بوابة الوفد:
2024-09-09@07:10:35 GMT

ورثة الفنانين لا ورثة الفن!

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

عرفت، عن قرب، أبناء فنان كبير كانوا يعيشون حياة مادية صعبة بعد وفاته، وباعوا كل ممتلكاته وأملاكه ولم يتبق لهم سوى حق الأداء العلنى عن أعماله الفنية التى كانوا ينتظرون موعد الحصول عليه بفارغ الصبر.. وهذا حقهم الشرعى بلا شك، وذلك بعد أن فشلوا فى الحصول على بعض من موهبته، ولم يتعلموا شيئاً من روائعه فى كل محاولاتهم الفنية الفاشلة، ربما لأنهم سعوا لاستغلالها أكثر من استيعابها.

. ولم ينجح واحد منهم أن يكون مبدعاً مثله.. ورغم أنهم ورثوا أمواله ولكنهم لم يرثوا فنه!

وهكذا.. حال معظم ورثة الفنانين من أول سيد درويش ومروراً بالموسيقار محمد عبدالوهاب إلى المطرب أحمد عدوية، استفادوا من ثروتهم فقط ولم ينجحوا فى شىء آخر.. وروى عبدالوهاب فى حلقات حواره التليفزيونى «النهر الخالد» مع الكاتب سعد الدين وهبة، أنه حاول أن يثنى ابن شقيقه المطرب سعد عبدالوهاب من الدخول فى مجال الفن، ولكنه أنتج له فيلمين لتقديمه للناس منهما فيلم باسم « سيبونى أغني» فتندر الكاتب الساخر الشهير مأمون الشناوى على ذلك وقال «سيبونى أغنى بفلوس عمي»!

وكثيراً ما شهدت أرصفة القاهرة مقتنيات كبار الفنانين بعد وفاتهم تباع روبابيكيا، وللأسف من يقوم ببيعها هم أبناء أو أحفاد أو أقارب الفنانين أنفسهم، وغالباً هى مقتنيات ثمينة من حيث قيمتها الفنية والثقافية ولكن طالما ليست مجوهرات أو ساعات ثمينة يفرطون فيها بسهولة وبجنيهات قليلة أو مجاناً للتخلص منها مع أن معظمها لا يقدر بثمن!

 وهذا ليس عيباً فى الورثة ولكنه جهل منهم بقيمة الموروث الذى لا يرون منه سوى أمواله وعقاراته يتقاسمونها فيما بينهم، والكثير منهم يختلفون ويتهمون بعضهم البعض، ويذهبون للمحاكم.. حتى السير الذاتية لبعض الفنانين تعطّل تحويل الكثير منها إلى أعمال درامية بسبب مطالبات الورثة المبالغ فيها، وكادت بعض هذه المطالبات والتدخلات تؤدى إلى فشل إنتاج فيلم أو مسلسل عن هذا الفنان أو ذاك ويكتشفون بعد نجاح العمل أنهم كانوا على خطأ.. مثلما حدث مع مسلسل أم كلثوم.. وفى المقابل فشلت الكثير من الأعمال الدرامية التى تناولت حياة بعض الفنانين بسبب هذه التدخلات والمطالبات وكذلك لاستعجال المنتجين استغلال شهرة الفنانين فى أعمال درامية ضعيفة لا ترقى لمستوى قيمة الفنان!

وحكاية الخلافات بين ورثة الفنانين والشخصيات المشهورة لا تقتصر على مصر بالطبع ففى العالم كله يحدث ذلك.. وحاليا على سبيل المثال الخلافات والقضايا بين أبناء اسطورة التمثيل الفرنسى «آلان ديلون» على ميراثه بعد إصابته بسكتة دماغية، تتم علناً بين الأخوة على «السوشيال ميديا» وفى المحاكم.. رغم أن الممثل المشهور مازال على قيد الحياة!

