سلطت مدونة "زيرو هيدج"، المتخصصة في الشؤون المالية حول العالم، الضوء على موقف أوروبا من الضربات العسكرية الأمريكية لليمن، على خلفية هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) البحرية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، مشيرة إلى رفض 3 دول المشاركة في عملية "حارس الازدهار"، التي تقودها الولايات المتحدة بالبحر الأحمر.

وذكرت المدونة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن أوروبا منقسمة حول القصف الأمريكي البريطاني لليمن، أحد أفقر دول العالم، والذي حظي بدعم من ألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وكوريا الجنوبية والبحرين، ما أبرزته مواقف إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

فالحكومة الإيطالية، بقيادة رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، أعلنت أنها "لم يُطلب منها المشاركة في الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن. وحتى لو تم تقديم طلب، فإنه لم يكن من الممكن أن تشارك دون مناقشة وتصويت في البرلمان للسماح بالعمل العسكري".

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، إن إيطاليا "لم يكن بإمكانها المشاركة في مثل هذه المهلة القصيرة لأن الدستور لا يسمح بأعمال حرب دون مناقشة في البرلمان".

لكن مصدرا حكوميا قال إن روما "طُلب منها المشاركة لكنها رفضت لأنها تفضل سياسة التهدئة"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

اقرأ أيضاً

بعد صاروخ حوثي.. ضربة أمريكية جديدة تستهدف الحديدة اليمنية 

كما استبعدت الحكومة الفرنسية العمل العسكري المشترك مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، على عكس ما حدث في ليبيا في عام 2011 وفي سوريا في عام 2015.

وقال الأميرال الفرنسي، إيمانويل سلارز، الخميس، إنه على الرغم من أن البحرية الفرنسية تنشط في حماية السفن الفرنسية بالبحر الأحمر، إلا أن التفويض الحالي لباريس لا يشمل ضرب جماعة "أنصار الله" بشكل مباشر.

ونقلت صحيفة التليجراف عن مسؤول فرنسي (لم تسمه) أن "باريس تخشى أن تفقد أي نفوذ تمتلكه في التوسط بين حزب الله وإسرائيل، بانضمامها إلى الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على القوات التي يقودها أنصار الله في اليمن".

وتقول فرنسا إنها تركز جهودها الدبلوماسية على تجنب التصعيد في لبنان، حيث يقاتل حزب الله إسرائيل على الحدود منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي إسبانيا، أكدت وزيرة الدفاع، مارجريتا روبلز، يوم الجمعة الماضي، أن إسبانيا لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد اليمن، وقالت إن ذلك يشمل رفض المشاركة في عملية الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر، والتي من المتوقع الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة.

وأشارت مارجريتا إلى أن "إسبانيا دولة ملتزمة بالسلام في العالم، ولهذا السبب على وجه التحديد لدينا 17 مهمة وأكثر من 3000 جندي في العديد من البلدان". وأضافت: "منذ البداية قلنا إننا لن نشارك بمهام بالبحر الأحمر في هذا الوقت".

ويأتي هذا الانقسام بينما دعم الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، فكرة تشكيل مهمة ردع دولية لحماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين ضد السفن التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد دبلوماسيون أوروبيون، أن  الهدف هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير/شباط المقبل، على أن تبدأ العمل سريعا، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة.

اقرأ أيضاً

السعودية تواجه وضعا صعبا بعد ضربات أميركية وبريطانية على اليمن.. لماذا؟

المصدر | زيرو هيدج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن أنصار الله الحوثيين إسرائيل البحر الأحمر غزة بريطانيا فرنسا إيطاليا إسبانيا بالبحر الأحمر المشارکة فی

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل

بغداد اليوم - متابعة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد (2 شباط 2025)، عن تسريع تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة تصل إلى نحو 4 مليارات دولار.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان نشرته وزارة الخارجية، إنه "وقع إعلاناً لتسريع تسليم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دولار باستخدام صلاحيات الطوارئ لتسريع تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تمر حاليا بوقف (هش) لإطلاق النار مع حركة (حماس) في قطاع غزة".

وأكد روبيو أن "الولايات المتحدة وافقت منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 12 مليار دولار".

وأوضح الوزير أن "هذه الخطوة تأتي بعد قرار إدارة ترامب إلغاء القيود التي كانت مفروضة خلال إدارة الرئيس جو بايدن، مما سيساهم في تسريع تسليم الأسلحة والمساعدات العسكرية".

وأشار روبيو إلى أن "إدارة ترامب ستواصل استخدام جميع الخيارات المتاحة للوفاء بالتزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الجمعة الماضي، الموافقة على بيع معدات عسكرية متطورة لإسرائيل بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، متجاوزة بذلك آلية الرقابة التقليدية للكونغرس عبر بند الطوارئ.

وتتضمن الصفقات توريد أكثر من 35.500 قنبلة جوية متطورة بالإضافة إلى 4.000 رأس حربي مصمم لاختراق المخابئ المحصنة، وهي القنابل الثقيلة التي تأخر تسليمها خلال إدارة الرئيس جو بايدن. كما تشمل الصفقة 4,799 قنبلة بوزن 1000 رطل، إلى جانب 5.000 مجموعة توجيه JDAM، التي تحول القنابل التقليدية إلى ذخائر موجهة عالية الدقة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحذير كندي: الرسوم الأمريكية غير المبررة تهدد بفقدان وظائف وارتفاع أسعار في الولايات المتحدة
  • القوات الأمريكية تقرّ بسقوط طائرة جديدة تابعة لها نوع ” MQ9″ في اليمن
  • وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية قد يدفع أوكرانيا نحو السلام
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يدفع كييف نحو عملية السلام
  • ترامب يهدد بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. وأوروبا تتأهب برد مستقل | انقسام حول إرسال القوات والتسليح
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل