احتجاجات على طرد هيئة الإذاعة الأسترالية صحفية بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
هدد صحافيو هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي" في سيدني بالتوقف عن العمل ما لم تعالج الإدارة المخاوف التي أعقبت فصل المذيعة أنطوانيت لطوف.
وقررت "إيه بي سي" في ديسمبر الماضي، فصل المذيعة أنطوانيت لطوف، على خلفية نشرها تدوينات داعمة لفلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" عن متحدث باسم "إيه بي سي" حينها، قوله إن أنطوانيت لطوف تعمل مع الإذاعة بموجب "عقد قصير الأجل".
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على رسائل "واتساب" مسربة، تكشف عن حملة شنتها مجموعات مؤيدة لإسرائيل استهدفت المدير الإداري لـ"إيه بي سي" ديفيد أندرسون ورئيسة الشبكة إيتا باتروز، بسبب تعيين أنطوانيت لطيف.
Lebanese Australian journalist Antoinette Lattouf was fired after sharing a post from Human Rights Watch on Instagram that stated that “the Israeli government is using the starvation of civilians as a weapon of war in Gaza.”
The broadcaster is accusing ABC of racism and… pic.twitter.com/czdh5qp5a6
وطالب نحو 80 موظفا في "إيه بي سي" بعقد اجتماع مع أندرسون الذي يقضي إجازة حاليا. وأكد تحالف وسائل الإعلام والترفيه والفنون أن الموظفين هددوا بالتوقف عن العمل إذا لم تعالج مخاوفهم بشأن فصل لطوف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه "إيه بي سي" دفاعها إلى لجنة العمل العادل ردا على رفع لطوف دعوى فصل تعسفي ضدها في ديسمبر. وورد في الدعوى أن لطوف قد أقيلت بسبب مشاركتها على "إنستغرام" منشورا حول تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، يحذر من أن السلطات الإسرائيلية تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في غزة، رغم أن "إيه بي سي" نفسها نشرت مقالا يشرح ما أوردته "هيومن رايتس ووتش".
Disturbing that ABC has confirmed journalist Antoinette Lattouf @antoinette_news was terminated for re-posting of @hrw material deeming it ‘controversial’. https://t.co/BDqsZVLtlp
— Elaine Pearson (@PearsonElaine) January 16, 2024ووفقا لـ"سيدني مورنينغ هيرالد"، أشارت لطوف، في الدعوى، إلى أن أسباب الفصل تشمل التعبير عن رأي سياسي يتعلق بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كما قالت إن "عرقها أيضا عامل مساهم، كونها لبنانية وعربية وآسيوية مع تراث شرق أوسطي، فضلا عن كونها سليلة مهاجرين أجانب".
إقرأ المزيدوتطالب لطوف باعتذار علني واضح وتعويضات مالية وعرض منصب متناسب. ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تستمر لفترة طويلة.
المصدر: RT + صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية تويتر صحافيون قطاع غزة منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي هجمات إسرائيلية وسائل الاعلام إیه بی سی
إقرأ أيضاً:
احتجاجات حاشدة في بلغراد لمحاربة الفساد
بلغراد"أ ف ب": نزل عشرات الآلاف للنزول الى شوارع بلغراد اليوم في تظاهرة هي الأحدث في سلسلة من التحركات ضد الفساد التي تشهدها البلاد منذ أشهر.وتعتبرتظاهرة السبت الأكبر منذ بدء التحركات بعد مقتل 15 شخصا في انهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد في نوفمبر.وتترافق التظاهرة مع مخاوف من حصول توترات وأعمال عنف، في ظل دعوة مناصري الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الى تحرك مضاد في العاصمة.
وفي بيانات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعا الطلاب المشاركين في التظاهرة إلى التصرف "بهدوء ومسؤولية". وشددوا على أن "الغرض من هذا التحرك ليس اقتحام مؤسسات ولا مهاجمة الذين لا يفكرون مثلنا... لا ينبغي إساءة استخدام هذه الحركة".
وناشد كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الجمعة الحكومة احترام الحق في التظاهر وحماية المتظاهرين.
وأطلقت كارثة محطة السكك الحديد شرارة احتجاجات بعد مرارة تعود لأعوام طويلة لدى الصرب بشأن شبهات الفساد والإشراف المتراخي في مشاريع البناء.
وعلى مدى أسابيع، تنقّلت احتجاجات يقودها الطلاب في مختلف أنحاء البلاد، وأقيمت تجمعات في المدن الكبرى. كما وصلت التحركات إلى القرى والبلدات في المناطق الريفية التي كانت لمدة طويلة، معقل دعم أساسي لفوتشيتش.
ويتوقع أن تزيد عودة التحركات الضخمة الى بلغراد، الضغط على السلطات بعدما استقال عدد من المسؤولين الكبار خلال الفترة الماضية، يتقدمهم رئيس الوزراء ميلوس فوتشيفيتش.
لكن أنصار الحكومة، بمن فيهم القوميون المتطرفون وعناصر المليشيات ومثيري الشغب من مشجعي كرة القدم، يحشدون بدورهم للتحرك في العاصمة، وأقاموا حواجز بالقرب من البرلمان.
وأثار ذلك مخاوف من حدوث مواجهة مع المتظاهرين الذين يقودهم الطلاب والمقرر أن يسيروا في المكان ذاته.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب ليل الجمعة قرب مكان التجمع المحاط بحواجز وجرارات زراعية.
ومع بدء المتظاهرين الاستعداد للتحرك، وجّه فوتشيتش رسالة تحدٍ ليل الجمعة، مؤكدا عدم التراجع في وجه الاحتجاجات.
وقال في خطاب متلفز "لأكون واضحا، لن أخضع للضغط... أنا رئيس صربيا ولن أسمح للشوارع بوضع القواعد في هذه البلاد"، داعيا كل الأطراف الى عدم اللجوء للعنف، ووجّه الشرطة بعدم استخدام القوة المفرطة.
وليل الجمعة، اصطف الآلاف في شوارع بلغراد للترحيب بالطلاب المحتجين الذين وصلوا إلى العاصمة بعد مسيرة لأيام من مدن في مختلف أنحاء صربيا.
وقالت وزارة الداخلية إن عدد الذين وصلوا إلى العاصمة من أنحاء البلاد بلغ 31 ألف شخص.
وقالت تيانا ديوريتش (20 عاما) وهي طالبة اقتصاد في بلغراد "لن يكون هناك عنف هنا بالتأكيد لأننا جميعا جئنا لنفس الغرض، وهو انتظار الأشخاص الذين ساروا، الذين يحررون صربيا".على رغم ذلك، يحذّر مراقبون من خطورة تصاعد التوترات في البلاد.
وقال المحلل سرديان سفييتش "نرى منذ أيام أن النظام يحاول تصعيد التوترات"، مشيرا الى سعيه لأن يظهر "وجود دعم للرئاسة من خلال متظاهرين مؤيدين للحكومة يُدفع لهم المال".
وصعّدت وسائل الاعلام المؤيدة للسلطات من حملاتها في الأيام الماضية، واتهمت الطلاب بالتخطيط لـ"انقلاب". وسبق لفوتشيتش أن اتهم المتظاهرين بتنظيم "عنف واسع النطاق".
ووقعت احتكاكات الإثنين بين الشرطة والمتظاهرين الذين أغلقوا مدخل قناة "آر تي أس" الرسمية احتجاجا على ما يرون أنه تغطية منحازة ضد تحركاتهم.واستخدم نواب المعارضة الأسبوع الماضي مفرقعات وقنابل دخانية داخل البرلمان للتعبير عن دعمهم للمحتجين، وذلك في افتتاح دورة الربيع التشريعية.
وفي حين حذّر فوتشيتش من مواجهة "نهائية" أكد الطلاب أنهم سيواصلون التظاهر حتى يتم تلبية مطالبهم بمزيد من المحاسبة.