حزب «المصريين» يختتم فعاليات سادس قوافله الطبية المجانية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اختتمت أمانة حزب المصريين بمحافظة البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الرابع والأخير من القافلة الطبية المجانية السادسة، بالتعاون مع شركة الريادة للخدمات التشخيصية والعلاجية، وقوافل ابن البلد الخيرية، بمقر نادي شدوان الرياضي في مدينة الغردقة، للكشف الطبي المجاني وصرف العلاج للمواطنين بالمجان.
وتضمنت القافلة الطبية المجانية السادسة في يومها الأخير توقيع الكشف الطبي في تخصص العيون حيث قدمت «نظارات - مقاس النظر - فحص قاع العين - الفحص الخارجي»، إضافة إلى توجيهات وإرشادات للمٌترددين على القافلة خلال خضوعهم للكشف الطبي عن الوقاية من الأمراض المٌعدية وغير المعدية والحساسية المفرطة فضلًا عن رسائل توعوية حول أمراض العيون.
وقال هاني عبد السميع، أمين عام حزب المصريين بالبحر الأحمر، إن القافلة الطبية السادسة المجانية دخلت يومها الرابع والأخير بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا في الثلاثة أيام الماضية، خاصة أنها قدمت الخدمات إلى أكثر من 1500 حالة من مواطني مدينتيّ رأس غارب والغردقة، بالإضافة إلى تحديد حالات لعمل عمليات المياه البيضاء والمياه الزرقاء، وصرف كافة الأدوية اللازمة للمواطنين مجانًا.
وأضاف «عبد السميع»، خلال تصريحات صحفية، أن اليوم الأخير من القافلة السادسة يأتي في إطار السياسة التي ينتهجها حزب المصريين لدعم كافة مؤسسات الدولة المصرية، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين والتخفيف عن كاهلهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن كافة قيادات وأعضاء الحزب ملتزمون بدورهم المجتمعي تجاه المواطنين.
قافلة حزب المصريينوأكد أمين عام حزب المصريين بالبحر الأحمر، أن النجاحات التي حققتها القوافل الطبية السابقة تدفع أمانة البحر الأحمر إلى تكرارها في العديد من مُدن المحافظة، خاصة أنها تخدم استراتيجية المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالحزب وأجندة فعاليتها السنوية من مبادرات تفيد المجتمع المحلى وتخدم الشارع المصري، ولكن المبادرة القادمة ستكون مفاجأة تُسعد جميع أبناء البحر الأحمر، حيث مقرر لها أن تكون قبل شهر رمضان الكريم.
وثمن هاني عبد السميع في ختام تصريحاته الجهود المُضنية الذي يقوم بها قيادات محافظة البحر الأحمر في خدمة كافة الملفات، وعلى رأسهم اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، واللواء ياسر محمد حماية، رئيس مدينة الغردقة، والدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة والسكان بالبحر الأحمر، والأستاذ حسن خلف، وكيل وزارة الشباب والرياضة،
جاء ذلك بحضور، أسامة مجدى، أمين مساعد، غريب إسماعيل، أمين الشباب، الدكتورة نسمة فتحي، أمين المرأة، راوية محمد، أمين التقييم والمتابعة، أبانوب مجدي، أمين التعليم، علي محمد، أمين مساعد لجنة الصحة، ولفيف من أعضاء وقيادات أمانة حزب ”المصريين“ بالبحر الأحمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب المصريين قافلة طبية قوافل طبية بالبحر الأحمر حزب المصریین البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
تمضي إسرائيل اليوم ومن ورائها أمريكا وبريطانيا والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تنفيذ فكرة الشرق الجديد، وتنفيذ الخطط الاقتصادية، ومنها الخطط المتعلقة بحركة التجارة العالمية، والسيطرة على مساراتها، وهم ماضون في تحقيق الحلم القديم الذي نشأ بعد تأميم قناة السويس في عام 1956م والمتمثل في إنشاء قناة بن غوريون التي تعمل على تسهيل الحركة بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط في مسارين دون توقف أو إعاقة في حركة منسابة وسهلة لا يمكن لقناة السويس توفيرها بسبب الجغرافيا، والمشروع كبير ويدر دخلا قوميا كبيرا جدا وفق خططه ودراساته المتوفرة .
وقد برزت أهمية البحر الأحمر في منظور السياسة الأمريكية في أعقاب حرب أكتوبر 1973م حين استخدم العرب النفط كسلاح سياسي في سياق المعركة بينهم وبين إسرائيل، وكان للتوسع الأمريكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990م دور كبير أثناء رسم السياسات الدولية وتحديد خطوطها الرئيسية، وقد تزايد اهتمام أمريكا بالمنطقة العربية بعد تفردها بحكم العالم حيث يشكل البحر الأحمر أحد محاورها المهمة لكونه يمثل طريقا استراتيجيا لحركة المواصلات العالمية، وله علاقة بالعديد من النزاعات الإقليمية والدولية كالصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإيراني الأمريكي، والصراع الأمريكي الصيني، وسعي العديد من القوى الدولية إلى إقامة قواعد عسكرية على سواحله الممتدة لعشرات الآلاف من الكيلومترات.
وتأتي أهمية البحر الأحمر لكونه بحراً عربياً بنسبة تفوق التسعين بالمئة من سواحله، ومن ناحية أهميته في اعتماد التجارة الدولية بين شرق وغرب الكرة الأرضية على استخدام مياهه واحتواء أغلب الدول المطلة عليه على ثروات معدنية وطبيعة خلابة وسواحل مرجانية فضلا عن احتوائه على كميات كبيرة من النفط والمعادن الأخرى.
