لجريدة عمان:
2025-04-01@10:46:31 GMT

زمن الضياع.. معاناة في الحل والترحال

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

قرأت رواية "زمن الضياع" للكاتب العراقي الدكتور سليمان رشيد سلمان، لتترك الرواية انطباعا طويل المدى، تخيل أن تعيش غربة مرة في بلدك الذي ولدت فيه لكي تحقق أمنياتك، أو أنك تدافع عن وطن بكل ما أوتيت من قوة وتعيش معاناة الأسر بداخل قضبان سجون الدولة المعادية لتذوق مرارة التعذيب بكل أنواعه القاسية وعندما يفرج عنك تعود لوطنك باشتياق ويضيع أملك عندما تراه عكس ما توقعته وما هو إلا فتيل من الفتن.

تمنى البطل أن يحتضنهُ بلدهُ من جديد بعد غربة أسر وضياع، فمن يكون الملاذ للذي عاش وكابد مرارات العذاب في غياهيب السجن سوى ذلك الوطن المنتظر. ولكن حين عاد تمنى لو لم يفرج عنه أو أنه استشهد بشيء من الرصاصات التي يطلقها العدو.

توقع قبل وصوله لأرض الوطن أن يكرم بشيء من الأوسمة أو النياشين فتفاجئ بإحالته للتقاعد والأدهى والأمر ذلك الشخص المسلح الذي جاء يطرده من المنزل بعدما كان يتوقعه الملاذ.

تغيرت نفسيات عائلته وتهجروا خارج الدولة ليفروا من الموت الذي يرافق أنحاء الوطن المخيف وثمة أحداث مؤسفة ذكرها الكاتب في هذه الرواية الشيقة.

مدرسة الصبر التي نستلهمها من زوجة الأسير و أن لا شيء مستحيل حين نتفاءل بالخير في كل حياتنا، فقد صبرت على فراق زوجها تسعة عشرة سنة وأصرت أن تجاهد في تعليم أولادها وانجبرت أن تشتغل في بعض الأعمال الصعبة لكي لا ينقص أبناؤها شيئا أبدا ولتكفي نفسها عن حاجة الناس.

يتذكر ضياء الماضي الجميل بصحبة والده والأمان الذي كان يسود البلد قبل سنين وكيف كان مفعمًا بالخيرات وصار مختلفًا حين تدهورت الحياة وانقلبت رأسا على عقب وعاش الفقر والجوع والضيم حاول ضياء تقبل وضع زوجته المزري وعاشا في العراق تحت ظل الذعر.

كيف لا يضيق القلب في أرض أحتلها الغزاة وأصبحت غربة صعبة قرر الزوجان أن يلملما جراحهما وينتشلا بعضهما ويرحلا إلى وطنٍ آخر.

أما الحروب فهي دمار والكل يتوقع أن يكون معتقل لدى القوة المعادية لحظة ما تدق طبول الحرب أوزارها أو أنه يخر صريعا من أحدى رصاصات العدو.

تميزت الرواية بعقدتها المحبوكة وبتراجيديتها التي تلامس المشاعر فقد وصف الكاتب الأوضاع المؤسفة في العراق فمن خلال قراءتي استمد منها الصبر الذي اعترى أم وسيم أثناء أسر زوجها وكذلك الإيمان الذي رافق ضياء في كل حياته.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تعز .. مرتزقة حزب الإصلاح يُغلقون طريق القصر الكمب في تعز لليوم الثاني

وأفاد شهود عيان بأن جماعة الإصلاح، أعادت عشرات السيارات والحافلات من المنفذ، ما أجبر العشرات على قضاء الليل في العراء فوق سياراتهم أو على الأرصفة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وتعرض آخرون للاعتداء بالضرب عند محاولتهم الاحتجاج على الإغلاق التعسفي.

وأكد مواطنون أن هذه التصرفات تُذكّر الجميع بمن يقف خلف حصار تعز ومعاناة أبنائها منذ سنوات، مشيرين إلى أن إغلاق الطرق الحيوية وإعاقة حركة الناس باتت سمة متكررة لمرتزقة الإصلاح، الذين يعملون على استثمار معاناة المدنيين في صراعاتهم السياسية.

وفي ردود فعل غاضبة، طالب ناشطون ومنظمات حقوقية، بتحرك عاجل لفتح الطريق وإنهاء معاناة أبناء مدينة تعز، محمّلين جماعة الإصلاح المسؤولية الكاملة عن أي معاناة تلحق بالمدنيين.

يذكر أن محافظة تعز تشهد منذ سنوات، أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار المفروض عليها من قبل مرتزقة حزب الإصلاح بسبب الطرق الرئيسية التي تشهد إغلاقاً متكرراً دون مبرر قانوني أو إنساني.

مقالات مشابهة

  • مرتزقة حزب الإصلاح يُغلقون طريق القصر الكمب في تعز لليوم الثاني
  • تعز .. مرتزقة حزب الإصلاح يُغلقون طريق القصر الكمب في تعز لليوم الثاني
  • بعد قرن من الضياع.. عقرب ساعة كلية كامبريدج المفقود يعود ليكشف عن روح الدعابة بين طلابها​
  • الحل النهائي لأزمة رواتب كردستان بيد الإقليم.. كيف ذلك؟ - عاجل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد
  • عزلتهم أم عزلهم !!
  • كأس العرش: فرق قسم الصفوة تعبر إلى ثمن النهائي دون معاناة تذكر
  • أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • دعاء آخر يوم في رمضان.. يفرج همك وييسر أمرك ويوسع رزقك
  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !