"جامعة التقنية" تستضيف "كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية اتفاقية تعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، لاستضافة كرسي الإيسيسكو البحثي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتسعى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية من خلال استضافة كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى مواكبة آفاق وتحديات المستقبل والمرتبطة بمجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والحراك التكنولوجي المتسارع، وما ينتج عن ذلك من اعتبارات أخلاقية وآثار اقتصادية وتحديات تقنية، ستحتم على الكثير من الدول والأقطار أن تتبنى وبشكل متزايد منهجية العمل المشترك، وتعزير مجالات التعاون الدولي لضمان تطوير وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي بصيغة مسؤولة وأخلاقية.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة: "تتمثل أهمية هذا الكرسي في العديد من الجوانب، إذ أنه يعدُّ إطارًا أخلاقيًا عاما يهدف إلى تعزيز قيم العدل والإنسانية والتشاركية في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يعزز شموليته وعالميته وانعكاساته الإيجابية على منظومة القيم المجتمعية، إذ يهدف الكرسي إلى وضع إطار تصوري وميثاق أخلاقي يرتكز على سياسات وتشريعات منظمة، لتحكم العلاقة بين البشر والآلات والخوارزميات، لضمان الاستخدام الأمثل لأدوات الذكاء الاصطناعي والاستفادة القصوى من التطور التقني، وتعزيز دور الانسان في إدارة التكنولوجيا وحفظ حقوقه وخصوصيته، إضافة إلى تأكيد هذا الإطار على أهمية تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بأنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال توثيق عمليات التحليل وجمع البيانات وتصميم النماذج واتخاذ القرارات، وتفعيل هذه النماذج في البيئات والقطاعات المختلفة".
وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات لتقنية المعلومات: "يمثل هذا الكرسي خطوة مهمة في سبيل حوكمة الذكاء الاصطناعي ودراسة المبادئ والأخلاقيات المنظمة لاستخداماته السليمة في مختلف القطاعات والمجالات".
ويذكر الدكتور سعيد بن سالم جعبوب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار: "يسعى هذا الكرسي لتحقيق جملة من الأهداف الجوهرية والتي يمكن تلخيصها في تشجيع البحث والتطوير وزيادة السعة البحثية والابتكارية في مجال أخلاقيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وفي دعم الجهود الأكاديمية من أجل تطوير برامج بحثية مواكبة للتحديات التي تطرحها الثورة التكنولوجية على صعيد الذكاء الاصطناعي، إلى جانب البحث في أفضل الممارسات المتبعة لتطبيق وحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بشكل يضمن الحقوق والحريات الأساسية للبشر، إضافة إلى البحث في مختلف المخاطر والتحديات التي يطرحها الاستعمال غير الأخلاقي للذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "إن الهدف التنموي البعيد المدى لإنشاء كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، هو تعزيز فهمنا واستخدامنا للذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول، وتطوير المعايير الأخلاقية والقوانين واللوائح التي تحكم استخدام التكنولوجيا في المجتمع، وزيادة غزارة النتاج البحثي والابتكاري في مجال الذكاء الاصطناعي المبني على معايير وأسس أخلاقية رفيعة، وبالإضافة إلى الأهداف التنموية بعيدة المدى، فإنَّ هناك أهدافا تنموية قصيرة المدى للكرسي، ومنها: تعزيز الوعي والتوعية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، وتوفير الموارد التعليمية والتدريبية للمهتمين بهذا المجال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قمة الذكاء الاصطناعي في رواندا تحدد مسار القارة التكنولوجي
في خطوة هامة نحو تعزيز مكانة القارة الأفريقية في مجال التكنولوجيا والابتكار، تستضيف العاصمة الرواندية القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي ستُعقد غدا الخميس وبعد غد، يومي 3 و4 أبريل/نيسان الجاري.
ويعد الحدث بمثابة منصة حوارية ضخمة تجمع قادة الحكومات والخبراء ورؤساء الشركات من مختلف دول العالم، حيث تتم مناقشة كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحفيز النمو والتنمية في القارة.
قمة لتمكين أفريقيا رقميًاتعتبر هذه القمة، التي تُنظم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا"، خطوة محورية نحو بناء مستقبل تكنولوجي للقارة.
ووفقًا لما ذكرته التقارير، فإن هذه القمة ستركز على وضع إستراتيجية شاملة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، خاصة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محورية لتحسين جودة الخدمات في هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي في القارة وفتح الفرص لإيجاد وظائف جديدة.
وسيتم مناقشة الدور الهام للذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا، مع التركيز على تطوير أدوات مبتكرة تساعد في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.
كما سيتم تسليط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، من خلال توفير حلول تعليمية تناسب احتياجات الطلاب الأفارقة وتواجه التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في بعض البلدان.
إعلان فرصة تاريخية لتحول رقمي شاملتُعد القمة فرصة تاريخية غير مسبوقة لأفريقيا لتقوية مكانتها في عالم التكنولوجيا.
ووفقًا لتقارير، تعد هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين الدول الأفريقية والشركات العالمية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيتيح للقارة تعزيز بنية تحتية تكنولوجية.
كما يُنتظر أن تُسهم هذه القمة في تطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات أفريقيا، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة تدعم الابتكار والبحث العلمي.
من بين المواضيع البارزة -التي ستتم مناقشتها في القمة- الزراعة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية الزراعية.
ويتوقع -مع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وأمن الغذاء بأفريقيا- أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استدامة الزراعة.
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيتمكن المزارعون من التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحليل البيانات المتعلقة بالطقس، مما يساهم في اتخاذ قرارات زراعية أكثر دقة وفعالية.
تطوير البنية التحتية التكنولوجيةتعتبر القمة في العاصمة كيغالي أيضًا نقطة انطلاق لمشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في أفريقيا.
وهناك تركيز على أهمية تطوير شبكات الإنترنت فائقة السرعة وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات الرقمية اللازمة للنمو. كما سيتناول المشاركون كيفية إنشاء بيئة تشريعية داعمة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي في القارة.
نحو مستقبل تكنولوجي مشرق لأفريقياوستكون قمة الذكاء الاصطناعي في كيغالي خطوة فارقة في تاريخ أفريقيا التكنولوجي.
ومع تزايد الاهتمام الدولي بالقارة، واتساع نطاق التعاون بين مختلف الأطراف، فإن أفريقيا تسير بخطوات واثقة نحو عصر رقمي جديد، حيث سيشكل الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق النمو المستدام وتحسين حياة المواطنين.