لجريدة عمان:
2025-04-22@23:01:51 GMT

زمن الضياع.. معاناة في الحل والترحال

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

قرأت رواية "زمن الضياع" للكاتب العراقي الدكتور سليمان رشيد سلمان، لتترك الرواية انطباعا طويل المدى، تخيل أن تعيش غربة مرة في بلدك الذي ولدت فيه لكي تحقق أمنياتك، أو أنك تدافع عن وطن بكل ما أوتيت من قوة وتعيش معاناة الأسر بداخل قضبان سجون الدولة المعادية لتذوق مرارة التعذيب بكل أنواعه القاسية وعندما يفرج عنك تعود لوطنك باشتياق ويضيع أملك عندما تراه عكس ما توقعته وما هو إلا فتيل من الفتن.

تمنى البطل أن يحتضنهُ بلدهُ من جديد بعد غربة أسر وضياع، فمن يكون الملاذ للذي عاش وكابد مرارات العذاب في غياهيب السجن سوى ذلك الوطن المنتظر. ولكن حين عاد تمنى لو لم يفرج عنه أو أنه استشهد بشيء من الرصاصات التي يطلقها العدو.

توقع قبل وصوله لأرض الوطن أن يكرم بشيء من الأوسمة أو النياشين فتفاجئ بإحالته للتقاعد والأدهى والأمر ذلك الشخص المسلح الذي جاء يطرده من المنزل بعدما كان يتوقعه الملاذ.

تغيرت نفسيات عائلته وتهجروا خارج الدولة ليفروا من الموت الذي يرافق أنحاء الوطن المخيف وثمة أحداث مؤسفة ذكرها الكاتب في هذه الرواية الشيقة.

مدرسة الصبر التي نستلهمها من زوجة الأسير و أن لا شيء مستحيل حين نتفاءل بالخير في كل حياتنا، فقد صبرت على فراق زوجها تسعة عشرة سنة وأصرت أن تجاهد في تعليم أولادها وانجبرت أن تشتغل في بعض الأعمال الصعبة لكي لا ينقص أبناؤها شيئا أبدا ولتكفي نفسها عن حاجة الناس.

يتذكر ضياء الماضي الجميل بصحبة والده والأمان الذي كان يسود البلد قبل سنين وكيف كان مفعمًا بالخيرات وصار مختلفًا حين تدهورت الحياة وانقلبت رأسا على عقب وعاش الفقر والجوع والضيم حاول ضياء تقبل وضع زوجته المزري وعاشا في العراق تحت ظل الذعر.

كيف لا يضيق القلب في أرض أحتلها الغزاة وأصبحت غربة صعبة قرر الزوجان أن يلملما جراحهما وينتشلا بعضهما ويرحلا إلى وطنٍ آخر.

أما الحروب فهي دمار والكل يتوقع أن يكون معتقل لدى القوة المعادية لحظة ما تدق طبول الحرب أوزارها أو أنه يخر صريعا من أحدى رصاصات العدو.

تميزت الرواية بعقدتها المحبوكة وبتراجيديتها التي تلامس المشاعر فقد وصف الكاتب الأوضاع المؤسفة في العراق فمن خلال قراءتي استمد منها الصبر الذي اعترى أم وسيم أثناء أسر زوجها وكذلك الإيمان الذي رافق ضياء في كل حياته.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان يؤدي واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد حلمي عزب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حضر الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق، إلى مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، لتأدية واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد حلمي عزب.

وتوافد شخصيات عامة وسياسيين وقيادات أمنية لحضور عزاء اللواء أحمد حلمي عزب

توافد عدد كبير من السياسيين والشخصيات العامة والقيادات الأمنية لحضور عزاء اللواء أحمد حلمي عزب مساعد وزير الداخلية الأسبق بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس

وتوفى إلى رحمة الله اللواء أحمد حلمي عزب، يوم الخميس الماضي، بعد مسيرة حافلة بالخدمة الأمنية في وزارة الداخلية.


وفاة اللواء أحمد حلمي عزب مساعد أول وزير الداخلية الأسبق


ويُعد اللواء أحمد حلمي عزب من أبرز القيادات الأمنية الذين تولوا مناصب رفيعة داخل الوزارة، حيث لعب أدوارًا مهمة في عدد من الملفات الأمنية الحساسة، وساهم في تعزيز الاستقرار والأمن خلال فترات صعبة من تاريخ الدولة المصرية.

وعمل اللواء الراحل على مواجهة تحديات أمنية كبيرة أثناء فترة خدمته، من بينها أحداث شهدتها البلاد في فترات سياسية صعبة، وكان له دور بارز في دعم جهود حفظ الأمن والنظام.


وتلقي تلاميذه خبر وفاته ببالغ الحزن، مشيدين بمسيرته الطويلة وسجله الحافل بالإنجازات والمهام التي أداها بإخلاص طوال سنوات عمله بوزارة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • كيف تتحوَّل الانتقادات الداخلية إلى طلقات في ظهر الوطن؟
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • ضياء رشوان يؤدي واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد حلمي عزب
  • التقدمي معزيا الجيش: لضرورة وقف العدو لكل انتهاكاته وانسحابه من النقاط الخمس التي احتلّها
  • محافظ الدقهلية بمطرانية ميت غمر ودقادوس: المشهد الذي يجمعنا اليوم بتفاصيله أصدق من أي كلمات تقال
  • مسيرة حاشدة بإسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بغزة
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • الصمد في عيد الفصح: آمل أن يتجاوز الوطن الأزمات التي يعاني منها
  • نحن في الواقع كومبارس في مسرح الضياع