زرع الفتنة بين شعبين شقيقين.. هكذا تشوّش المغرب على العرس الكروي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
نجح البلد الصديق، ساحل العاج، في جمع عشاق الكرة المستديرة وجعل من كان 2023 عرسا إفريقيا بامتياز.
ولم تعد بطولة كأس إفريقيا ذلك الحدث الرياضي العادي، بل تحولت هذه المنافسة القارية إلى مصدر لمعالجة المشاكل الاجتماعية في إفريقيا، كما أنها تساهم في تنمية القارة وتعزيز التماسك والوحدة بين شعوبها.
ونجحت البلد المنظم، الكوت ديفوار، في الدورة الحالية في تحقيق التأخي بين الشعوب الوافدة إليها دون تمييز في العرق أو الدين.
ومن جهتها الجزائر، التي تجمعها مع ساحل العاج علاقات متميّزة، لها قناعة راسخة أن طبعة “الكان” ستكلل بنجاح كامل وشامل.
وستحقق هذه الدورة مزيدا من تقوية روابط الأخوة بين شعوب القارة السمراء، ذلك أن كرة القدم تجمع ما تقطعه السياسة.
كما أن كل المشاركين في هذا الحقل الإفريقي بدون استثناء، يدركون أن السياسة لا محل لها، سواء فوق البساط الأخضر أو حتى على المدرجات وسط الجماهي.
وفي ظل هذا الترابط الأخوي، يوجد اسمه “المغرب”، هذا البلد المستعمر، بلد الشر والبغض، يحاول إفساد هذا الحفل الكروي القاري المتميّز، من خلال منع ساحل العاج من تحقيق أيّ نجاح لهذه الطبعة.
وكل هذا حتّى لا تغطي على الدورة القادمة المنتظرة في “المغرب”، وبدليل أن المستعمرين المغاربة استغلوا تصريحات في غير محلها لـ”مؤثرة جزائرية”، بطبعها الساذج، والتي أدان قولها كل الجزائريين، ويريدون تحويلها إلى “قضية دولة” !.
ونؤكد أن الجزائريون وأصدقائهم الإيفواريون واعون جدا ولن يسقطوا في فخ المغاربة، ومدركون أن العلاقات التاريخية القوية بين الشعبين والصديقين، لن تؤثر فيها أو عليها تصريحات “مؤثرة”، أو تمس بالتضامن المشهود بين البلدين.
ولهذا السبب، لابد من الأشقاء في دولة ساحل العاج أن يتفطنوا إلى ألاعيب المغاربة، الذين لا يقتصر وجودهم في ساحل العاج فقط لأغراض رياضية، بل أبعد من ذلك بكثير.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ساحل العاج
إقرأ أيضاً: