"الأمية" على مائدة نقاش مركز الإعلام بطور سيناء
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
نظم مركز الإعلام بطور سيناء، اليوم الأربعاء، لقاء إعلاميا بعنوان "الأمية وبرامج الإصلاح والتنمية"، وذلك بمقر قاعة المركز، حاضر خلالها سامي عبد النبي السيد ، بالهيئة العامة لتعليم الكبار فرع جنوب سيناء، وذلك بمشاركة لفيف من ممثلى المديريات الخدمية بالمحافظة.
جاء ذلك في إطار الحملة التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان - المستمرة حتى نهاية فبراير المقبل - حول دعم خصائص السكان والنهوض بها ، تحت شعار "أسرتك.
أكد المحاضر سامي عبد النبي السيد أن الدولة عازمة على القضاء على ظاهرة الأمية في مصر عامة ، وفي جنوب سيناء خاصة ، لما للمحافظة من طابع سياحي وملتقى ثقافات العالم ، من خلال زيادة عدد المدارس وتطوير المناهج لتناسب السوق العالمي واحتياجاته .
وقال "السيد" إن الأمية قد تعود إلى وجود آباء غير متعلمين ، وظروف معيشية صعبة ، ونقص مستلزمات تعليم ، وسلوك سلبية في مواطن التعلم ، وصعوبات تعلم وغيرها ، الأمر الذي يقوض جهود التنمية التي تحياها مصر في العصر الحديث ، وتقلل من جودة ونوعية وثقافة الفرد في المجتمع .
وأشار "السيد" إلى مخاطر الأمية على الفرد والأسرة والمجتمع نفسيا واجتماعيا وماليا، موضحا “على الفرد أن يغير من عزلته عن قطار التعليم في القراءة والكتابة وحاليا تكنولوجيا لمواكبة كل جديد في عالم متغير ومتطور”.
وأضاف أن ما صنعته الدولة من ربط شهادات التخرج لخريجي الجامعات بتعليم الأميين، للحد من هذه الظاهرة السلبية والعمل على تحسين خصائص السكان، معربا عن أمله أن تنتهي ظاهرة الأمية في مصر بحلول 2030 والحفاظ على مستويات التنمية المستدامة التي تخطوها مصر في الآونة الأخيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز إعلام طور سيناء حملة أسرتك ثروتك الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.
والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.
فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.
ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها" ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.
ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.
[email protected]