8 آلاف مفقود تحت الركام.. سكان غزة يتساءلون متى سيتمكنون من دفن ذويهم؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عبر عدد من رواد مواقع التواصل عن حزنهم على عدم مقدرتهم على دفن جثامين الشهداء والمفقودين التي لم يتمكن أحد من الوصول إليها بعد، لأنهم مدفونون تحت الركام والأنقاض نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وخلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أزهقت إسرائيل عمدا أرواح أكثر من 24 ألف إنسان حي، ولكن هؤلاء من دُفنوا بالفعل، وسُجلوا في الوثائق الرسمية.
وتشير تقارير إلى أن مأساة أهل غزة لم تنته عند هذا الحد فهناك أكثر من 8 آلاف شخص بين طفل وامرأة ورجل وشاب وفتاة مفقودين تحت الأنقاض طبقا للأرقام المسجلة، وسط توقعات بأن تكون الحصيلة أرقاما مضاعفة.
ووفاء لذكرى المفقودين شرع الأهالي في كتابة أسماء أقربائهم وأحبائهم فوق الركام، وعلى أنقاض المباني المدمرة على أمل أن يستطيعوا الوصول إليهم بعد انتهاء الحرب واستخراج جثثهم ودفنها.
ورصد برنامج شبكات -في حلقته بتاريخ (17/01/2024) تعليقات جمهور المنصات التي تراوحت بين الحزن على عدم المقدرة على استخراج جثث الشهداء من تحت الأنقاض وبين الذهول من ضخامة عدد المفقودين خلال هذه الحرب.
فالناشط محمود لم يستطع إخفاء ذهوله وعدم قدرته على استيعاب أن يبلغ عدد المفقودين هذا العدد الكبير وغرد "كلما قرأت رقم المفقودين في غزة فقدت صوابي وقدرتي على الفهم والاستيعاب، أعرف أن معظم الشهداء تحت الأنقاض والركام أو مدفونين في الشوارع والمدارس، لكن كيف يمكن للعقل استيعاب فقدان 8 آلاف إنسان؟".
أما ريم، فأشارت إلى عدم إدراك المجتمع الخارجي حقيقة ما يجري داخل غزة، وقالت "غالبا ما زلتم غير مستوعبين لما يحدث بغزة من إجرام وجوع وعطش وقلة الأدوية وبرد وفش (ولا يوجد) جرافات ولا أدوات لإخراجهم من تحت الأنقاض".
من جهتها، أشارت الناشطة دعاء إلى أن أكثر ما يؤلم في هذه الحرب تحديدا أنه لا يوجد وداع أخير "ولن تعانق جثثهم، لأنه سيأتي لك الخبر، فإما أن يكون قد مات أشلاء أو تحت الأنقاض".
ومن جانبه، دعا محمد في تغريدته إلى تخيل أوضاع سكان غزة وغرد "تخيل أنك مع أولادك في مدينة اسمها غزة، أزيز طائرات وانفجارات وتهدم مبان، أمك تحت الأنقاض، وابنك ينزف دما، والبقية جثث هامدة".
الناشطة مها تساءلت بدورها "لما تخلص الحرب كم نحتاج وقتا لنطلع الشهداء من تحت الأنقاض وندفنهم؟ وكم يستغرق نقل الشهداء الذين دفنوا في كل مكان بالميادين والأسواق والبيوت والشوارع والمدارس والمشافي؟"
ومن الجدير بالذكر، أن تقارير صحفية أشارت إلى أن عدد المباني المدمرة كليا أو جزئيا في غزة بلغت أكثر من 118 ألف مبنى، أي ما يصل نسبته إلى 54% من إجمالي مباني القطاع.
كما وصلت نسبة المباني المدمرة في شمال قطاع غزة إلى 68%، في حين تقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن طواقهما الطبية ورجال الدفاع المدني لا يستطيعون الوصول إلى الضحايا تحت الركام لقلة المعدات، ولا للذين في الطرقات بسبب الاشتباكات المستمرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تحت الأنقاض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق مبادرة "الخبز المدعم" لمساندة سكان غزة
استمراراً لجهود دولة الإمارات، ضمن عملية الفارس الشهم 3، تم إطلاق حملة "الخبز المدعم" وتوفير المواد الأساسية والدقيق للمخابز في مختلف مناطق قطاع غزة، استجابةً لأزمة الخبز التي يعاني منها السكان، بسبب نقص الإمكانيات اللازمة لإنتاج الخبز، الذي يُعد حاجةً أساسية لكافة أهالي قطاع غزة.
وقدمت عملية "الفارس الشهم 3" مستلزمات الإنتاج، بما في ذلك الدقيق والمواد الأساسية، لدعم عودة المخابز للعمل، بعد تفاقم المجاعة نتيجة إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الغذائية الكافية.
وتهدف المبادرات والحملات الإغاثية المستمرة، التي تنفذها الإمارات، إلى مساندة العائلات الفلسطينية النازحة، وتخفيف معاناتهم اليومية، خاصة في ظل صعوبة الحصول على الغذاء، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ضمن عملية #الفارس_الشهم3.. #الإمارات تطلق مبادرة مشروع "الخبز المدعم" لمساندة سكان #قطاع_غزة واستجابة لأزمة الخبز التي يعاني منها السكان pic.twitter.com/RJCzAOt0mh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 1, 2024