الاقتصاد نيوز ـ متابعة

أكد المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، الأربعاء، على أن الحواجز التجارية يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ الانتقال إلى الطاقة النظيفة في العالم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية التجارة المنصفة في ظل تنافس قوى العالم على تطوير التكنولوجيا الضرورية لمكافحة التغير المناخي.

وقال بيرول لوكالة فرانس برس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري إن "الحواجز التجارية يمكن أن تكون عاملا يؤدي إلى تباطؤ الانتقال إلى الطاقة النظيفة حول العالم".

وأضاف "لكن الفلسفة العامة هي أن التجارة المنصفة تعد صديقة للانتقال إلى الطاقة النظيفة".

تتولى الصين الريادة في نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما أنها أكبر منتج للمركبات الكهربائية.

لكن سرت مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية بعدما أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقا في الدعم الذي تقدّمه بكين لقطاع المركبات الكهربائية لديها والذي قد يؤدي إلى رسوم جمركية عقابية.

لكن بلدان الاتحاد الأوروبي تشعر بالقلق أيضا من تداعيات حزم الدعم الضخمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة والتي تشمل إعفاءات ضريبية للمركبات الكهربائية أميركية الصنع.

ولفت بيرول إلى أن الصين "تلعب دورا حاسما عندما يتعلق الأمر بالطاقة النظيفة" التي "تقدّم خدمة لباقي العالم".

وأضاف "لكن بالطبع، يتعيّن على الدول النظر في التداعيات التجارية.. لاقتصاداتها، إن كان هذا الإنتاج يتم بشكل منصف بالمقارنة مع غيره أم لا".

أفاد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال المنتدى الثلاثاء أن الإجراءات التجارية "التمييزية" تمثّل تهديدا للاقتصاد العالمي إذ "لا يمكن لتكنولوجيا ومنتجات ذات جودة عالية وفعالية بيئية ومنخفضة الانبعاثات الكربونية بأن تتحرك بحرية".

بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين للصحافيين بأنها أجرت محادثات "واضحة وصريحة" مع لي بشأن "اختلال التوازن التجاري" مع الصين.

أكد بيرول أن أوروبا عند "مفترق طرق" إذ أنها خلف الصين في ما يتعلق بصناعة التكنولوجيا الصديقة للبيئة و"قد تصبح قريبا خلف الولايات المتحدة".

وأضاف "حان الوقت لأوروبا لطرح خارطة طريق بشأن الكيفية التي سنعيد من خلالها إحياء الدور الريادي لأوروبا في مجال التكنولوجيا بالنظر إلى السوق الجديدة وشروط إطار العمل المرتبط بالتكنولوجيا".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إلى الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024.. ومشروعات جديدة في 9 دول

 

رسخت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة العالمي باستثمارها نحو 30 مليار درهم في صفقات استحواذ خلال العام الماضي، وجمع تمويل بقيمة تزيد على 16.5 مليار درهم لمشروعات جديدة في 9 دول مما يعكس التزامها بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة والإسهام بشكل فاعل في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وتساهم “مصدر” منذ تأسيسها في عام 2006 بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وتنشط “مصدر” حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في 6 قارات، حيث استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم وتستهدف محفظة مشاريع تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط بحلول عام 2030 مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية.
وتسهم مصدر في تسريع وتيرة التنمية ودعم التزام الإمارات بأن تصبح أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، ودعم البلدان حول العالم لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي مع زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها إلى 51 جيجاواط بنهاية عام 2024.
وعملت “مصدر” على توسيع نطاق محفظة مشاريعها وزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال تنفيذ صفقات استحواذ مهمة في اليونان وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، لتعزز حضورها في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية، فضلاً عن وضع حجر الأساس لسبعة مشروعات رئيسية في مختلف أنحاء العالم، بما فيها مشروعين لنظم بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة، ومشروعين للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط، ومشروع للطاقة الشمسية في منطقة العجبان بدولة الإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.
كما أعلنت “مصدر” عن الإغلاق المالي لستة مشروعات، شملت كل من محطة الحناكية للطاقة الشمسية بقدرة 1.1 جيجاواط، ومشروع “أمالا” المستدام في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشروعي “بيلاسوفار” و”نفتشالا” للطاقة الشمسية بقدرة 760 ميجاواط في أذربيجان، وتوقيع اتفاقية شراء طاقة في ديسمبر الماضي لمشروع الصداوي بقدرة 2 جيجاواط في المملكة العربية السعودية، وتدشين محطة “زارفشان” لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط في أوزبكستان، وهي الآن أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل في آسيا الوسطى.
وعلى صعيد مشاريع الهيدروجين الأخضر، تعمل “مصدر” على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر الذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلي يدعم جهود إزالة الكربون العالمية.
وتستهدف “مصدر للهيدروجين الأخضر” إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030 حيث تتبنى نهج “الريادة الذكية” من خلال التطوير والاستثمار في المشاريع الإستراتيجية وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.
ومن شأن ذلك دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون بالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي وخلق قيمة كبيرة لإمارة أبوظبي من خلال تنويع الاقتصاد عبر تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية.
واستكملت “مصدر” بنجاح تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع مجموعة “إمستيل” أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في الإمارات كما تتعاون مصدر مع شركة “دايملر تراك”، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030.
وتتعاون مصدر مع مجموعة “سي إم ايه – سي جي إم”، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، لتوريد وقود النقل البحري الأخضر بهدف تزويد سفن مجموعة “سي إم ايه – سيجي إم” بالوقود.. كما تتعاون “مصدر” مع شركة “توتالإنرجيز” بهدف تقييم جدوى تطوير مشروع تجاري لتحويل الهيدروجين إلى “ميثانول” ثم إلى وقود طيران مستدام.وام


مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» تبحث فرص التعاون مع إندونيسيا بمجال الطاقة النظيفة
  • زيلينسكي: الهجمات على البنية التحتية للطاقة يمكن أن تتوقف الآن
  • مشروع السدادة للطاقة الشمسية يسجّل تقدمًا والتنفيذ الفعلي يقترب
  • الاستهلاك العالمي للطاقة يسجل أعلى زيادة في 2024
  • أبل تعتزم تأسيس صندوق جديد للطاقة النظيفة في الصين
  • أبل تعتزم تأسيس صندوق جديد للطاقة النظيفة في الصين بقيمة 99 مليون دولار
  • 30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024
  • محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين
  • 30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024.. ومشروعات جديدة في 9 دول
  • «الأعلى للطاقة في دبي» يعزز أجندة الاقتصاد الأخضر