جناح الأزهر يقدم إصدارات جديدة لإحياء التراث بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يُشارك الأزهر الشريف للعام الثامن على التوالي بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024،
وذلك انطلاق من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطى المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
وقدم مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر 5 إصدارات جديدة، ضمن إصدارات الأزهر الشريف في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، في دورته ال 55، تناقش العديد من القضايا الفقهية والعقدية، ومنها كتاب "الميراث في الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية والوضعية" للأستاذ العلامة: عبد المتعال الصعيدي، يعرض فيه فلسفة التوريث الإسلامي مقارنة بالفلسفات التشريعية القديمة والحديثة، في دراسة عقلية دقيقة.
كتاب "دلالة الحقيقة والمجاز على الأحكام الشرعية وأثرها في الفقه الإسلامي"، بقلم أ. د حمدي صبح طه، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، يتناول تقسيم اللفظ باعتبار تعدد معناه إلى حقيقة ومجاز، إذ اللفظ في هذا التقسيم يكون حقيقة في المعنى الموضوع له، ومجازا في المعنى الذي لم يوضع له، ونظرا لأن هناك أحكاما فقهية كثيرة انبنت على مسائل الحقيقة والمجاز.
واختلفت فيها آراء الفقهاء، فقد ظهرت أهمية هذا الكتاب في التعرض لهذه المسائل ومعالجتها معالجة أصولية دقيقة، كتاب "الرسائل النصرية "، للشيخ الأزهري نصر بن أحمد الحويحي، من علماء القرن الرابع عشر الهجري، يشتمل على 4 رسائل متعددة الفنون، كلامية وبلاغية ومنطقة، كتاب "من رسائل العبادي الكبير"، للإمام سراج الدين عمر العبادي [الكبير] (ت: 885ه).
يشتمل على ثلاث رسائل في الكلام والتصوف والفقه كالتالي: «رسالة في معنى قولهم: لا إله إلا الله نفي وإثبات "، «رسالة في معنى حديث: من عرف نفسه فقد عرف ربه»، «إسعاف المحتال والوكيل بثبوت الحق مع نفي التأجيل»، كتاب" الشامل للأحكام "، المعروف بالشامل الصغير، لابن المفسر، وهو متن شافعي عتيق، يطبع لأول مرة، قصد مؤلفه أن يكون (شاملا) لـ (أصول المسائل) المدونة في المتون الكبرى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف معرض الكتاب معرض القاهرة للكتاب جناح الأزهر إصدارات جديدة إحياء التراث
إقرأ أيضاً:
رمضان غزة بلا أذان والمصليات بديل المساجد لإحياء التراويح
غزة- يحاول اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة استكمال مصلى بديل أنشئ حديثا لإقامة الصلوات بعد تدمير قوات الاحتلال مساجد المخيم خلال حربها الأخيرة على غزة.
وهذا ليس المصلى الأول الذي يُبنى على أنقاض المساجد فهناك أكثر من 400 مصلى استحدثت في قطاع غزة بأدوات بسيطة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية لإيجاد بديل لـ1109 مساجد دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية كليا أو جزئيا.
يقول المسن عدنان لطفي -الذي حاول مع آخرين توفير مكبر صوت لرفع الأذان رغم شح مكبرات الصوت في قطاع غزة- "لم أعش أقسى من هذه الحرب على مدار العقود السبعة من عمري، ولأول مرة نحرم من سماع صوت الأذان، وبالكاد نحاول توفير بدائل للصلاة في رمضان".
وأوضح المسن أن الاحتلال حرمهم من كل شيء، بما فيه أداء صلاتي الفجر والعشاء في المساجد المتبقية بسبب الظلام الحالك الذي يخيم على قطاع غزة الذي لا تتوفر فيه الكهرباء منذ بداية الحرب قبل أكثر من 500 يوم.
ومع أكوام الركام المتكدسة في معظم شوارع محافظات غزة يصعب على كبار السن الوصول إلى المساجد التي اعتادوا التردد عليها، مما تسبب بغصة في قلوبهم.
إعلانوتعطلت إقامة الصلاة في معظم مناطق قطاع غزة على مدار 15 شهرا من الحرب نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية وتعمد قوات الاحتلال استهداف المساجد بشكل مباشر دون أي رادع.
إعادة تأهيل
وفي حي الأمل غربي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة أدى المصلون صلاة التراويح في المنطقة المجاورة لركام مسجد دمرته الطائرات الحربية، في حين حرص الإمام على عدم الإطالة نظرا لبرودة الطقس والظلام الذي خيم على المكان، إذ بددت أصوات الطائرات الإسرائيلية المسيرة خشوع المصلين.
واعتادت مساجد غزة أن تتجهز مبكرا لشهر رمضان وأن تتنافس فيما بينها لاستقطاب الأئمة أصحاب الأصوات العذبة، لكن الحرب التي كانت مستعرة على القطاع حرمتهم منها منذ رمضان الماضي.
وحاولت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إعادة تأهيل وترميم عدد من المساجد في إطار إعادة مقومات الحياة إلى القطاع المدمر.
وفي هذا السياق، يقول مدير عام المديريات والمساجد في الوزارة منذر الغماري إن قوات الاحتلال دمرت 1109 مساجد، من بينها 834 كليا و275 جزئيا من مجموع 1244 مسجدا.
وأوضح الغماري في حديث خاص للجزيرة نت أن نسبة المساجد المدمرة في قطاع غزة بلغت 89% بخسائر إجمالية 350 مليون دولار، مؤكدا أن قوات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء باستهداف أماكن العبادة وتعمد تدميرها.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف نجحت بالتعاون مع جهات محلية في إنشاء 400 مصلى مؤقت بهدف رفع الأذان وإقامة الصلوات، وتمكنت من حفر آبار مياه لتشغيل مخيمات النزوح والمصليات فيها.
وبحسب مدير عام المساجد، فإنهم يواجهون الكثير من العقبات في إعادة بناء المصليات، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية.
وذكر أن من أبرز هذه العقبات عدم توفر مواد البناء وغلاء البدائل بسبب شحها، وغياب مصادر الكهرباء لرفع الأذان الذي ينتظره الصائمون للإفطار والإمساك عن الطعام، وانقطاع الكهرباء في أوقات صلوات الفجر والمغرب والعشاء.
إعلانواتهم الغماري الاحتلال بمنع إدخال أجهزة الصوت لرفع الأذان، وشدد على أن قطاع غزة يحتاج إلى تأهيل وبناء ألف مسجد، وهذا "مرهون بملف إعادة الإعمار".