المستعجل، حيث سوف تصدر قرار وقف إطلاق النار فى الشق المستعجل وتنظر جرائم إسرائيل فى الشق الثانى الذى ينتظر سنوات وربما عشرات السنوات.. كما أن تلك المحكمة لا تملك أدوات لتنفيذ قراراتها فليس لديها مثلًا جيش أو شرطة لتنفيذ أحكامها، بل إن أحكامها تشبه التوصيات وبذلك وفى تلك القضية تنقذ إسرائيل من ويلات المقاومة التى توسعت وأصبح لها أكثر من منفذ فى جنوب لبنان واليمن والعراق.. قرار العدل الدولية سوف يمنع المقاومة من إطلاق رصاصة واحدة على العدو الإسرائيلى لاسترداد الأرض والانتقام للشهداء وسوف يعيد إلى إسرائيل الاستراحة والتفكير بهدوء وراحة فى القضاء على المقاومة الفلسطينية وإعادة أسراهم لدى المقاومة.

الكثير من التفاؤل بعد سماع هذا القرار الجنوب أفريقى ربما يكون غير مبرر، خاصة بعد أن كشف للجميع أنه لا يوجد فى العالم ما يسمى بالقانون الدولى وأن هذا القانون مجرد تعويذة اخترعها الأقوياء للسيطرة على العالم تخرج لمصالحهم، حيث لا مكان فى هذا العالم الآن إلا للأقوياء وخير دليل ما قامت به اليمن التى لا تملك ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ولكنها أرعبتهم وحركت الجيوش لمقاومتها، وبعد أن أفدحتهم الخسائر بصواريخ لا يتعدى ثمن الواحد ٢٠ ألف دولار يقاوم بصاروخ أمريكى تكلفته ٢ مليون دولار فى نزيف غير مسبوق للأموال فى ظل تدهور اقتصادى عالمى كشفت عنه تقارير منظمة العمل الدولية، مؤكدة أن عام ٢٠٢٤ هو عام الفقر العالمى. إنها لعنة تلك الدماء الطاهرة التى سكبت على أرض غزة تلك اللعنة التى سوف تقلب العالم وتحول موازين القوى دون محكمة دولية أو مجلس أمن صناعة أمريكية أو حتى روسية.

إنها محكمة تبدو للعدل ولكنها فى الأصل للعزل بين من يعتقد أنهم آسياد العالم وشعوب مغلوب على أمرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك العزل الدولية خالد حسن المجازر تخسر الحرب العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان

الثورة نت/..

اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش “الإسرائيلي” بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان اثناء الحرب عليها وارتكابه جرائم حرب بحق المواطنين .

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان اليوم الأربعاء: “هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني”، واتهمت القوات “الإسرائيلية” بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024.
وصرح رمزي قيس الباحث اللبناني في منظمة العفو الدولية: “يظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن القوات “الإسرائيلية” لا تحمي المدنيين بصورة متكررة ولا تميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024″.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى واقعتين وصفتهما بأنهما غير قانونيتين ويحتمل أن تمثلا جريمتي حرب.
وفي 25 سبتمبر الماضي أسفرت غارة للعدو على شمال شرقي لبنان عن مقتل 23 فردا بعائلة من اللاجئين السوريين، من بينهم 13 طفلا.
وتم قصف مبنى سكني مؤلف من طابقين في واقعة أخرى في الأول من نوفمبر 2024 مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين.
يذكر أن العدو الصهيوني لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024 ولاتزال تسيطر على مناطق في جنوب لبنان، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل بعد العملية العسكرية البرية كما تشن القوات غارات بشكل شبه يومي على جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا في إسرائيل توافق على طلب نتنياهو تأجيل تقديم إفادته على شهادة رئيس الشاباك
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
  • تزوج عليها بعد 32 عاما.. سوء العشرة يفرق بين زوجة وزوجها.. تفاصيل
  • سوء العشرة تفرق بين زوجة وزوجها بعد 32 عام زواج.. تفاصيل
  • المحكمة العليا في إسرائيل أبقت بعضا من إفادة رئيس الشاباك طي الكتمان
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • إسرائيل تغتال القيادي حسين عطوي في غارة بجبل لبنان