ومن هنا كان لا بد للولايات المتحدة من مبررات ودوافع تمكنها من السيطرة على هذا الممر المائي المهم على المستويين السياسي والاقتصادي وقد “أعلنت البحرية الأمريكية تأسيس “قوة مهام جديدة”، مع دول حليفة، تقوم بدوريات في البحر الأحمر، وحُددت مهمتها “تعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”، وبشكل أدق “التصدي لتهريب الأسلحة إلى اليمن”، وهي ذرائع لمطامع استعمارية وصهيونية خطيرة.
ويمثل البحر الأحمر أهمية ذات بعد استراتيجي بسبب ارتباطه بمنطقة الخليج، فأمريكا ترى ضرورة استمرار تأمين خطوط الملاحة التي يمر بها النفط والغاز عبر البحر الأحمر وقناة السويس، سعيا منها إلى أن تكون أكثر سيطرة على طرق النفط وعلى منابع النفط حتى تحد من دول الاتحاد الأوروبي، ومن خلال تواجدها في البحر الأحمر وفرض هيمنتها عليه تسعى أمريكا إلى إعادة ترتيب المنطقة طبقا لمصالحها الحيوية والفاعلة، كما أن البحر الأحمر يمثل أهمية عسكرية في حال تهديد المصالح الأمريكية من أي قوة عسكرية محتملة تهدد مصالحها، والأهم وجود مصالح استراتيجية مشتركة بين إسرائيل وأمريكا إذ تلتزم أمريكا بضمان أمن إسرائيل في مواجهة أي احتمال عسكري أو اقتصادي يهدد وجود إسرائيل في المنطقة .
” وحضور أمريكا المباشر قد يكون مزمناً بتثبيت تواجدها وتكريس صهيونية البحر الأحمر حتى يكتمل تحالف ” الناتو العربي الصهيوني” ليقوم بمهمة السيطرة على المنطقة وضمان المصالح الأمريكية، حينئذ محتمل أن تقلص الولايات المتحدة من حضورها المباشر في البحر الأحمر، أما في الظروف الراهنة فلا زالت الجزيرة العربية بالغة الأهمية لها، وخاصة مع سعي كل من روسيا والصين إلى فرض نظام متعدد الأقطاب وبالتالي إعادة رسم خارطة التوازنات العالمية ومعها الانتشار العسكري، فالولايات المتحدة منذ انتصارها على المعسكر الاشتراكي أعلنت “الشرق الأوسط” منطقتها العسكرية المركزية ونشرت فيها أساطيلها وهيمنت عبر الخونة والعملاء عليها” .
“خلف هذا التحرك عاملان: استراتيجي، وتكتيكي، الاستراتيجي: وهو متعلق بالسياسة الأمريكية الصهيونية في ضرورة السيطرة على المضايق البحرية وعلى البحر الأحمر بشكل خاص وعلى منابع النفط، فالبحر الأحمر وفق هذه الاعتبارات يقع في قلب الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية .
أما البعد التكتيكي، فهو متعلق بتضاعف القوة اليمنية في البحر الأحمر، واستباق احتمالات التسوية السياسية في اليمن لترسيخ الوجود الأمريكي كأمر واقع، وكذلك تفاقم الأزمة الغربية الروسية الصينية وما يرتبط بها من تحركات لهذه الدول على مستوى العالم أشبه ما يكون بتسجيل نقاط في رقعة شطرنج، في الوقت الذي تحتكر فيه روسيا الحضور العسكري في البحر الأسود حتى الآن وتزداد التصريحات الصينية بأحقية سيادتها في بحر الصين الجنوبي. ”
والخلاصة تريد أمريكا أن تضمن ثلاثة أهداف استراتيجية من خلال فرض هيمنتها على البحر الأحمر هي:
– ضمان عدم سيطرة القوى التي تراها معادية لمشروعها في المنطقة وخاصة محور المقاومة وجل ما تخشاه أن يحدث تحالف بين الصين ودول المنطقة أو بين الدول المطلة على البحر الأحمر وروسيا.
– الهدف الثاني: هو ضمان بقاء إسرائيل واستمرارها في المنطقة، فهي تفرض حمايتها لإسرائيل، فاللوبي الصهيوني الضاغط في أروقة البيت الأبيض والمتحكم في مفاصل الدولة والاقتصاد يفرض مثل هذه السياسة على أمريكا فهي مجبرة لا بطلة في الأمر.
– الهدف الثالث: هو ضمان تدفق النفط والغاز عبر البحر الأحمر وعبر المضايق دون أي قلق وهي اليوم أشد حرصا منها بالأمس بعد أن أشعل الدب الروسي فتيل المعركة في جزيرة القرم وتسبب ذلك في تأثر سوق الطاقة في أوروبا، وتركت الحرب أثرا على اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي وعلى أمريكا نفسها، لذلك تخوض حربا مع روسيا بالوكالة من خلال أوكرانيا فهي مع دول الاتحاد الأوربي يدعمون أوكرانيا لوجستيا وعسكريا ويقودون المعركة من خلف جدر أو من بروج مشيدة.
تلك الأهداف كانت وراء تعثر المفاوضات السياسية وبقاء الحال على ما هو عليه حتى تضمن لها موقع قدم في البحر الأحمر دون تهديد من أي قوة عسكرية، فهي ترى أنصار الله كقوة وطنية تحررية معادية لمشروعها لذلك تحاول أن تُفشل أي تقارب سياسي بين صنعاء ودول التحالف العربي ولعلها بعدوانها اليوم تفصح عن هذه الأهداف دون مواربة أو شك.