ولا أحد يستطيع يلوم ورثة الفنانين.. فهم مثلهم مثل كل الورثة فى أى مجال يحتاجون حقوقهم سواء كانوا فقراء أو أغنياء ولكن ماذا عن الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة التى تتخلى عن دورها فى الحفاظ على منازل ومقتنيات الفنانين وتحويلها إلى متاحف فيضطر الورثة فى النهاية لبيعها لمستثمر عقارى وتحويلها إلى برج سكنى قبيح مثلما حدث مع فيلا أم كلثوم! 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عن قرب أبناء فنان

إقرأ أيضاً:

تسجيل صوتي يكشف سبب تحطم طائرة ومقتل 62 شخصا كانوا على متنها

كشف محققون في تقرير أولي، الجمعة، أن طياري طائرة الركاب البرازيلية التي تحطمت الشهر الماضي ولقي 62 شخصا كانوا على متنها مصرعهم، أبلغوا عن فشل في آلية إزالة الجليد من الطائرة.

وأشار التقرير الأولي الذي استند إلى مقطع صوت من قمرة القيادة، وفق وكالة أسوشيتد برس، إلى أن المحققين في البرازيل كانوا حريصين على تجنب القول إن هذا هو سبب الحادث المأساوي، "قبل القيام بعملهم".

ويمنح تقريرهم مزيدا من المصداقية للفرضية التي تحدث عنها خبراء الطيران في وقت سابق، التي تشير إلى أن الطائرة تحطمت "بعد تكوّن الجليد على أجنحتها، وفشل نظام إزالة الجليد في التعامل مع المشكلة".

وكانت توقعات الطقس تشير إلى تكوّن الجليد يوم الحادث في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.

الطائرة المنكوبة بالبرازيل.. المحققون يحاولون التعرف على هوية الجثث انتهت السلطات البرازيلية، السبت، من انتشال جثث الأشخاص الـ 62 الذين لقوا حتفهم عندما سقطت طائرتهم، فيما بدأ الخبراء في فحص الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة لتحديد سبب الكارثة.

وتضمن التسجيل الصوتي تعليقات من الطيارين، تشير إلى تراكم الجليد وفشل نظام إزالته، وفق تصريحات المحقق باولو فروس، للصحفيين في برازيليا.

وحسب التسجيل، فإنه قبل دقيقتين فقط من الحادث، قال مساعد الطيار: "هناك الكثير من الجليد".

وأشار مسجل بيانات الطائرة أيضًا إلى أن نظام إزالة الجليد المسؤول عن منع تراكم الجليد على الأجنحة، تم تشغيله وإيقافه عدة مرات، وفق تقرير المحققين.

وكانت الطائرة من طراز (إيه.تي.آر 72) ذات المحرك التوربيني في طريقها من كاسكافيل في ولاية بارانا إلى ساو باولو، وتحطمت قرابة الساعة 1:30 ظهرا في بلدة فينهيدو على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال الغربي من ساو باولو.

وتنتج شركة "إيه تي آر" الفرنسية الإيطالية المملوكة لإيرباص وليوناردو، ذلك النوع من الطائرات التي تستخدم في الرحلات الإقليمية ويسع ما بين 40 إلى 70 فردا.

وقالت الشركة لرويترز بعد الحادث الشهر الماضي، إن متخصصين لديها يشاركون بشكل كامل في التحقيق في الحادث.

مقالات مشابهة

  • أنوشكا: "عادل إمام عمره ما انفعل على الفنانين في اللوكيشن وكل اللي بيتقال كذب"
  • أزمة هيفاء وهبي الأخيرة تدفعها لدعم شيرين عبدالوهاب.. ما علاقتها؟
  • كانوا بيصلحوها.. غرق 3 عمال في "بلاعة" صرف صحي بالبدرشين
  • مناوي: حميدتي كان يقوم بنهب موارد السودان والبرهان وياسر العطا وكباشي كانوا يعلمون ذلك
  • روتانا تعاقب هيفاء وهبي بسبب شيرين عبدالوهاب
  • وزير الخارجية: أولوية قصوى لرعاية مصالح المصريين أينما كانوا
  • تسجيل صوتي يكشف سبب تحطم طائرة ومقتل 62 شخصا كانوا على متنها
  • عايدة فهمي: أخطأت في رحلتي الفنية وبعض الفنانين يتسولون على «تيك توك»
  • شيرين عبد الوهاب تطلق تحدي جديد على أغانيها: «يالا نفرح كلنا»
  • كانوا في زيارة للدير.. إصابة 6 من أسرة واحدة في حادث انقلاب بصحراوي المنيا